البابور الموقع العربي

بابا الفاتيكان: “المثلية الجنسية” ليست جريمة.. وعلى الأساقفة “الهداية” لقبول الشذوذ

316

بابا الفاتيكان: “يجب أن يخضع الأساقفة (الرافضين للشذوذ) لعملية اهتداء”، وعليهم أن يطبقوا مبدأ “العطف والحنان.. كما يفعل الرب مع كل واحد منا”.

البابور – متابعات

انتقد بابا الفاتيكان فرانسيس القوانين التي تجرم الشذوذ (المثلية الجنسية)، ووصفها بأنها “غير عادلة”، قائلا إن الله يحب جميع أبنائه، تماما كما هم. وقال في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”: “أن تكون مثليا ليس جريمة، ولكنها خطيئة، وعلينا أن نميز بينهما”.

وأقر البابا بأن الأساقفة الكاثوليك في بعض أنحاء العالم يدعمون القوانين التي تجرم الشذوذ (المثلية الجنسية)، أو تميز ضد مجتمع الميم. وأضاف أن التعاليم المسيحية للكنيسة الكاثوليكية يجب أن ترحب بالمثليين وتحترمهم، ولا ينبغي تهميشهم أو التمييز ضدهم.

Pope Francis leads Holy Mass to mark the Sunday of the Word of God, at the Vatican
البابا فرانشيسكو كان قد دافع عن حق المثليين في تكوين أسرة قائلا إنهم “أبناء الرب” (رويترز)

واعتبر ان القوانين التي تجرّم المثلية “غير عادلة”. و أن “الرب يحب كل أطفاله تمامًا كما هم” على حد تعبيره، داعيا الأساقفة الكاثوليك الذين يدعمون هذا النوع من القوانين المناهضة للمثلية إلى الترحيب بالمثليين في الكنيسة.

وأقر فرانشيسكو بأن بعض الأساقفة الكاثوليك في أنحاء العالم يدعمون القوانين التي تجرّم المثلية الجنسية أو تميز ضد ما يعرف بـ”مجتمع الميم”، لكنه تناول هذه القضية من منظور “الخطيئة” وعزا هذه المواقف إلى خلفيات هؤلاء الثقافية، داعيا الأساقفة على وجه الخصوص إلى الخضوع لما سماها “عملية تغيير” مُفضية إلى الاعتراف بكرامة الجميع. وأضاف “يجب أن يخضع هؤلاء الأساقفة لعملية اهتداء”، مضيفا أن عليهم أن يطبقوا مبدأ “العطف والحنان.. كما يفعل الرب مع كل واحد منا”.

وقالت الوكالة إن تعليقات البابا فرانشيسكو الجديدة بشأن القوانين المناهضة للمثلية الجنسية هي الأولى من نوعها لبابا، لكنها تتسق مع نهجه العام تجاه مجتمع المثليين واعتقاده بأن على الكنيسة الكاثوليكية أن ترحب بالجميع لا أن تميز بينهم.

يشار إلى أن البابا فرانشيسكو كان قد دافع -في فيلم وثائقي عن حياته بث في 2020- عن حق الأشخاص المثليين في تكوين أسرة، قائلا إنهم “أبناء الرب”.

وقال البابا في الفيلم الذي عرض في مهرجان روما للأفلام “للمثليين حق في تكوين أسرة.. إنهم أبناء الرب. لا ينبغي طرد أحد أو تحويله إلى بائس بسبب ذلك”.

كذلك دعا في مطلع عام 2022 آباء الأطفال المثليين إلى عدم إدانة أبنائهم وأن يقدموا لهم “الدعم”، قائلا “على الآباء الذين يرون توجهات جنسية مختلفة في أطفالهم.. عدم الاختباء وراء مواقف إدانة تجاههم”، وفق ما ذكرت آنذاك وكالة رويترز.

وأشار إلى أن الكنيسة “في حين لا تستطيع قبول زواج المثليين، إلا أنها يمكن أن تدعم قوانين الاتحاد المدني التي تهدف إلى منح الشركاء المثليين حقوقا مشتركة في مجالات الرواتب والرعاية الصحية وقضايا الميراث”.

وفي بعض الدول مثل الولايات المتحدة وألمانيا، تسمح بعض الأبرشيات بمباركة زواج المثليين، وسط دعوات للأساقفة بإضفاء الطابع المؤسسي عليها بحكم الأمر الواقع.

المصدر : الجزيرة + أسوشيتد برس + الحرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار