قال وزير المالية محمد العسعس ان “حالة الأردن هي مثال يحتذى به لما يحتاج النظام الاقتصادي العالمي من تحسين، حيث يترك العديد من الأسواق الناشئة مع أدوات محدودة للتعامل مع المشكلات المعقدة التي ألقت بها الأزمات العالمية”.
واظهرت البيانات المنشورة ارتفاع إجمالي الدين العام منذ بداية العام الحالي حتى نهاية تموز/يوليو الماضي، نحو 1.371 مليار دينار (2 مليار دولار) ، بحسب بيانات لوزارة المالية
وأشارت إلى أن إجمالي الدين العام للأردن ارتفع إلى 37.137 مليار دينار حتى نهاية تموز/يوليو من العام الحالي، مع احتساب الدين الذي يحمله صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي.
وأشار العسعس خلال الاجتماع إلى أنه “على الرغم من تواتر موجات عدم الاستقرار الاقتصادي والعالمي، إلا أن الأردن اعتاد الوقوف في وجه العواصف من خلال إجراءات وقائية استباقية، فضلا عن إعادة هيكلة نظام الإيرادات تدريجيًا ليكون قائماً على تحصيل الضرائب التصاعدي وتوسيع القاعدة الضريبية بدلاً من رفع الضرائب على المواطن العادي، حيث إن فائدة ذلك على العائدات كان ملموسا”.
أشار إلى حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني في استباق أزمة الغذاء العالمية عبر توجيهاته برفع المخزون الاستراتيجي للقمح قبل الأزمة بعاميين.
وقال: إن المؤسسات المالية العالمية تميل إلى بناء سياسات للشركات الكبرى والدول الكبرى، والتي أدت بدورها إلى رفع الاستقطاب.
وشدد، خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية مع كريستالينا غورغيفا مديرة صندوق النقد الدولي في واشنطن، على أنه مثلما يطلب الصندوق من الدول إجراء إصلاحات هيكلية، يجب على الصندوق نفسه إجراء إصلاحات هيكلية للنظام الذي لا يلبي احتياجات البلدان متوسطة الدخل.
المملكة
