البابور الموقع العربي

بلينكن يهين وزراء الخارجية العرب ويرفض الاجتماع بهم قبل “الفيتو” على وقف النار في غزة

294

“فيتو” أمريكي على وقف الحرب في غزة وبريطانيا تمتنع عن التصويت

واشنطن – البابور العربي – متابعات

رفض وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن الاجتماع مع وزراء الخارجية العرب قبل موعد التصويت على قرار وقف اطلاق النار في مجلس الامن.

واعتبرت مصادر امريكية ان بلينكن وجه اهانة بالغة للوزراء العرب بعدم قبول لقائهم قبل التصويت وتاجيل الاجتماع الى ما بعد التصويت لتفادي الاستماع الى وجهات نظرهم التي تطالب بضرورة وقف اطلاق النار فورا.

وأعرب وفد وزاري عربي وإسلامي، السبت، عن “امتعاضه” من استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو للمرة الثانية “للوقف الفوري” لإطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك في جلسة مباحثات رسمية عقدها وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة “قمة الرياض”، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عقدت بعد الانتهاء من التصويت في واشنطن.

وترأس وفد اللجنة الوزارية وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بمشاركة نظرائه القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والأردني أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري، والفلسطيني رياض المالكي، والتركي هاكان فيدان، وفق بيان سعودي.

وتعد هذه المرة الثانية التي تستخدم فيها واشنطن “الفيتو” ضد مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن غزة، حيث استخدمته لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ضد مشروع قرار بالمجلس قدمته البرازيل، ويطالب بهدنة إنسانية في قطاع غزة.

وحصل القرار حينها على 12 صوتا مؤيدا، مقابل صوت واحد رافض، وامتناع روسيا والمملكة المتحدة عن التصويت.

ومساء الجمعة، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، جلسة طارئة للتصويت على مشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة وشاركت فيه أكثر من 80 دولة.

ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض للمرة الثانية.

وأيد 13 عضوا من أعضاء المجلس الخمسة عشر المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

وطالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين.

كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع “الرهائن”، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وفي المباحثات مع بلينكن، جدد أعضاء اللجنة الوزارية “موقفهم الموحد إزاء رفض مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعوتهم لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، على النحو الذي ينص عليه القانون الإنساني الدولي، ووقف المأساة الإنسانية، التي تتعمق كل ساعة في قطاع غزة ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.

وأعربوا عن “موقفهم الرافض جملة وتفصيلاً لكافة عمليات التهجير القسري، التي يسعى الاحتلال لتنفيذها”، مؤكدين على “أهمية الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتأكيدهم التصدي لها على كافة المستويات”.

وجدد أعضاء اللجنة الوزارية التأكيد على “إيجاد مناخ سياسي حقيقي يؤدي إلى حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة”، معربين عن “رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية”.

ومنذ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يجرى الوفد العربي الإسلامي جولة تشمل عواصم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بهدف بناء إجماع دولي لإنهاء الحرب على غزة.

والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن هي: الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وشملت زيارات الوفد العربي والإسلامي 7 محطات بالترتيب وهي؛ الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى نيويورك، لحضور جلسة مجلس الأمن، فيما وصل الوفد، الجمعة، إلى واشنطن.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

(الأناضول) + مواقع + اكس (تويتر)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار