البابور الموقع العربي

“ذا غارديان”: قوات الأسد قتلت وأحرقت 41 شخصا بدمشق في 2013

323

الصحيفة البريطانية قالت إن المجزرة ارتكبها “الفرع 227” التابع للمخابرات العسكرية وفق مقطع فيديو سربه مجند.

قالت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، الأربعاء، إن مقطع فيديو أظهر قتل قوات النظام السوري 41 شخصا على الأقل وإحراق جثثهم في حي التضامن بالعاصمة دمشق قبل سنوات.

وذكرت الصحيفة أن المجزرة ارتكبها “الفرع 227” التابع للمخابرات العسكرية في 16 أبريل/ نيسان 2013، وحرق خلالها الجثث.

وأشارت إلى أن مقطع الفيديو أظهر وضع عجلات سيارات وسكب الوقود فوق حفرة الجثث وإضرام النار فيها.

ومن المشاهد التي ظهرت بالفيديو، حسب الصحيفة “اقتياد رجل معصوب العينين من مرفقه وطلب الركض منه نحو حفرة كبيرة لم يكن يعلم أنها تقع أمامه، كما أنه لم يتوقع إصابة الرصاص جسده بينما كان يسقط على كومة من القتلى تحته”.

وأضاف تحقيق الصحيفة أن عناصر النظام كانوا يأمرون الضحايا قبل قتلهم بالركض لأن هناك قناص قريب يترصدهم، بينما تعرض البعض الآخر للسخرية والإيذاء في اللحظات الأخيرة من حياتهم.

وبدا أن الكثيرين من الضحايا كان يعتقدون أن قتلتهم يقودونهم بطريقة ما إلى بر الأمان، وفق الصحيفة.

وحول كيفية تسريب الفيديو ذكرت الصحيفة أنه “في صباح ربيعي قبل ثلاث سنوات، تم تسليم مجند جديد في مليشيا سورية موالية للنظام، جهاز كمبيوتر محمول تابع لأحد الأجنحة الأمنية لبشار الأسد ففتح الشاشة ونقر بفضول على الملف الذي يضم الفيديو”.

ووصفت ما فعله بـ”الخطوة الشجاعة بالنظر إلى العواقب لو أنه ضبط وهو يفعل هذا”.

وأشار التحقيق إلى أن المجند شعر بالغثيان مما رآه وقرر وجوب نشر هذا المقطع ليتم رؤيته، وقاده هذا القرار بعد ثلاث سنوات، في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا ليلتقي مع اثنين من الأكاديميين أمضيا سنوات في محاولة نقله إلى بر الأمان ونجحا في تحديد الرجل الذي قاد المذبحة.

وذكرت الصحيفة أنه تم تسريب الفيديو في البداية إلى ناشط معارض في فرنسا ومن ثم للباحثين، أنصار شحود والبروفيسور أوغور أوميت أنغور، اللذين يعملان في “مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية” بجامعة أمستردام.

وتابعت: “كان على المصدر (المجند الذي سرب الفيديو) أن يتغلب على الخوف من القبض عليه وربما قتله، إضافة للضيق الناجم عن احتمال طرده من عائلته – أعضاء بارزون في الطائفة العلوية التابعة للأسد- التي تمتلك مقاليد السلطة الرئيسية في ما تبقى من سوريا”.

وأوضح التحقيق أن الباحثة أنصار شحود كانت قد أنشأت حساب على “فيسبوك” باسم مستعار، وتعرفت على العشرات من مسؤولين في النظام الذين تورطوا في جرائم القتل، ثم عثرت عن طريق البحث في صور “الأصدقاء” على قائد المجموعة التي ارتكبت المجزرة واسمه أمجد يوسف.

وبحسب التحقيق فإن أمجد يوسف اعترف بارتكاب المجزرة خلال حديثه مع شحود تحت اسمها المستعار، وذكر أنه فعل ذلك انتقاماُ لأخيه خلال الحرب وأنه فخور بذلك.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار