البابور الموقع العربي

القوات الأمريكية تعيد تموضعها في العراق وسوريا

376

‏هل بدأت طبول الحرب تقرع في المنطقة أم أن الحشود لحماية المصالح الأمريكية؟

عمر القيصر

انتشرت القوات الأمريكية وإعادت تمركزها في بعض النقاط و القواعد خلال الايام الماضية، ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات وصور لاستخدام معدات و آليات عسكرية جديدة وتحدث موقع الأحداث العراقية عن رصد ثلاثة مروحيات أمريكية فوق جبال العطشانة غرب الموصل وشوهد عدد من الآليات العسكرية الأمريكية تتجول داخل مدينة الموصل دون تسجيل اي مقاومة شعبية ضدها و تم نشر فيديوهات وصور لارتال عسكرية للقوات الأمريكية تدخل من طريق ديالى عبر بوابة الحسينية .
وتحدثت مصادر كردية عن العملية المرتقبة وقالت بأنها ستشمل العراق وسوريا هدفها قطع الإمداد بين الدولتين و ستستهدف قادة كبار ولائهم لإيران في ثكنات للمليشيات الإيرانية في جرف الصخر و القائم العراقيتين .

وبحسب شهود تم تسجيل ورصد لمسيرات استطلاع أمريكية تقوم بعمليات مسح في العاصمة بغداد عدة مرات في اليومين الماضيين وكما جابت شوارع العاصمة بغداد بعض الارتال العسكرية الأمريكية.
و بالحديث عن المعدات لوحظ بأن أمريكا استقدمت طائرات و مروحيات و عتاد عسكري ثقيل تتجول في عدد من المدن العراقية ومنهم تم استقدامه من سوريا للحدود السورية التي تضم قاعدة أمريكية كبيرة.

تحدثت مع المدير الإقليمي لمركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان السيدة حنان عبد اللطيف
قالت اليوم الإدارة الأمريكية رأت أن الاحزاب و الحكومة بالعراق لا تعمل بولاء تام و إخلاص لها و اليوم لديها قلق وخوف من التحالف الروسي الصيني الإيراني و خاصة النفوذ الإيراني الذي يتمدد في المنطقة وربطت بما أنه بالقارة السمراء في افريقيا حدث أمر ما لا يخطر على بال الاتحاد الأوروبي و الغرب أن دول الناشئة تنقلب على الحكومات و على الغرب في النيجر و بوركينافاسو و غانا بمساعدة من روسيا و من ميليشيات فاغنر فاليوم يبدو أن الولايات المتحدة خافت ان يتكرر هذا السيناريو في العراق و تمدد نفوذ روسيا في المنطقة و تخسر العراق و تخسر المنطقة فجاءت في عدتها و جيشها


وايضا أكدت حنان بأن تصريحات المسؤولين العراقيين تقول: هذه الفيديوهات موجودة فقط في مواقع التواصل الاجتماعي، والقسم الآخر من المسؤولين العراقيين يقول إن هذه عمليات إعادة تموضع في حين أنها هي ليست إعادة تموضع عندما تتحرك حاملة الطائرات و تتمركز مقابل السواحل الامريكية في شهر مايو الماضي فهذا ليست إعادة تموضع وعندما تسيطر على مضيق هرمز بعد انتشار عمليات التهديد و عرقلة مسير السفن النقط و تهديد الملاحة الدولية فهذه ليست عملية اعادة تموضع هناك عملية في المستقبل عملية ما ، الصراع الموجود اليوم هو صراع امريكي روسي في المنطقة لهذا جاءت امريكا بكل قوتها وحتى بدون أن تاخذ موافقة الحكومة العراقية دخلت لأنها محتلة العراق و أيضا لا ننسى تهديد المليشيات العراقية وخاصة التهديدات الأخيرة التي طالت الكويت بسبب حقل الدرة و جميعنا نعلم ما وراء هذه التهديدات إيران و نظام الملالي الذي يعمل من خلال أذرعه و يهدد من خلال الفصائل التي أنشأها .
وتضيف السيدة حنان كل هذه العوامل جعلت من الولايات المتحدة تأتي و تعيد حساباتها و تثبت وجودها العسكري في العراق و خاصة ان هناك ايضا اتفاقيات اقتصادية بين إيران و الصين و إيران تجر العراق معها في الاتفاقيات و هناك عمليات تحايل و التفاف على العقوبات الاقتصادية و يصل الدولار و العملة الصعبة تدخل الى إيران وهكذا ختمت كلامها.

وعلى الطرف الآخر سألنا مركز العراق للإحصاء والذي نشر خارطة تحت عنوان “القوات الامريكية التي تنتشر بالقرب من ايران” على انها خارطة تمثل تهديد وجودي للنظام الايراني وتروج كذلك اعلاميا .. لكن للمتخصص او صاحب العقل الراجح نظرة اخرى.

ان مجموع هذه القوات يبلغ 41800 عنصر وهو لا يمثل بأي حال من الاحوال اي تهديد وجودي او تكتيكي ضد ايران.
وانما هذه القوة وطريقة توزيعها تبين اهمية الدول من ناحية التلاعب بأسواق الطاقة. حيث أن من يريد مواجهة ايران يحتاج الى قوة اكبر في العراق 2500 جندي لا يمثل اي تهديد لايران. خاصة ان قصف الممانعين دوما لا يصيب اهدافه المزعومة كما وصفهم ، وان اكبر انتشار لهم يتوزع على مستعمرة كويت حيث رأس الخليج يضمن القدرة على السيطرة على سوق العراق ملاحيا ويحيد منافسي امريكا في تشييد تواجد اقتصادي يمنحهم قدرة لوجستية تلغي احتكارية قناة السويس.
وتالع قوله نجد البحرين قاعدة بحرية تضمن تدفق النفط من الساحل الشرقي. نجد قاعدة جوية في قطر تضمن سيادة جوية تمنع اي افكار شاردة او طموحة بالتنافس على امن السواحل.

ونجد الامارات قوة ايضا لضمان قناعة بأن هناك من يحمي المضيق

ونجد في الاردن ضامن سياسي في جغرافيا الاردن لكنها لصالح أمن الكيان.

ولو كانت امريكا تشعر بأي خطر على مصالحها لوجدنا توزيع هذه القوات بشكل مختلف اقرب الى ان تكون كويت تحمل قوة اكبر والسعودية كونها الضامن المالي للاقتصاد الامريكي وتمويل الصراعات يكون العدد اكبر وتكون قوتهم في العراق التي اعادها نوري المالكي اكبر بمواجهة ايران التي يزعمون العداء معها.

اما الاعداد التي نراها في الخارطة هي تعبر عن احتياجات متدنية عددا وعدة بما يضمن الحفاظ على توازنات واعتبارات سياسية وديمغرافية. لأن 41 الف علج يديرون الشرق الاوسط وحكامها وجيوشها اقرب الى مهزلة اكثر من القدرة على ترويج هذه الخارطة على انها تهديد للايرانيين. واذا كان هناك ردع مع ايران يجب ان تكون هذه القوة عالاقل ضعف هذا العدد.

واذا كانت ستكون مواجهة حقيقية مصيرية للنظام يجب ان تكون 4 اضعاف عالأقل حتى يقتنع العاقل ان هناك مواجهة ما ستحصل. ذلك لأن الامريكي يعتبر هكذا حالات فرصة لحلب البعض فما ممكن يفوت هالفرصة الذهبية ضمن ازمة اقتصادية تنهش نفوذه بل سيكون الساعي الاول للتصعيد بهدف الكسب الاقتصادي.

هذه القوات ليست لمواجهة ايران وانما للحفاظ على مصالح مختلفة ضمن جغرافيا هذه الدول والكيانات. هي قوات احتلال لكن تسوق على انها لمواجهة ايران كي لا تجرح مشاعر مواطني تلك الدول والكيانات.
وراى مهتم بالشأن بان أمريكا تريد أن تضرب ميليشات في سوريا حتى يتم مد انبوب غاز من الخليج إلى العراق وسوريا إلى أوروبا وهذا الغاز بديل الغاز الروسي و الان بوجود الميليشات من الصعب تنفيذ هذا المشروع لذلك ستذهب إيران بفكرة أنبوب الغاز من خلال ميليشاتها وتتفاوض مع أوروبا…

شاهد عيان أكد بأن منطقة “جرف الصخر” شمال محافظة بابل، هي من أبرز قواعد الميليشيات الولائية لإيران منذ اكتوبر 2014. بل هي قاعدة استخبارات للحرس الثوري الايراني ومخازن لانواع الاسلحة والمخدرات وغسيل الاموال.

وأن القوات الامريكية طوّقت جرف الصخر من كافة الجهات….!
.
وكالة العراق برس للإعلام ذكر بأن القوات الأمريكية تدخل قرية التويم الواقعة ما بين مدينة الموصل و تلعفر.

وقال العراق برس
الجيش الامريكي يحدد اكثر من 340 موقعا مستهدفا تابع الى مليشيات وفصائل تابعة الى ايران في داخل سوريا والعراق .
ومنها ما يقارب 95 موقعا مهما حيويا
تنشط فيه تلك الفصائل كمقرات رسمية او مخبآ للاسلحة والعتاد والصواريخ .
وختم العراق برس قائلا : اعتقد هنالك عزل للمليشيات في سوريا و خلق جدار حدودي على الحدود السورية العراقية يعني قطع طريق طهران دمشق!
٠
وبالامس تحديدا يوم الاثنين وحسب ناشطون في الداخل السوري اكدوا بأن القوات الامريكية تغلق معبر البوكمال وتسيطر على كامل الحدود السورية من عامودا الى قاعدة التنف بعمق 50 كم عبر الفرقة الجبلية الامريكية 3000 مقاتل ونصب اكثر من 20 حاجز امريكي بتغطية من طيران الاباتشي .
الميلشيات الايرانية أصبحت داخل المصيدة ولن يستطيع احد المغادرة ٠
ويبدو في ظل التحركات الأخيرة بأن العراق منقسم مابين مؤيد يرى بانها مقدمة لعمل عسكري ضد إيران ومنهم من يراها مجرد تحركات روتينية لحماية المصالح الأمريكية فقط وهذا ما ستكشغه الايام القادمة٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار