قرر الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء الخميس، تكليف مستشاره للأمن القومي رضا غرسلاوي بتسيير وزارة الداخلية.
وخلال مراسم أداء اليمين الدستورية، قال سعيد “أداؤه لليمين الدستورية وفق الفصل 89 كمكلف بإدارة وزارة الداخلية هو دليل على احترام أحكام الدستور، وعكس ما يتحدث عنه البعض بأنه تم تجاوز الدستور. وليطمئن الجميع داخل تونس وخارجها أنها نحتكم للقانون. درّست لأكثر من ثلاثة عقود الحقوق والحريات في إطار القانون الدستوري وحقوق الإنسان وليس اليوم هو الذي يمكن أن أتنكر فيه لما درسته لأجيال تعاقبت في كليات الحقوق في تونس”.
م
وأضاف “أنت اليوم مطالب بضمان استمرارية الدولة في ظل ظرف دقيق، ولكن ليعلم الكثيرين أن الدولة ليست دمية تحركها الخيوط، وهناك من يحرك الخيوط من وراء الستار من اللوبيات والفاسدين. الدولة التونسية مؤسسات ومرافق ومؤسسات عمومية تعمل لخدمة الجميع في إطار القانون”.
وسبق لغرسلاوي أن شغل مناصب عدة، من بينها محافظ شرطة منتدب في الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية عام 1996، فضلا عن تعيينه في 2020 كمستشار في إدارة الأمن القومي لدى الرئاسة التونسية.
وتعيش تونس حاليا أزمة سياسية كبيرة عقب قرار الرئيس قيس سعيد تعليق عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، فضلا عن إقالة رئيس الحكومة وتوليه الإشراف على السلطة التنفيذية والنيابة العامة، الأمر الذي دعا بعض الأطراف السياسية لاتهامه بـ”الانقلاب” على الدستور، وهو ما نفاه سعيد، مؤكدا أن الإجراءات التي اتخذها مؤقتة وتهدف لضمان استمرار الدولة في ظل “خطر داهم” يهددها، وسيتم انهاء العمل بعد شهر واحد.
القدس العربي
