البابور الموقع العربي

تونس: مذكرة جلب عسكرية بحق النائب الخياري لقيامه بـ”تحطيم معنويات الجيش” بعد اتهامه للرئيس بتلقي تمويل أمريكي

899

أصدر قاضي التحقيق الأول لدى المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس يوم الخميس بطاقة جلب ضد النائب راشد الخياري.

ووجهت للخياري تهمة القيام بما من شأنه أن يضعف في الجيش روح النظام العسكري والطاعة للرؤساء أو الاحترام الواجب لهم وانتقاد أعمال القيادة العامة أو المسؤولين عن أعمال الجيش بصورة تمس بكرامتهم وتعمد المشاركة في عمل يرمي إلى تحطيم معنويات الجيش أو الأمة بقصد الإضرار بالدفاع الوطني والتآمر على أمن الدولة الداخلي المقصود به تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وربط اتصالات مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية العسكرية.

وأكد ناجي الجمل رئيس لجنة النظام الداخلي والحصانة في البرلمان التونسي، أن النيابة العسكرية أصدرت بطاقة جلب في حق النائب راشد الخياري على خلفية الاتهامات التي توجه بها إلى الرئيس قيس سعيد.

من جهته صرح مساعد رئيس البرلمان المكلف بالإعلام ماهر مذيوب، بأن مكتب مجلس نواب الشعب البرلمان عقد يوم الخميس اجتماعا استثنائيا للتداول في خبر صدور بطاقة جلب من النيابة العسكرية في حق النائب راشد الخياري، وقرر دعوته لتقديم إفادة كتابية لمكتب البرلمان، مشيرا إلى أنه سيتم على إثر ذلك النظر في الإجراءات التي سيتخذها البرلمان.

وكان الخياري أثار جدلا كبيرا في تونس بعد أن نشر يوم الاثنين مقطع فيديو على صفحته بموقع “فيسبوك” اتهم فيه رئيس الجمهورية قيس سعيد بتلقي دعم وتمويل خارجي لتعزيز حظوظ فوزه في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019.

وقال الخياري في الفيديو أن الجهة التي مولت حملة سعيد وسربت له الوثائق بعد أن غير رئيس الجمهورية ولاءه من الأمريكيين إلى الفرنسيين.

وفندت السفارة الأمريكية في تونس ما ذكره الخياري، مشيرة إلى أن حكومة الولايات المتحدة لم تقدم أي تمويل كان لدعم حملة الرئيس قيس سعيد الانتخابية. وأكدت الولايات المتحدة على احترامها الكامل لنزاهة الديمقراطية التونسية واستقلاليتها.

بعث النائب التونسي المستقل راشد الخياري (مستقل)، الخميس، أول رسالة بعد أنباء اختفائه عقب اتهامه الرئيس قيس سعيّد بتلقي تمويل خارجي.

ونشرت الصفحة الرسمية للخياري رسالة صادرة عنه، جاء فيها أن اختفاءه ليس خوفا من القضاء العسكري الذي يلاحقه، موضحا أنه ابتعد حرصا على عدم الوقوع في “فخ للزج به في السجن دون الاستماع إليه، أو السماح له بتقديم أدلة”.

وقال في رسالته:

بداية، أوجه التحية لكل من ساندني في قضية يعلم الأحرار لا العبيد و من فوقهم رب العباد أنها قضية وطن سيادته مُداسة منذ ستة عقود، أوجه بالخصوص التحية لخصومي الذين أجلوا خصومتهم معي و هبوا دفاعا لا على شخصي بل على وطن بات مهددا بإنقلاب عسكري و تخطيط فرنسي و إماراتي محكم و حمام دم يُعدون لتنفيذه في صمت تام، لهؤلاء الخصوم الشرفاء أنحني لهم إحتراما و إمتنانا و عرفانا حيث أثبتوا إنتصارهم لمبادئهم قبل كل شي.

ليعلم الجميع أني ما رفضت المثول جبنا و لاخوفا و لا رهبة أمام قضاء عسكري يعمل إداريا تحت إمرة الخصم شخصيا و يحتكم بالكامل لأمره، فكيف يكون بربكم الخصم و الحكم واحد، و لقد علمنا بالمكر و الخديعة و الفخ الذي جهزوه لشخصي حيث لم يتم إستدعائي لأمدهم لا بالأدلة و لا بالوثائق و لا بالبراهين بل تمت محاولة إستدراجي لأمر واحد و هو الزج بي في السجن مباشرة تتفيذا لرغبة فخامته التي لا يجب أن ترد و الدليل أمامكم، هول الإتهامات التي جهزوها لي في بطاقة الجلب و التي تُحيلنا على أنظمة القرون الوسطى و محاكم التفتيش في الأندلس، بل لم يكفهم كل هذا، حيث و بعد إعتراف المتورط الثاني في العملية فوزي الدعاس و أمام القضاء العسكري بتلقيه أموالا أجنبية فعلا (تركوه حرا) أصيبت نادية عكاشة بحالة ذعر شديد عمدت على إثرها لرد فعل صبياني و غير مسبوق حيث سربت بطاقة الجلب العسكرية السرية ضدي من المحكمة العسكرية تاركة بياناتي الشخصية و عنوان أهلي للعموم و كأنها تقول لعصاباتها “لم نستطع القبض عليه و قهره فاذهبوا و أقتلوا و اذبحوا أهله و إفعلوا ما بدا لكم بهم”، فكيف يريد بعض السذج و العملاء مني تسليم نفسي لنادية عكاشة شخصيا لتمارس بحقي شهوتها في الإنتقام بعد إفتضاح أمرهم.

إنى و الله لازلت على قسمي و أعيد تحديه أمامكم، سأنزع عني الحصانة و سأسلم نفسي للنيابة العمومية في حال قبل مواجهتي أمامها شريطة أن ينزع عنه أيضا حصانته و لنتواجه هناك بالأدلة و البراهين و سترون من الصادق فينا و من الكاذب و والله لن يقبل بمواجهتي إلا في قضاء يديره هو شخصيا ليفعل بي ما يشاء دون رقيب أو حسيب.

إن ما يحدث اليوم خطير للغاية حيث زار خصمي موفد سفاح مصر خلال الساعات الفارطة ناقلا له رسالة عاجلة من أخيه السفاح و كأنهم يستعجلون بدء مخطط ذبح و سحق الإسلاميين مجددا و محق كل من يعارض عودة نظام العائلة و الحكم الفردي.

و عليه ليدرك عامة الشعب إني إنطلقت في جمع الأدلة و البراهين في هذه الفضيحة الغير مسبوقة منذ أشهر و تسارعات عمليات بحثي عن الحقيقة منذ إعلان جماعة قيس سعيد أنفسهم (الشعب يريد – نجد الخلفاوي) عن جملة من الأدلة في هذا الشأن حتى تمكنت بعون الله تعالى من الحصول على براهين دامغة و قوية لا تقبل أدنى درجات الشك، فضيحة يندى لها الجبين و لو علمتم دقائق تفاصيلها لهالكم الأمر.

الأيام القادمة سيتأكد الجميع تباعا من صحة كل ما نشرنا و ستكتشفون الأمر و ستصدمون بحجم الحقائق التي لن يتوقف سيلها و ستصل لكم كاملة حتى لو إعتقلني قضاؤه لمنع وصول الحقيقة للشعب.

هذا و قد فرح أنصاره ببيان السفارة الأمريكية في تونس ظنا منهم أنه طوق نجاة زعيمهم و خلاصه من الفضيحة المدوية، و وجب هنا التوضيح، أولا هل سمعتم من قبل أن دولة بحجم أمريكا إعترفت علنيا بأي تدخل خارجي لها، فهل أنتم أغبياء لدرجة أنكم كنتم تريدون منها إعترافا علنيا ؟ ثانيا إن الواقعة جدت رحاها عبر مسؤول امني بالسفارة الامريكية في باريس و ليس نظيرتها في تونس، ثالثا و هذا الاهم ان الامر قد وقع في عهدة إدارة ترامب و لم تقم به الإدارة الحالية.

ختاما، أؤكد للجميع أن تفاصيل القضية و خيوطها ستتفجر للرأي العام خلال الأيام المقبلة و سيدرك الشعب صدق كل حرف همست به.

جازى الله تعالى عني كل من ساندني و لو بكلمة طيبة و ليعلم أحبتنا أننا لن نهادن أبدا في قضية سيادة الوطن كلفنا ذلك ما كلفنا.

نائب الشعب راشد الخياري

المصدر: روسيا اليوم + الصفحة الرسمية للنائب الخياري + مواقع التواصل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار