ماجد الزبدة
يخطئ من ينظر إلى طالبان من زاوية أنهم اسلاميون استولوا على أفغانستان بقوة السلاح.
هذه النظرة الضيقة تسعى لترويجها الدول الغربية بهدف تشويه انتصار طالبان والتغطية على الفشل العسكري الغربي واندحار جيوشهم منهزمة عن أفغانستان.
بغض النظر عن فكر طالبان فهي علاوة على مرجعيتها الاسلامية تبقى حركة تحرر أفغانية ثبتت على مدار عشرين عاما متواصلة من المقاومة ونجحت في طرد الاحتلال الأمريكي والغربي من بلادها.
رغم تعقيدات المشهد الداخلي في أفغانستان بسبب تنازع العرقيات إلا أن الثابت الذي تؤمن به الشعوب الحرة أن من أعان الاحتلال العسكري الأجنبي فهو خائن لا مكان له بعد رحيل الاحتلال.
يحق لنا كشعوب عربية تعاني من احتلال القدس وانتشار قواعد الجيوش الغربية من المحيط إلى الخليج أن نفرح لانتصار طالبان وهي تحرر أفغانستان من الاحتلال الغربي.
وأما الدكتاتوريات التي ارتضت لنفسها التعاون مع الأعداء فمثلها مثل حكومة فيشي الفرنسية التي سقطت بمجرد هزيمة ألمانيا النازية واندحارها عن فرنسا.
ماجد الزبدة – كاتب فلسطيني
