البابور الموقع العربي

لبنان يغرق في الظلام التام .. لا وقود لمحطات الكهرباء

243

أكد مسؤول لبناني السبت 9 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن البلاد دخلت في ظلام تام بعد خروج أكبر محطتي كهرباء من الخدمة بسبب نقص الوقود، فيما أكدت مصادر إعلامية أن جهوداً مبذولة لتأمين إعادة التيار الكهربائي لن تحقق نتائجها قبل الإثنين. 

مؤسسة كهرباء لبنان قالت في بيان صحفي إن محطتي دير عمار والزهراني لتوليد الكهرباء قد توقفتا عن العمل “ما انعكس مباشرة على ثبات واستقرار الشبكة وأدى إلى هبوطها بشكل كامل دون إمكانية إعادة بنائها مجدداً في الوقت الراهن، في ظل هذه الظروف التشغيلية الصعبة والقدرة المتدنية”. 

مصدر قال لوكالة رويترز إن “شبكة كهرباء لبنان توقفت تماماً عن العمل عند ظهر السبت، ومن المستبعد أن تعمل حتى نهار الإثنين القادم أو لأيام عدة”.

أضاف المصدر أن شركة كهرباء لبنان تحاول أن تستعين بمخزون الجيش من زيت الوقود لتشغيل إحدى المحطتين بشكل مؤقت لكن ذلك لن يحدث قريباً.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام رسمية في لبنان بإجراء اتصالات لتأمين إعادة التيار الكهربائي “جزئياً”، عقب انقطاع كامل، جراء توقف معلمين اثنين لإنتاج الطاقة في البلاد.

وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قالت إن “الاتصالات تجري لإعادة تزويد محطات الإنتاج الكهربائي من الاحتياط المتوافر للضرورات القصوى، وسيعود التيار الكهربائي تدريجياً خلال الساعات المُقبلة”.

تحذير سابق

وفي 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حذرت مؤسسة الكهرباء (حكومية) من انقطاع التيار عن جميع أنحاء البلاد إثر نفاد كامل المخزون المتبقي من الوقود.

ويعاني لبنان منذ فترة، انقطاعات متكررة للكهرباء لساعات طويلة يومياً، جراء شح الوقود المخصص لتوليد الطاقة، بسبب عدم وفرة النقد الأجنبي لاستيراده.

عادة تغطي المولدات الخاصة النقص في الوقود المخصص لتوليد الكهرباء، لكنها تعمل بوقود الديزل الذي تشهد البلاد أيضاً نقصاً حاداً في توفيره.

ومنذ أكثر من عام ونصف العام، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.

أعلنت مؤسسة الكهرباء الحكومية في لبنان، مساء السبت 9 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن قيادة الجيش أبدت استعدادها لتزويدها بالوقود؛ لإعادة تشغيل معملين أساسيين لإنتاج الطاقة في البلاد مؤقتاً.

جاء ذلك في بيان للمؤسسة عقب ساعات على توقف معمل دير عمار (شمال)، الجمعة، ومعمل الزهراني (جنوب)، ظهر السبت؛ بسبب نفاد الوقود من خزاناتهما، ما أدى إلى انقطاع شبه كامل للكهرباء في البلاد، وفق المؤسسة ذاتها.

حيث قالت المؤسسة، في بيان، إن وزارتي الطاقة والدفاع تواصلتا مع قيادة الجيش، حيث أبدت الأخيرة الاستعداد كاملاً لتسليم كمية إجمالية تبلغ 6 آلاف كيلولتر من الوقود بغية إعادة تشغيل المَعملين.

فيما ذكرت أن هذه الكمية ستؤمّن طاقة إضافية بنحو 300 ميغاواط لفترة ثلاثة أيام، ما يرفع القدرة الإنتاجية الإجمالية إلى نحو 500 ميغاواط على الشبكة الكهربائية.

بينما لم يتسنّ الحصول على تعقيب فوري من الجيش اللبناني بشأن تلك التفاصيل.

مصادر إعلامية أكدت أن جهوداً مبذولة لتأمين إعادة التيار الكهربائي لن تحقق نتائجها قبل الإثنين. وكان حجم إنتاج الطاقة في لبنان يبلغ بين 1600 و2000 ميغاواط، إلا أنَّ شح الوقود في الأشهر الماضية جعل الإنتاج يتراجع تدريجياً إلى مستويات متدنية غير مسبوقة.

لكن لبنان يحتاج نحو 3200 ميغاواط لتأمين الكهرباء 24 ساعة في اليوم، إلا أنه يعجز عن تحقيق ذلك منذ عقود، وهذا ما ينعكس تقنيناً للتيار بمعظم المناطق، وفق خبراء في مجال الطاقة.

يعد انقطاع الكهرباء أحد أوجه الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان منذ نحو عامين، وتسببت في تدهور قيمة عملته مقابل الدولار، وعدم وفرة النقد الأجنبي المخصص للاستيراد، ما انعكس شحاً في الوقود والأدوية وسلع أخرى.

جدير بالذكر أن معظم اللبنانيين يعتمدون على مُولدات الكهرباء الخاصة التي تعمل بالديزل رغم نقص المعروض.

عربي بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار