البابور الموقع العربي

(شاهد) 220 شهيدا وجريحا فلسطينيا في مذبحة إسرائيلية جديدة على دوار الكويت لمنتظري الطحين

267

العدو الإسرائيلي يحول دوار الكويت في غزة الى “كمين للموت”.. ويطلق النار من المروحيات والمدفعية على الباحثين عن الطحين

البابور العربي – متابعات

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، مجزرة جديدة راح ضحيتها 220 شهيدا وجريحا من بين الذين ينتظرون وصول شاحنات المساعدات قرب دوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية بأن أكثر من 50 شهيدًا و150 مصابًا، بعضهم بجروح خطيرة، وصلوا إلى أربعة مستشفيات بمدينة غزة وشمالي القطاع جراء المجزرة الإسرائيلية. أما المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فأفاد باستشهاد أكثر من 60 مواطنًا وإصابة نحو 160 بعضهم بحالة حرجة جراء المجزرة.

أما وزارة الصحة فأكدت أن ما حدث عند دوار الكويت يشير إلى نوايا مبيتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مروعة.

وتوقعت الوزارة ارتفاع عدد الشهداء نظرًا لخطورة الإصابات التي وصلت المستشفيات.

من جهتهم، أوضح شهود عيان أن دبابات الاحتلال أطلقت قذائف مدفعية صوب المواطنين المتجمعين في انتظار المساعدات، في وقت أطلقت طائرات مروحية وأخرى مسيرة (كواد كابتر) الرصاص باتجاههم.

ووثقت مقاطع فيديو اللحظات المروعة التي تعرض فيها المواطنون لإطلاق النار من قوات الاحتلال، والتي أدت إلى ارتقاء شهداء وتعرض آخرين لإصابات خطيرة.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة أن الجرحى يفترشون الأرض في مجمع الشفاء الطبي، والطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع حجم ونوعية الإصابات بسبب ضعف الإمكانيات الطبية والبشرية.

فيما وصل إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا (شمال) شهيد و6 مصابين من مجزرة دوار الكويت، جراء نفس المجزرة، وفق الوزارة.

وعن تفاصيل المجزرة، قالت الوزارة إن “ما حدث عند دوار الكويت يشير إلى نوايا مبيتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مروعة”.

فيما لا تزال عملية انتشال الشهداء وإخلاء الجرحى مستمرة رغم صعوبة الوضع الميداني عند الدوار، حسب وزارة الصحة. وتتوقع الوزارة ارتفاع عدد الشهداء نظراً لخطورة الإصابات التي تصل لمستشفيات غزة.

من جانبها، قالت حركة حماس في بيان عبر تليغرام إن إسرائيل ارتكبت مجزرة جديدة بحق مدنيين عزّل أثناء انتظارهم مساعدات إغاثية في دوار الكويت بمدينة غزة أدت لارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى.

وأضافت أن فشل المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بمثابة ضوء أخضر لارتكاب مزيد من الجرائم في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعب فلسطين بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.

وحمّلت حماس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر إسرائيل في غزة.

ودعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الإبادة وإدخال المساعدات عبر المعابر البرية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات في مدينة غزة، حيث كان آخرها استهدافاً تسبب في مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين الإثنين الماضي، أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات قرب دوار الكويت أيضاً.

وفي وقت سابق الخميس، أفاد مراسل الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، بأن الجيش أطلق النار من أسلحة رشاشة على مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إغاثية في منطقة “دوار الكويت”، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

كما قتل 4 أشخاص وأصيب عدد غير محدد إثر قصف شنته مقاتلات إسرائيلية على مركز توزيع مساعدات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق الشهود.

ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

المصدر: وكالة صفا + وكالة شهاب + عربي بوست + تيلغرام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار