البابور الموقع العربي

وزير الخارجية الأميركي: لن نسمح لحماس بتقرير مصير ومستقبل الشرق الأوسط

389

وزير الخارجية الأميركي: “حماس تريد إجراء كثير من التغيرات، بعضها مقبول وبعضها غير مقبول”

بلينكن: واشنطن ستطرح خلال الأسابيع المقبلة أفكارا بشأن “كيفية الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب”.

البابور العربي – متابعات

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن إسرائيل قبلت المقترح المطروح بشأن الحرب في غزة، كما هو عليه، الآن، ولكن حماس رفضته، مؤكدا استمرار العزم على جسر الهوة بين الطرفين، للتوصل لوقف الحرب في أقرب وقت ممكن.

وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن “حماس تريد إجراء كثير من التغيرات، بعضها مقبول وبعضها غير مقبول”.

وأشار إلى أن بعض مقترحات حماس في الرد تتجاوز ما قبلته الحركة في السابق في محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وتابع “يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس، بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر”.

ولفت وزير الخارجية الأميركي إلى أن حماس اقترحت العديد من التعديلات على المقترح وقد ناقشنا تلك التعديلات، مضيفا “لن يُسمح لحماس بتقرير مصير ومستقبل هذه المنطقة”.

ولم يكشف بلينكن في المؤتمر عن طبيعة تعديلات حماس، إلا أنه أكد على أن الولايات المتحدة ووسطاء آخرين سيحاولون “إبرام هذا الاتفاق”، ولن “يُسمح لحماس بتقرير مصير ومستقبل هذه المنطقة”.

وأشار إلى أن الصفقة المطروحة على الطاولة تتطابق مع الصفقة التي اقترحتها حماس في 6 مايو الماضي، مؤكدا استمرار العمل مع قطر ومصر لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن الصفقة الجديدة.

وأضاف “نعمل على توفير مسار يهدف إلى وضع نهاية لهذه الحرب، ومن ثم إعادة إعمار قطاع غزة، وسنطرح في الأسابيع المقبلة أفكارا ملموسة بشأن اليوم التالي، وكيفية الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب”. 

واكد بلينكن استمرار العمل على زيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن، لافتا إلى أن قطر قدمت أكثر من 400 ألف طن من المساعدات للقطاع.

وأوضح أيضا أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة، ستكون لاحقة على وضع نهاية لهذه الحرب”، مضيفا “سنطرح في الأسابيع المقبلة أفكارا ملموسة بشأن اليوم التالي، وكيفية الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب”.

وشدد على استمرار العمل على زيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن.

وقال الوزير الأمريكي الذي وصل إلى قطر قادماً من الأردن، في محطته الأخيرة بجولة بالشرق الأوسط شملت أيضاً مصر وإسرائيل ان بلاده “ستواصل العمل مع الوسطاء لسد الفجوات” في سبيل التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل، لتحقيق وقف تام لإطلاق النار في غزة.

من جهته قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الدوحة إنهما ناقشا في لقائهما اليوم الأربعاء رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وأضاف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن هناك العديد من الفجوات بين مواقف الأطراف وأنه يتعين التغلب عليها في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن “قلقنا الأكبر هو أن الأمر يأخذ كثيرا من الوقت لجسر الهوة”.

وأكد التزام دولة قطر بجسر الهوة والتقريب بين الفرقاء من أجل التوصل إلى وقف الحرب، موجها رسالة للجميع بأن “كل يوم نخسره هو خسارة في الأرواح”.

وقال إن وجود 3 دول ضامنة -قطر ومصر والولايات المتحدة- يضمن استمرار المفاوضات حتى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

كما أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن ترحيب بلاده ودعمها قرار مجلس الأمن الدولي -الصادر أول أمس الاثنين- الذي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة. وشدد على أن الحل الدائم هو الحل العادل لإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

من جانبه، قال بلينكن إن العمل جار لتهيئة مسار يهدف إلى وضع نهاية لهذه الحرب؛ ومن ثم إعادة إعمار غزة.

وأكد في تصريحاته أهمية العمل المشترك مع قطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كما أشار إلى أن الدوحة قدمت أكثر من 400 ألف طن من المساعدات لقطاع غزة.

وصرح الوزير الأميركي بأن حماس اقترحت عددا من التعديلات، وأنه ناقشها في لقائه مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وأوضح أن واشنطن لا تريد أن ترى “تغييرات أساسية على الصفقة المطروحة، ولكننا نريد جسر الهوة بين الطرفين”.

وقدمت حماس، أمس الثلاثاء، إلى الوسطاء ردها على المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي استنادا إلى خطة مجلس الحرب الإسرائيلي، ويشمل 3 مراحل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل قبلت المقترح، لكن تل أبيب لم تعلن ذلك رسميا.

وكرر بلينكن اليوم الاتهامات الأميركية لحماس، قائلا إنها تتحمل عبء عدم التوصل إلى صفقة حتى الآن، وعبء الحرب التي بدأتها، حسب تعبيره.

وأضاف أن “الأمر استغرق 12 يوما للحصول على رد حماس على المقترح، وكلما طال الوقت زادت معاناة الناس”.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن بلاده لن تسمح لحماس بتقرير مصير هذه المنطقة ومستقبلها، وفق تعبيره.

وقال إن واشنطن ستطرح خلال الأسابيع المقبلة أفكارا بشأن “كيفية الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب”.

الحرة+بي بي سي+الجزيرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار