البابور الموقع العربي

استهداف العدو الإسرائيلي للمدنيين يعكس مخاوفه من زوال كيانه قريباً؟ 

665

في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي استعراض قوته العسكرية الغاشمة بقتل المدنيين العُزل وقصف المدن والبنايات السكنية، يبدو أن هذا الاستعراض يعكس داخله مخاوف طويلة الأمد، إذ شهد الكيان الاسرائيلي في الأشهر الأخيرة تحذيرات متكررة من قادتها ومفكريها حول سقوط دولتهم، مستدعين الوقائع التاريخية لسقوط الممالك اليهودية السابقة. 

فما الذي يجعل قادة إسرائيل يخشون من انهيار دولتهم رغم تفوقهم العسكري؟

ووفق تقرير لمركز الجزيرة للدراسات، يؤكد رئيس الوزراء المستقيل نفتالي بينيت، للإسرائيليين “أن الدولة (دولة الاحتلال الإسرائيلي) تقف أمام اختبار حقيقي ومفترق طرق تاريخي: إما استمرار العمل، أو العودة للفوضى، لأنها تشهد اليوم حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار”.

ويضيف: “مرة أخرى نواجه جميعًا لحظة مصيرية، فقد تفككت إسرائيل مرتين في السابق بسبب الصراعات الداخلية، الأولى عندما كان عمرها 77 عامًا، والثانية 80 عامًا، ونعيش الآن حقبتنا الثالثة، ومع اقترابها من العقد الثامن، تصل إسرائيل لواحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الإطلاق”.

جاء حديث بينيت في 3 يونيو 2022، عبر مناشدة من 27 صفحة، وجَّهها للمجتمع الإسرائيلي بمناسبة مرور عام على تشكيل حكومته، محذرًا أن الدولة تواجه خطر السقوط والانهيار بسبب عدم الانسجام بين مكوناتها من جهة، ومن جهة أخرى بسبب جهود المعارضة اليمينية لإسقاط الحكومة.

كما حذر وزير الحرب، بيني غانتس، من أن “قلقًا يكتنف مستقبل إسرائيل بسبب فقدانها السيادة في النقب والجليل، وإمكانية خسارتهما في النهاية، بسبب تعاظم الثقل الديمغرافي للفلسطينيين، ومظاهر تشبثهم بالهوية الوطنية، وقد تتقلص جغرافيًّا لتصبح ممتدة فقط بين مدينتي الخضيرة جنوب حيفا، وغديرا جنوب تل أبيب.

وورد تحذير غانتس في جلسة مغلقة، أوائل مايو  2022، للكتلة البرلمانية لحزبه “أزرق-أبيض”، معزِّزًا المخاوف السائدة لدى صنَّاع القرار الإسرائيلي مما يعتبرونه التهديد الديمغرافي، بسبب تزايد أعداد فلسطينيي 48 التدريجي، وفقًا لدائرة الإحصاء الإسرائيلية التي كشفت أن عددهم بلغ مليونين حتى مايو 2022، بما يزيد عن خمس سكان الكيان الاسرائيلي البالغين 9 ملايين نسمة.

الشرق القطرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار