ليس من قبيل الصدفة أن كثيرا من الأنظمة العربية تحاول قتل فلسطين، او المتاجرة بها.. وليس من قبيل الصدفة أن يتم دفع القضية الفلسطينية الى مؤخرة المواضيع التي تهم الحكام العرب، فقد تحولت إلى “ديكور” أو “فلوكلور” أو “ستامبات” خاوية من أية مضامين عملية على الإطلاق.. بل ذهب الأمر ببعضهم الى التضحية بفلسطين وشعبها على مذبح “التذلل والعبودية” للمستعمر القديم والحديث.. لا المسجد الأقصى يهمهم ولا تهويد القدس، ولا الحرم الإبراهيمي المحتل، ولا الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون الويلات في المعتقلات الاسرائيلية الصهيونية، ولا يهمهم استمرار حصار غزة للعام السادس عشر على التوالي، ولا انتشار الاستيطان كالسرطان في اراضي الضفة الغربية المحتلة، ولا 9 ملايين فلسطيني مشرودون ومهجرون عن ارضهم داخل وخارج فلسطين، ولا يهمهم الامهات الثكالى، والنساء الارامل، والاطفال اليتامي… بل ذهبت الذلة والخسة والنذالة والوقاحة ببعضهم الى “التطبيع” من العدو الاسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه الطبيعية في وطنه.. ووصل التآمر على فلسطين الى الغائها من المناهج الدراسية وتحريف التاريخ والواقع، وشطبها من اعلامهم، وعندما تذكر لا تكون الإ حدثا وسط الزحام .. حان الوقت لكي يدرك الشعب الفلسطيني ويعي تماما انه وحيد في معركته ضد العدو الاسرائيلي الصهه
