عمر القيصر
بعد ان تم انتخابه رئيسا للوزراء زار ابو العبد هنية دمشق أواخر عام 2006 والتقى مع الرئيس الهارب ، وكان أهم مطلب له الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين السياسيين من السجون السورية وكان جلهم من حركة فتح الممنوعة من النشاط على الأراضي السورية بعد الخلاف بين عرفات والنظام بعد خروجه من بيروت، وفعلا تم الإفراج عن العشرات شريطة ألا يعودوا للنشاط العلني.
المعتقل السابق عمر بياضي حدثنا قائلا:
أنا كنت أحد المعتقلين السياسيين عند هذا النظام العفن المنقلع وغير مأسوف عليه بتهمة الانتماء لحركة فتح منذ العام 85 وخرجنا عقب انتهاء حرب الخليج بضغط على المقبور قبل مؤتمر مدريد السلام حيث كان معارضا لفكرة وفد فلسطيني يمثل الفلسطينيين بحجة أنه هو من يمثلهم عندها خاطبه وزير خاجية أمريكا كيف تتحدث باسمهم وفي سجونك المئات بل الألوف منهم ثاني يوم بعد هذا اللقاء كانت الباصات أمام سجن صيدنايا لإخلاء سبيلنا
ولم تكن هناك لاسلطة ولا الحكم ذاتي .
في هذا الوقت كانت علاقة حركة حما.س مع النظام السوري جيدة بينما العلاقة مع فتح في أسوأ حالاتها.
عندما بدأت الثورة السورية، اتخذت الحركة حيادًا إيجابيّا، إلا أن النظام لم يعجبه هذا الحياد فتم التضييق حتى تم إغلاق جميع المقرات والخروج خلال العام الأول من الأزمة وملاحقة من تبقى منهم.
في أواخر عام 2012 تم قصف مخيم اليرموك بالطيران الحربي وبعدها بدأت مأساة المخيم من حصار وهجرة وتجويع.
في عام 2014 ارسل محمود عباس وفدًا فلسطينيًّا برئاسة وزيره احمد المجدلاني الذي برّأ عصابة النظام من حصار المخيم وأعطاه شهادة حسن سلوك كان ثمنها إرجاع مقرات فتح التي استولت عليها جماعة أبو موسى المنشقة عن فتح!
في خضم حصار مخيم اليرموك وموت العشرات من الجوع، تحتفل الحركة برأس سنة 2015 بذكرى الانطلاقة في أفخم الفنادق بدمشق مع قوالب الكيك والصور التذكارية مما ترك تاثيرا سيئا لدى العامة
في عام2018 وبعد خروج المسلحين من اليرموك يتبرع رئيس السلطة بمبلغ 2 مليون دولار لفتح الطرق وإزالة الركام من المخيم، وفعلا جاءت التركسات وفتحت الطريق من شارع فلسطين وحتى مقبرة الشهداء القديمة، وتبين بعد أيام انهم فتحوا الطريق لكتيبة من الجيش الروسي وصلت للمقبرة وأقامت أكثر من سنة للبحث عن جثث جنود صها.ينة عثروا على جثة المجند زكريا الذي قضى في معركة عين السلطان بلبنان عام 1982م بعد أن نبشوا قبور الشهداء من قادة وكتاب وشعراء أمثال خليل الوزير والشاعر أبي سلمى، وصيدم، وعلي الخربوش ومفلح السالم، وابي العباس وغيرهم.
الصحفي ماهر شاويش قال ؛
يجب التذكير بالدور الذي قامت به السلطة الفلسطينية في عملية اطلاق مخطوفي أعزاز اللبنانيين والطيارين التركيين وعدد من المعتقلات السوريات.
في حين خرجت علينا السفارة الفلسطينية بدمشق لتقول أنها لا تملك قاعدة بيانات عن المعتقلين الفلسطينيين وستبدأ الآن في بناء هذه القاعدة ؟!
يعني تقدمون خدمات أمنية للدول وتلعبون أدوراً لخدمة أجهزتها الاستخبارية وليس لديكم حتى data معلومات عن آلاف الفلسطينيين المعتقلين في سجون المجرم بشار الاسد ؟!
وبالعودة لجلسات مجلس الأمن الدولي نستذكر بأن
السلطة الفلسطينية صوتت إلى جانب النظام الأسدي المخلوع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعدم فرض عقوبات عليه ، وشهدت أن النظام لم يستخدم الأسلحة الكيميائية.
السلطة العميلة الأن تحاصر مخيم جنين وتتهم الشباب الشرفاء انهم خارجين عن القانون حيث تعتبر السلطة ورئيسها عباس الجناح الأمني والعسكر ي للاحتلال ولن يجد افضل منها شريكا لإنهاء المقاومة.
هل عرفتم النذالة الثورية؟