يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعاً طارئاً جديداً للحكومة، اليوم الجمعة، بعد اندلاع أعمال شغب لليلة الثالثة على التوالي في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجاً على مقتل شاب برصاص الشرطة في وقت سابق من الأسبوع.
ولفتت قناة “بي.إف.إم” نقلاً عن الإليزيه إلى أن الاجتماع سيعقد في الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش اليوم.
ونشرت السلطات الفرنسية عشرات الآلاف من أفراد الشرطة لقمع الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد لليلة الثالثة على التوالي. وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية إن 100 شخص اعتقلوا بحلول منتصف ليل الخميس. ومن المتوقع أن يرتفع العدد مع إحصاء الاعتقالات الجارية.
وأقام محتجون فرنسيون حواجز، وأضرموا النيران، وأطلقوا الألعاب النارية على الشرطة في شوارع بعض المدن الفرنسية، في وقت مبكر من صباح اليوم، مع تصاعد التوترات.

وصدمت سيارات الشرطة المدرعة بقايا السيارات المتفحمة التي انقلبت واشتعلت فيها النيران في ضاحية نانتير، شمال غرب باريس، حيث أطلق ضابط شرطة النار على الشاب الذي لم يتم التعريف عنه إلا باسمه الأول، نائل. على الجانب الآخر من باريس، أشعل متظاهرون النار في مبنى البلدية في ضاحية كليشي سوس بوا.
وقالت السلطات الإقليمية إن الشرطة سعت في مدينة مرسيليا المطلة على البحر المتوسط لتفريق الجماعات العنيفة في وسط المدينة.
وقُتل الشاب نائل م. في نانتير، الثلاثاء، من مسافة قريبة خلال عملية تدقيق مروري، وبررت الشرطة الأمر بأن الشاب كان يقود بسرعة كبيرة “في ممر الحافلات”، ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء، وفق المدعي العام. ووُجهت، الخميس، تهمة القتل العمد إلى الشرطي الذي أطلق النار عليه، ووُضع قيد التوقيف الاحتياطي.
وكالات + العربي الجديد