البابور العربي – متابعات
أعلن “حزب الله” اللبناني اليوم الأربعاء عن تصديه لمحاولة تسلل لقوة مشاة إسرائيلية إلى بلدة العديسة الحدودية في جنوب لبنان فجر اليوم. وأفادت التقارير الإعلامية بمقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة 18 آخرين، فيما تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات عن مقتل جنديين فقط. ووصف الإعلام الإسرائيلي الحادثة بأنها “حدث صعب للغاية على الحدود مع لبنان.”
وفقًا للمصادر العبرية، تم إجلاء حوالي 20 جنديًا من وحدة المشاة الإسرائيلية الخاصة بواسطة مروحيات إلى مستشفيات زيف ورمبام وبلينسون. وأشارت التقارير إلى أن عمليات الإنقاذ واجهت صعوبات كبيرة بسبب القصف المكثف الذي شنّه “حزب الله” على المنطقة، وأُعلن عن مقتل أحد الجنود في مستشفى زيف حتى الآن.
واعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي عمير رففورت أن “العملية البرية في لبنان ليست نزهة”، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه (إسرائيل) في ظل تصاعد التوترات مع إيران.
من جانبه، أصدر “حزب الله” بيانًا رسميًا أكد فيه أن هذا الاشتباك هو الأول من نوعه منذ إعلان إسرائيل فجر أمس الثلاثاء بدء العملية البرية الاسرائيلية في لبنان. وذكر البيان أن مقاتلي الحزب تصدوا لمحاولة التسلل من قبل قوة مشاة إسرائيلية عبر منطقة خلة المحافر في بلدة العديسة، ما أسفر عن وقوع خسائر في صفوف العدو وإجباره على التراجع.
وتزامن ذلك مع غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مواقع ومقار قالت إسرائيل إنها تابعة لـ”حزب الله”. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن إحدى هذه الغارات استهدفت مبنى قرب مستشفى على المدخل الجنوبي لمدينة صور.
وأضافت الوكالة أن الغارات استهدفت أيضًا مناطق مثل الخيام وكفركلا والطيبة والمنطقة المحيطة بنهر بلاط ودبين، إضافة إلى يارون ومارون الراس، حيث شنت طائرات العدو الاسرائيلي هجمات عنيفة طوال ساعات الليل.
وكان المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي قد أعلن في وقت مبكر من يوم الثلاثاء عن بدء عملية برية مركزة ضد أهداف “حزب الله” في جنوب لبنان. وأوضح أن هذه العملية، التي أطلق عليها اسم “سهام الشمال”، تشمل تنسيقًا كاملاً بين القوات البرية وسلاح الجو والمدفعية،
