عمر القيصر
لم يصدر اي بيان رسمي لهيئة تحرير الشام او إدارة سوريا الجديدة عن وضع الفصائل الفلسطينية الموجودة في سوريا، وأنه لن يكون هناك بعد الآن أيّ وجود لسلاح أو معسكرات تدريب أو مقارّ عسكرية للفصائل الفلسطينية، وأن على الفصائل حلّ تشكيلاتها العسكرية في أسرع وقت.
معظم قادة الفصائل الفلسطينية في سوريا قد لاذوا بالفرار فمنهم من فر إلى لبنان، ومنهم من غادر الى جهات غير معلومة. مع التاكيد على ان الفصائل الفلسطينية في سوريا لم تكن نشطة من الناحية العملية على الساحة السورية خلال السنوات الاخيرة. وقد تباينت مواقفها حول الثورة السورية.
فحركة فتح وهي اقدم الفصائل الفلسطينية تقلصت فعليا الى “سلطة فلسطينية تحت الاحتلال”، وكان موقفها الانحياز الى جانب نظام بشار الاسد
عباس والأسد.. تجويع مخيم اليرموك.
لم يستطع رئيس سلطة رام الله محمود عباس أن يطلق مجرد نداءٍ للنظام السوري لفكّ حصار مخيم اليرموك، ولم يتجرأ عملياً على إضافة أي موقفٍ جديدٍ لما سبق وأن قدّمه عن “تحييد الفلسطينيين في الدول العربية من الأحداث الجارية فيها” لأنهم “ضيوف”، بل اكتفى بتوجيه التهم لمن سمّاهم “المسلحين والتكفيريين” الذين يجبرون النظام على حصار المخيم برأيه. وفق صيغةٍ مبطّنةٍ بأن لنظام بشار الاسد الحقّ بحصار المخيم طالما أن هناك مسلحون موجودن داخله، وعلى هؤلاء المسلحين الخروج من المخيم حتى يتمكن النظام من فك الحصار، وكان كلما ذكر مخيم اليرموك يوجه أصابع الاتهام للمتطرفين والمسلحين وغيره.
أما حركة حماس فقد رفضت من البداية دعم نظام بشار الاسد الذي يقتل الشعب السوري، ورفع قائد الحركة خالد مشعل علم الثورة السورية، واقتصر دور حركة الجهاد دورها على الإغاثة فقط.
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بقيادة احمد جبريل والذي أعتبر نقسه حاكما على اللاجئين الفلسطينيين، فقد كان شريكا لنظام بشار الاسد في حربه ضد الشعب الفلسطيني في سوريا، وخاصة في مخيم اليرموك، وشارك باحكام الحصار على المخيم ونفذ عمليات اعتقال بحق النساء والرجال والشباب، ومات كثير من هؤلاء المعتقلين في سجن الطاغية بشار الاسد، ناهيك عن قصف المخيم وتدميره من قبل مليشيات احمد جبريل، وفصيل فتح الانتفاضة وقوات الصاعقة. وجميعها تتبع لمخابرات بشار الاسد. وماتبقى من دكاكين المتاجرة بالقضية الفلسطينية ليسوا إلا موظفي كتابة التقارير والبلاغات ضد الشعب الفلسطيني باختصار.
لقد عاني الفلسطينيون في سوريا الآمرين من هذه الشراذم التي تسلطت بإسم “فصائل فلسطينية”، ومن نظام بشار الاسد المجرم السفاح ي الذي كان جاثما على صدر السوريين لسنين طويلة
والمطلوب من إدارة سوريا الجديدة حظر هذه الفصائل والسماح للفلسطينيين بتشكيل لجان مستقلة لادارة شؤونهم اليومية، واعادة البوصلة الى مسارها الصحيح نحو تحرير فلسطين.. كل فلسطين، عودة الفلسطينيين الى ديارهم.