البابور العربي – متابعات
بدأت القوات الأمريكية تنفيذ عمليات انسحاب من قواعدها في محافظة دير الزور السورية شرقي البلاد ، ضمن خطة أعلنت عنها وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) ، والتي تهدف ايضاً لتخفيض عدد قواتها في سورية إلى النصف ، كمرحلة أولى ، حتى الوصول للانسحاب النهائي.
وأفادت مصادر مطلعة بأن قوات “التحالف الدولي” بقيادة الجيش الأمريكي، بدأت بنقل معدات عسكرية ولوجستية من حقلي العمر للنفط وكونيكو للغاز، أكبر قواعد التحالف في ريف دير الزور الشرقي، على عدة دفعات، باتجاه قواعدها العسكرية في منطقة الشدادي جنوب محافظة الحسكة وقاعدة تل بيدر في شمالها.
وتابعت المصادر بأنه شوهدت خلال الساعات الماضية أرتال كبيرة وضخمة من الشاحنات والأليات المحملة بالمعدات العسكرية والعربات المدرعة الأمريكية، بحماية من الطيران المروحي الأمريكي، دخلت مدينة الحسكة قادمة من قواعد الجيش الأمريكي في محافظة دير الزور.
وكشفت المصادر بأن الجيش الأمريكي قرر تخفيض عدد جنوده في سورية إلى النصف.. أي سحب ( 1000 جندي ) من قواعده ، مع العمل على تمركز قواته داخل القواعد المنتشرة في محافظة الحسكة وعددها ثلاثة فقط، وهي الشدادي وتل بيدر والمالكية ، كمرحلة مؤقتة ، قبل الانسحاب بشكل كامل من الأراضي السورية خلال ستين يوماً.
وترعى القوات الأمريكية منذ أشهر بعد سقوط نظام الأسد ،مفاوضات وتفاهمات بين حلفاءها في قوات سورية الديمقراطية من طرف وجيش سورية الحرة من طرف آخر، مع الإدارة السورية الانتقالية، أفضت لتوقيع اتفاق تاريخي بين قسد والحكومة السورية في العاشر من الشهر الماضي ، وقبلها دمج عناصر جيش سورية الحرة في وزارة الدفاع السورية في منطقة التنف.
وأشارت “وحدة رصد ملفات سوريا” إلى امتلاك الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا 20 قاعدة ومطار عسكري، موزعين في معظمهم في منطقة شرق الفرات، واثنتان منهم متواجدة في منطقة التنف جنوب شرق سوريا بالقرب من الحدود السورية مع العراق والأردن، وقاعدة في بلدة الجزرات في ريف الرقة.
وتسيطر القوات الأمريكية على 3 مطارات عسكرية في سوريا، وهم مطار الشدادي العسكري، ومطاري قسروك ورميلان في المالكية، إلى جانب 17 قاعدة عسكرية منتشرة في أرياف الحسكة ودير الزور وحمص والرقة، إلا أنَّ النسبة الأكبر من القواعد متواجدة على الحدود مع العراق.
المصدر: موقع مونت كارلو + موقع ملفات سوريا
