البابور الموقع العربي

مقتطفات محمد بكري: شوق

278

محمد أحمد بكري 

محمد أحمد بكري
محمد أحمد بكري

كيف لي أن أبدأ صباحي ويومي وأنتِ لستِ فيه
‏وكيف لي أن أمضي حياتي وأنتِ لستِ بـحبيبتي

لست أدري ما الذي يجعلني أشتاق لمن هجرني

أهو الشوق الكبير !

أم هي حاجتي للحب !

ماذا أفعل بقلبي الذي اعتاد أن تسقيه بحبك

لم أعد قادراً على الإنتظار , فقلبي يحتاجك بكل إصرار

وهل تستطيع الكلمات التعبير عما في القلب من لوعة !

سقطت من السماء قطراتٌ من المطر

كنت أظنها ستروي ظمأ حنيني ولكنها أوجعت

الليل يُغذي المشاعر ويزيد الإحساس بالشوق

أتعبني الإنتظار .. أما زال قلبكَ بتلك القسوة !

ماذا لو أحسستَ بحنيني للحظة .. لربما يلين قلبك !

كثيراً ما نشتاق للذكريات الجميلة
ولكن ليس لأصحابها

هل أنت هنا ؟ هل تسمعني ؟ هل تشتاق إليَّ كما أشتاق إليك ؟ إن كنت كذلك

فاقترب مني،  فقد أتعبني البعد والفراق !

يقولون ويرددون

بأنَّ للشوق عذاب
وأنا اشتقتُ لشوقكِ يا حبيبتي
واشتقت لحلاوة عذاب شوقي

هل تذكرين ذلك اليوم ؟ تلك الليلة ؟ تلك المشاعر ؟
‏هل مازال قلبك ينبض لي ؟ وروحك تعيش معي ؟ وإحساسك يعبِّر عنِّي  ؟

فلتعلمي يا سيدتي
أنِّي أشتاقُ إليكِ في يقظتي وفي أحلامي
عفواً أعذريني
بل يقظتي وأحلامي هما من يشتاقانِ إليكِ

يا مراسيل الزمان ومكاتيب الأيام
‏له عندي مشاعر كبيرة وكثير من الكلام
‏كيف أوصلها له وتعود بنا الأيام

متى يبتسم لي الحظ لأقابلك !

متى يرتوي هذا القلب في قربك !

اشتقتُ لامتزاج كلماتنا معاً

اشتقتُ لرائحةِ عطركِ .. اشتقتُ لملمسِ يدكِ .. فلتعودي ولا تحرميني وجودكِ

لم أعد قادراً على انتظارك أكثر من ذلك

فأطراف جسدي تآكلت وشرايين قلبي ضَعُفت

أوجعني وأتعبني ذاك الحنين بل وجدًّاً أتعبني

ولكن أوقفني خوفي من وجع رفضك لي !

تمر بنا لحظات لا نستطيع وصف مشاعرنا

ألمٌ وذكرى ، شوقٌ وحنين ، اكتفاءٌ وهدوء  !

أكتبُ لك وأنت بعيد المسافات

لعلي أشعر بعناق الحروف ولقاء الكلمات

اشتقت لنور وجهك،  سئمت الظلام من بعدك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار