البابور الموقع العربي

هآرتس: الجيش انسحب من خان يونس بلا نصر وفشل بتحقيق أهدافه

125

هآرتس: حتى الآن، لم يتحقق الهدفان الرئيسيان لعملية خان يونس. ولا يزال اثنان من كبار مسؤولي حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف، طليقين. ولم يحدث أي انفراج في استعادة الإسرائيليين المحتجزين في غزة

قالت صحيفة “Haaretz” الإسرائيلية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب قواته من خان يونس جنوب قطاع غزة “دون تحقيق أهدافه الأساسية”، وأكدت في تقرير، نشرته الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، أن النصر الذي يسعى إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ليس قريباً كما يصفه”.

حسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الجنود الإسرائيليين يغادرون الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وإسرائيل ليست أقرب بكثير من تحقيق أهداف الحرب، ويجب عليها الآن مواجهة المزيد من الاعتراضات من الغرب، بسبب جرائم الاحتلال ضد المدنيين.

أضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال لم يعد لديه أي قوات برية في جنوب قطاع غزة. ولا يزال أحد فرق اللواء القتالية في الممر الذي يفصل شمال غزة عن جنوب غزة. وهناك عدد قليل من الألوية الأخرى المتمركزة خارج غزة وستدخل حسب الحاجة.

بينما يسلّط جيش الاحتلال الإسرائيلي ونتنياهو، الضوء الآن على إنجازات حملة خان يونس متمثلة -كما يزعمون- بتدمير جزء كبير من كتائب عز الدين القسام، وهو ما أسفر عن استشهاد الآلاف من أعضاء حماس وضرب مواقع القيادة. 

تشير الصحيفة إلى أنه حتى الآن، لم يتحقق الهدفان الرئيسيان لعملية خان يونس. ولا يزال اثنان من كبار مسؤولي حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف، طليقين. كما لم يحدث أي انفراج في استعادة الإسرائيليين المحتجزين في غزة، باستثناء إنقاذ اثنين منهم في رفح قبل شهرين.

كما تقول الصحيفة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك وجدا أنفاقاً اختبأ فيها السنوار أثناء الحرب. وفي تلك الأنفاق وجدوا مراكز قيادة حماس، ووثائق السنوار الشخصية والعتاد. ومنذ ذلك الحين، يبدو أنه كان يتحرك بين مخابئ أخرى في مجمعه العميق تحت أرض خان يونس.

فيما ترى الصحيفة أنه لا يزال من الممكن أن يكون هناك اختراق في إنقاذ المحتجزين في غزة، لكن يجب إخبار الجمهور بالحقيقة، وهي أن قدرات حماس العسكرية والحكومية تتدهور تدريجياً، لكن الحركة ليست على وشك الهزيمة. 

“نحن لسنا على بُعد خطوة واحدة من النصر”، كما ادعى نتنياهو مرة أخرى، الأحد الماضي، بدون أي أساس في الواقع، وهو ما أثار استياء الضباط والجنود الذين، بغض النظر عن آرائهم السياسية، يمكنهم اكتشاف الخداع، تقول الصحيفة الإسرائيلية.

عربي بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار