البابور الموقع العربي

جريمة قتل خاشقجي.. من 2 أكتوبر 2018 إلى 26 فبراير 2021

535

بعد نشر تقرير الاستخبارات الوطنية الأميركية عن اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في 2018، أعادت فرانس برس التذكير بالتسلسل الزمني لأبرز فصول القضية التي أثارت غضبا عالميا.

وقال التقرير، المكوّن من 4 صفحات ورفعت عنه السرية اليوم الجمعة، “توصلنا إلى استنتاج مفاده أن ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان أجاز عملية في إسطنبول، بتركيا، لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.

قضية خاشقجي بدأت في الثاني من أكتوبر 2018، حين دخل خاشقجي الذي كان ينشر مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ويعيش في الولايات المتحدة منذ العام 2017، إلى قنصلية بلاده في إسطنبول، حسب ما أظهرت تسجيلات كاميرات.”أثار دماء” و”فرن” و”أشياء أخرى”.. تركيا تنشر فيديو من داخل “مسرح جريمة خاشقجي”

وكانت خطيبته تنتظر خارج القنصلية، إلا أنه لم يخرج أبدا، وسط حالة من الغموض قبل أن تقول “واشنطن بوست” إنها فقدت الاتصال به، ليطل عقب ذلك ولي العهد السعودي في مقابلة نشرت في الخامس من أكتوبر، ويقول إن خاشقجي ليس داخل القنصلية.

في اليوم التالي، قال مصدر مقرّب من الحكومة التركية إنّ الشرطة تعتقد أنّ الصحفي السعودي قتل داخل القنصلية “على أيدي فريق أرسل خصيصا إلى إسطنبول وغادر في اليوم ذاته”. لكنّ الرياض اعتبرت هذه المزاعم “لا أساس لها”.

فرضية تقطيع جسده

في السابع من أكتوبر، نقلت واشنطن بوست عن مسؤول أميركي قوله إنّ جثمان خاشقجي “تم تقطيعه على الأرجح ووضع في صناديق وغادر البلاد”.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنّ السلطات التركية تعرفت على مشتبه به في حادث الاختفاء، وهو من الدائرة المقربة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعلى ثلاثة مشتبه بهم آخرين من فريقه الأمني.

اعتراف السعودية

في 20 أكتوبر، اعترفت الرياض أخيرا بمقتل خاشقجي داخل القنصلية، لكنّها قالت إنّ ذلك حدث بعد اندلاع “شجار”.

في اليوم التالي، أبلغ وزير الخارجية السعودي السابق، عادل الجبير، قناة “فوكس نيوز” الأميركية أن ولي العهد “لم يكن على علم بحادثة خاشقجي”، واصفا مقتله بـ”الخطأ الجسيم”.

في 23 أكتوبر، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن جريمة قتل خاشقجي “الوحشية” نفذها فريق من 15 عنصرا جاؤوا إلى تركيا من الرياض.

في 24 أكتوبر، تحدث ولي العهد السعودي للمرة الأولى في الموضوع، قائلا إنّ “الجريمة كانت مؤلمة لكل السعوديين ولكل إنسان في العالم”.

في 31 أكتوبر، قال المدعي العام التركيّ إنّ خاشقجي تعرض للخنق بمجرد دخوله للقنصلية وإنّ جثمانه تم تقطيعه.

وفي الثاني من نوفمبر، قال إردوغان إنّ أوامر قتل خاشقجي صدرت من “أعلى المستويات” في الحكومة السعودية.

في 15 نوفمبر، أعلنت واشنطن عقوبات بحق 17 سعوديا يشتبه بتورطهم في اغتيال خاشقجي. أعقبتها ألمانيا وفرنسا وكندا.

أوامر محمد بن سلمان

في 16 نوفمبر، نقلت واشنطن بوست عن مصادر لم تحددها قولها إنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي.آي.أيه” خلصت إلى أنّ ولي العهد أعطى أوامر بقتل خاشقجي.

لكنّ ترامب قال إنّ استنتاجات الوكالة “غير حاسمة”. وقال إنه ربما كان على علم بالمسألة، مضيفا أن بلاده تريد أن تبقى “شريكا متينا للسعودية”.

في الرابع من ديسمبر، قال أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي بعد إيجاز من “سي.آي.أيه” إنّهم لا يشكون بأن الأمير محمد “أمر” بالعملية.

في 13 ديسمبر، تبنى مجلس الشيوخ قرارا يحّمله المسؤولية.

في 19 يونيو، أصدرت خبيرة حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، أنييس كالامار، تقريرًا من 101 صفحة تتحدث في عن “عناصر أدلة ذات صدقية” تربط ولي العهد السعودي بقتل خاشقجي، ومحاولة التستر عليه. وأوصى التقرير بإجراء تحقيق جنائي دوليّ.

في 29 يونيو، قال ترامب إنّ أحدا “لم يوجه أصابع الاتهام” للأمير محمد بخصوص قتل خاشقجي.

أحكام الإعدام

في 23 ديسمبر، حكم على خمسة سعوديين بالإعدام أمام محكمة في الرياض في قضية قتل خاشقجي. وأعلنت براءة المستشار القريب من ولي العهد، سعود القحطاني، ونائب رئيس الاستخبارات السابق، أحمد العسيري.

في السابع من سبتمبر 2020، أصدرت محكمة في الرياض أحكاما نهائية في قضية مقتل خاشقجي، قضت بسجن ثمانية مدانين لفترات تراوح بين 20 وسبع سنوات، في تراجع عن أحكام الإعدام. 

وجاءت الأحكام النهائية بعدما أعلن أبناء خاشقجي “العفو” عن قتلة والدهم في مايو.

واعتبر مكتب المدعي العام أن هذا الحكم يسطّر نهاية القضية.

وردّت أنييس كالامار بوصف الحكم بـ”المهزلة”، معتبرة أن لا “قيمة قانونية أو أخلاقية” لهذه الأحكام.

في يوليو 2020، جرت في إسطنبول محاكمة غيابية لعشرين سعوديا بينهم القحطاني والعسيري، اللذان اعتبر المحققون الأتراك أنهما خططا لاغتيال خاشقجي.

التقرير الأميركي

في 26 فبراير 2021، نشر التقرير الاستخباراتي الأميركي عن جريمة القتل الذي كان الرئيس جو بايدن وعد بإخراجه الى العلن. وكان بايدن اتصل قبل يومين من ذلك مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ليتباحث معه في التقرير.

المصدر: الحرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار