خبير عسكري: تصفية القضية الفلسطينية مستحيل والكيان الإسرائيلي عاجز عن حماية نفسه

  5 متغيرات وتحولّات استراتيجية أحدثها الطوفان بعد 200 يوم

البابور العربي – متابعات

رصد الخبير العسكري العميد اللبناني المتقاعد أمين حطيط، 5 متغيرات وتحوّلات استراتيجية أحدثتها معركة طوفان الأقصى، بعد مرور 200 يوم على مرورها، مشددًا على أنّ هذه التحولات أخضعت المنطقة لمعادلات ردع جديدة وغير مسبوقة.

وقال حطيط في تصريح لوكالة “شهاب”، إنّ معركة طوفان الأقصى وما أعقبها من عدوان والتحام قوى إقليمية  ودولية بها، نتج عنها متغيرات هامة على صعيد نشوء مسرح عمليات المقاومة الموحد.

وأوضح  أنّ  هذا المسرح كان شبه موجود سابقًا؛ لكنه كان متفككًا، أمّا هذه المرّة فظهر موحدًا وقويًا وقادرًا على إدارة مجريات المعركة، وقد مثّل المتغير الأهم والأبرز في هذه المعركة.

وأكد حطيط أن المتغير الثاني بعد مرور 200 يوم على المعركة، تمثل في عجز الكيان “الإسرائيلي” بالدفاع عن نفسه، وهذا ما دفع الغرب لأن يهلع بكامل قدراته وإمكانياته للدفاع عنه، وهو متغير رئيسي مهم برز في هذه المعركة.

وأضاف أن المتغير الثالث برز في توسع رقعة الزيت بالمواجهة من خلال حدوث المواجهة مع إيران، وتحولها من استراتيجية الصبر الاستراتيجي إلى استراتيجية الردع الفعال، وهو ما أربك الغرب في تعامله مع هذا التطور، وخلق تطور استراتيجي جديد في المنطقة.

أما المتغير الرابع، فكان على صعيد القضية الفلسطينية التي كانت عرضة للتصفية، إمّا بالطريقة الخشنة التي تتمثل بحرب الإبادة، أو على الطريقة الأمريكية ممثلة بحل الدولتين، من خلال دولة فلسطينية خاوية وضعيفة، تبعًا لتعبيره. وشددّ الخبير العسكري على أن المعركة خلصت إلى استحالة تصفية القضية الفلسطينية، وأن تحقيق ذلك بات مستحيلًا.

وأشار ختامًا إلى المتغير الخامس، المرتبط بالبيئة الإقليمية العربية، التي انخرط بعضها في مسار التطبيع، فقد أضحت قلقة من فتح صفحات تطبيع جديدة، ولم يعد لديها المناعة  الكافية لتراهن على تحقيق الأمن عن طريقه.

المصدر: وكالة شهاب