البابور الموقع العربي

أمريكا بدأت اليوم سحب قواتها من أفغانستان بعد 20 عاما من الاحتلال

411

بدأت الولايات المتحدة اليوم السبت، سحب قواتها غير المشروط من أفغانستان بناء على أوامر من الرئيس جو بايدن، بهدف إعادة تحديد أولويات وزارة الدفاع الأميركية.

وكان الرئيس جو بايدن أعلن في 14 أبريل الجاري أنه سيسحب قوات بلاده بشكل كامل من أفغانستان؛ لينهي بذلك أطول حروب الولايات المتحدة، على أن يكتمل سحب القوات بحلول الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر القادم.

وبالتزامن مع بدء الانسحاب تُستأنف اليوم في الدوحة المفاوضات الأفغانية الأفغانية التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية للوضع في أفغانستان.

وكانت كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا وباكستان قد قالت إن اجتماع الدوحة بشأن أفغانستان ناقش سبل دعم المفاوضات الأفغانية الأفغانية، والتوصل إلى تسوية تفاوضية ووقف دائم وشامل لإطلاق النار.

وأضافت هذه الدول -في بيان مشترك نشرته الخارجية الأميركية- أنها تؤيد مراجعة إدراج كيانات وأفراد تابعين لحركة طالبان ضمن عقوبات الأمم المتحدة. كما طالب البيان طالبان والحكومة الأفغانية بضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أمن أي دولة.

وعبّر عن دعم استمرار التفاوض بين الطرفين في الدوحة، وقدّر الدعم طويل الأمد الذي قدمته قطر لتسهيل عملية السلام. كما أيد البيان جهود تركيا لاستضافة مؤتمر لكبار القادة الأفغان لتسريع المفاوضات.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم إن اجتماع أمس الجمعة في العاصمة القطرية ناقش مسألة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن الاجتماع ناقش كذلك رفع أسماء قادة الحركة من اللائحة السوداء.

من جانبه، قال الوفد الحكومي لمفاوضات السلام بين الأطراف الأفغانية في الدوحة إن أعضاء الترويكا الموسعة أكدوا أهمية عملية السلام بين الأطراف الأفغانية وضرورةَ تسريعها.

واشنطن حققت أهدافها

وفي سياق متصل، قالت كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأميركي إن واشنطن حققت أهدافها في أفغانستان وتمكنت من اجتثاث تنظيم القاعدة منها، وأضافت هيكس أن واشنطن ستواصل حماية مصالحها وستحمّل طالبان وأطرافا أخرى في أفغانستان مسؤولية الوفاء بالتزاماتهم، وفق تعبيرها.

وردا على سؤال عما إذا كانت وزارة الدفاع (البنتاغون) تأخذ في الاعتبار احتمال سقوط كابل بيد طالبان؛ قالت هيكس إن واشنطن تدرس جميع عمليات الطوارئ، ومستعدة لحماية مواطنيها وقواتها.

وأما مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، فقال إن قرار الانسحاب من أفغانستان اتُخذ بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وشدد على قدرة الولايات المتحدة على مواجهة أي تهديد “إرهابي” يستهدفها، وفق تعبيره.

وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعلن في وقت سابق أنه بدأ الانسحاب من أفغانستان، مضيفا أن ذلك جاء بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة قواته إلى البلاد، كما قال مسؤول بالحلف إن عملية الانسحاب ستكون منظمة ومنسّقة ومدروسة.

ورحّبت طالبان -في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني- ببدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، معربة عن تفاؤلها بأن الانسحاب “سينهي الصراع” في البلاد. وذكرت الحركة أن وجود القوات الدولية كان السبب الرئيس للحرب في البلاد، لكن المقال لم يتطرق إلى عملية السلام الحالية.

وفي سياق ذي صلة، أفاد مصدر أمني في ولاية لوغر جنوب العاصمة الأفغانية بأن 25 مدنيا قُتلوا وأصيب 60 آخرون -معظمهم مدنيون- أمس الجمعة في تفجير سيارة ملغمة استهدف منزل رئيس مجلس ولاية لوغر السابق. وأوضح المصدر أن التفجير الذي وقع قبيل الإفطار أدى إلى تدمير المنازل والفنادق المجاورة له. وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير؛ حَمّل بيان رئاسي حركة طالبان المسؤولية.

الرسالة نت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار