البابور الموقع العربي

أبو عبيدة: لا عودة للمربّع الأول وسنفرض شروط المقاومة بقوة النار

حماس ترفض التفاوض العبثي..  لا تنازلات بدون انسحاب ورفع الحصار والتزامات واضحة من العدو

152

 

قراءة في خطاب أبو عبيدة (18 يوليو 2025)

البابور العربي – تحليل استراتيجي 

أولا: السياق العام 

جاء خطاب أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، في لحظة حرجة من المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، وبعد أربعة أشهر على نقض إسرائيل اتفاق التهدئة الموقّع في يناير 2025. الخطاب حمل رسائل استراتيجية واضحة، تُظهر تحولا نوعيا في عقلية المقاومة على المستويين العسكري والسياسي، خاصة في ما يتعلّق بتشدد المواقف التفاوضية، ورفض سياسة المراوغة الإسرائيلية.

مثّلت كلمة أبو عبيدة تحولا حادا في خطاب المقاومة: لا تفاوض عبثي، لا صفقات جزئية، لا ثقة بالاحتلال. المرحلة القادمة ستشهد فرض شروط المقاومة بقوة النار، الدم، والوعي السياسي، وليس عبر الوسطاء ولا الأوهام الإنسانية. ورسم معادلة واضحة: العدو يريد كسب الوقت، لكنه سيخسر الزمن والميدان معا.

 ثانيًا: مرتكزات الاستراتيجية العسكرية

1. معركة استنزاف مفتوحة

 اعتماد تكتيك الاستنزاف طويل الأمد ضد العدو.

 إطالة أمد الحرب لكسر الإرادة القتالية الإسرائيلية.

 

2. مواجهات قريبة و”مَقتَلة” في الجنود

 التركيز على كمائن ميدانية، والتحام من نقطة الصفر.

 إحداث أكبر عدد ممكن من الإصابات في صفوف جنود الاحتلال.

 

3. عمليات أسر كأداة ضغط تفاوضي

 التأكيد أن أسر الجنود هدف استراتيجي دائم.

 كشف استخدام الاحتلال لأسلوب القتل الجماعي لجنوده لإفشال محاولات الأسر.

 

 ثالثًا: الرفض القاطع للتلاعب والتسويف الإسرائيلي

4. إدانة الغدر والتضليل

 الاحتلال كاذب ومنقلب على العهود، ويخدع الوسطاء.

 مفاوضات تل أبيب أداة لكسب الوقت فقط.

 

5. رفض التفاوض العبثي

 عرض المقاومة صفقة شاملة لتبادل الأسرى قوبل بالرفض.

 حكومة نتنياهو قللت من شأن ملف الأسرى، وتعمدت تعويم القضية إعلاميا.

 

 رابعًا: مواقف حماس التفاوضية المستقبلية

6. نهاية مرحلة المرونة التفاوضية

   إذا تنصل العدو مجددا من هذه الجولة، فإننا لا نضمن العودة إلى صيغ الصفقات الجزئية ولا إلى مقترح الأسرى العشرة.

 رسالة واضحة: انتهى زمن المرونة.

 المقاومة تنذر بتحول نحو تشدد تفاوضي مشروط وهادف.

 

7. المعادلة الجديدة: لا مفاوضات بلا نتائج

 شروط التفاوض القادمة ستكون أكثر صرامة.

 لا تنازلات بدون انسحاب ورفع الحصار والتزامات واضحة من العدو.

 

 خامسًا: توصيف العدو وخيارات المقاومة

8. الاحتلال مجرم ونازي، لا قانون ولا إنسانية

 إسرائيل تنفذ حرب إبادة ممنهجة.

 ممارسات العدو توازي النازية تحت غطاء إنساني زائف.

 

9. المقاومة ترد بتكتيك متجدد

 القسام يوسّع رقعة الاشتباك من الشمال إلى الجنوب.

 اعتماد على عمليات اقتحام، قنص، كمائن وتفجيرات.

 

 الخلاصة الاستراتيجية

 

 

المجال  التحول الاستراتيجي 
العسكري تصعيد في القتال النوعي والاستنزاف المتواصل
لتفاوضي إنهاء الليونة وبدء مرحلة الشروط المشددة
السياسي تحميل الاحتلال مسؤولية فشل المسار السياسي
الإعلامي فضح أكاذيب العدو وكسب التعاطف الدولي
النفسي رفع كلفة الحرب داخليا على الجبهة الإسرائيلية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار