البابور الموقع العربي

ليلة شاقة من “المفاوضات الماراثونية” في القاهرة بين حماس والعدو الإسرائيلي بقيادة أمريكية

159

البابور العربي – متابعات

تشهد جولة المفاوضات الجديدة بين حركة حماس وإسرائيل، والتي تعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، الأحد، ضغوطاً مكثفة يقوم بها الوسطاء لقبول مسودة اتفاق جديدة تتضمن هدنة في غزة، وصفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين مع حلول عيد الفطر المتوقع الأربعاء المقبل.

وتبحث المفاوضات تفاصيل آليات جديدة لإدخال المساعدات إلى غزة، بما في ذلك مناطق الشمال، وتوزيعها بطريقة جديدة، وكذلك آليات عودة النازحين، ومن المتوقع أن تقدم واشنطن مقترحاً جديداً بشأن ملف الأسرى.

ووصل رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، ووفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع، إلى القاهرة، الأحد، وذلك ضمن الجهود المصرية القطرية المشتركة للتوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة في غزة.

و التقى اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية في القاهرة وفدا من حركة المقاومة الاسلامية حماس، وقالت قناة القاهرة الاخبارية نقلا عن مصادر مطلعة ان و”فد حركة حماس يجري اجتماعات مع مسؤولي المخابرات العامة المصرية قبيل بدء المفاوضات الرباعية”،

واضافت ان استمرار اجتماعات التفاوض بين حـماس و إسرائيل برعاية مصرية وحضور قطري أمريكي، وان مصر تبذل جهودا مكثفة لتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة الى ” وجود توافق مصري أمريكي قطري على ضرورة إيجاد صيغة للوصول لهدنة إنسانية بقطاع غزة بشكل فوري، وان الهدنة المقترحة تشمل صفقة تبادل المحتجزين وآليات عودة النازحين بقطاع غزة 

من جهتها نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر قولها ” نتوقع طرح واشنطن مقترحا لحل العقدة الرئيسة المتعلقة بعودة سكان شمال غزة.، وان المقترح قد يتضمن عودة سكان أحياء بأكملها شمالي غزة ونتوقع مرونة إسرائيلية” مؤكدة ان “مجلس الحرب الاسرائيلي سيكون مستعدا لمناقشة المقترح الأمريكي وإذا وافق عليه فسينفذ بسرعة”.

وذكرت قناة القاهرة الإخبارية، مساء الأحد، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى قوله إن هناك توافقاً مصرياً قطرياً أميركياً على ضرورة إيجاد صيغة للتوصل لهدنة فورية في غزة خلال المحادثات الجارية.

وأشار المصدر إلى استمرار اجتماعات التفاوض بين حماس وإسرائيل “برعاية مصرية” وحضور قطري أميركي، وقال إن “الهدنة المقترحة تشمل صفقة تبادل المحتجزين وآليات لعودة النازحين بقطاع غزة”.

وأعلنت حركة حماس، مساء الأحد، أن وفدها الذي وصل القاهرة برئاسة خليل الحية التقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، قبيل بدء المفاوضات الرباعية.

وقالت الحركة في بيان إن الوفد “أكد تمسكها بمطالبها الوطنية، وحرصها على التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وإغاثة شعبنا وبدء إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى يتم بموجبها الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى (الإسرائيليين) المحتجزين لدى حماس والمقاومة في غزة”.

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي: ان معركة طوفان الأقصى عملية مباركة في سبيل الدفاع عن تاريخ شعبنا ومقدساته

واضاف: “معركتنا ستثمر نصرًا كبيرًا على المستوى الاستراتيجي، فالمقاومة لديها روح معنوية عالية وتكبد العدو خسائر فادحة، وخسائر جيش الاحتلال في قطاع غزة أكبر بكثير من الحصيلة التي يعلنها

ضغوط مكثفة ومقترحات جديدة.. تفاصيل مسودة “مفاوضات القاهرة” بشأن حرب غزة

الاتفاق المطروح يضم 3 مراحل للهدنة.. ويبحث آليات إدخال المساعدات وعودة النازحين

3 مراحل للهدنة

وقال مصدر مطلع لـ”الشرق”، الأحد، إن المسودة الجديدة المطروحة على طاولة المفاوضات، تتضمن نقاطاً عدة بشأن الهدنة في غزة التي تشمل 3 مراحل، حيث سيتم في مرحلتها الأولى، الإفراج عن أسير إسرائيلي مقابل 25 فلسطينياً بينهم أصحاب محكوميات عالية.

وسيسمح خلال الهدنة التي ستصبح مدتها 6 أسابيع، عودة 250 ألف نازح من جنوب غزة إلى مناطق الشمال، كما تشمل المسودة انسحاباً إسرائيلياً من مناطق في القطاع، يليها مفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى العسكريين.

وذكر المصدر لـ”الشرق”، أنه من المنتظر أن يعود الوفد الإسرائيلي للعرض على مجلس الوزراء، لافتاً إلى أن “حماس” كانت “تصر على الانسحاب الكامل، ووقف إطلاق نار تام ونهائي”.

مسودة “مفاوضات القاهرة”

  • هدنة في غزة لمدة 6 أسابيع.
  • الإفراج عن أسير إسرائيلي مقابل 25 فلسطينياً بينهم أصحاب محكوميات عالية.
  • عودة 150 ألف نازح إلى منازلهم في شمال القطاع.
  • انسحاب إسرائيلي من مناطق في غزة.
  • مفاوضات بشأن إطلاق الأسرى العسكريين.

ضغوط أميركية هائلة

من جهتها، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إنه من المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة، مساء الأحد، مقترحاً جديداً من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، لافتةً إلى أنه “سيتطلب “تنازلات كبيرة” من إسرائيل و”حماس”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إن “المشاركة الكبيرة من جانب الولايات المتحدة والضغوط التي تمارسها يمكن أن تحرك الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات”.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الحكومة الأميركية كثفت جهودها بشكل كبير للتوصل إلى اتفاق، مشيرةً إلى أنها تمارس ضغوطاً أكبر من أي وقت مضى على كلا الجانبين إضافة إلى الوسطاء.

وذكرت “هآرتس” أن الوفد الإسرائيلي سيعود من القاهرة، مساء الأحد، عقب المحادثات.

إدخال المساعدات على الطاولة

من جهته، صرّح مصدر عربي مطلع على تفاصيل المباحثات غير المباشرة، بأن “مباحثات القاهرة ستبحث تفاصيل آليات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بما في ذلك مناطق الشمال، وتوزيعها بطريقة جديدة”.

وأشار المصدر في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إلى أن هذه “هي المرة الأولى التي سيجري فيها بحث آليات تنفيذ إدخال المساعدات، حيث كان الحديث سابقاً عن إدخال المساعدات”، دون الخوض في التفاصيل.

موقف إسرائيل وحماس

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن استعداد تل أبيب للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين من قطاع غزة، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده ليست مستعدة للإذعان لمطالب حركة “حماس”، التي وصفتها بـ”المبالغ فيها”.

وشدد نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الحرب في تل أبيب، الأحد، على أنه “لا وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن المحتجزين في غزة”، مضيفاً أن “حماس تأمل في أن يدفع الضغط الدولي، تل أبيب إلى الاستجابة لمطالبها، لكن ذلك لن يحدث”.

وفي المقابل، أكدت “حماس” في بيان، السبت، تمسكها بموقفها ومطالبها بـ”وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وحرية حركة الفلسطينيين وإغاثتهم وإيوائهم”.

وأشارت الحركة أيضاً إلى أنها قدّمت هذه المطالب في 14 مارس، ومن ضمنها إبرام “صفقة تبادل أسرى جادة”.

article image

ويمكن أن يؤدي الاقتراح الذي يتم التفاوض عليه حالياً، لوقف النار لمدة 6 أسابيع في غزة، وإطلاق سراح 40 محتجزاً، مقابل نحو 700 من الأسرى الفلسطينيين، بينهم 100 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين، بحسب موقع “أكسيوس” الأميركي.

وتشهد المحادثات تعثراً منذ أسابيع، وسط تبادل اتهامات بين “حماس” وإسرائيل بـ”المراوغة، والتشدد”، فيما ذكرت قطر، الأربعاء الماضي، أن عودة الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الحرب تشكل العائق الرئيسي أمام التوصل إلى اتفاق هدنة.

السيسي يحذّر من توسع الصراع

وفي وقت سابق الأحد، حذَّر عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله وليام بيرنز، من توسُّع دائرة الصراع بشكل يضر بالأمن والاستقرار الإقليميين.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، أن السيسي “شدد في هذا الصدد على خطورة الأوضاع الإنسانية التي تصل إلى حد المجاعة في غزة، بما يحتّم تضافر الجهود الدولية، دون إبطاء، للضغط من أجل الإنفاذ الفوري للمساعدات الإغاثية إلى جميع مناطق القطاع على نحو كافٍ”.

وتابع أن اللقاء “تناول الجهود المصرية القطرية الأميركية المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة، إذ تم استعراض مستجدات الأوضاع الميدانية بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة لتكثيف جهود التهدئة ووقف التصعيد العسكري”.

وأضاف أن “الاجتماع شهد توافقاً على ضرورة حماية المدنيين، وخطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، وكذلك الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم”.

وطالب السيسي، حسبما ورد في بيان الرئاسة المصرية، بـ”ضرورة العمل بجدية نحو التسوية العادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين”.

عربي بوست + الشرق السعودية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار