الناطق باسم جيش العدو الإسرائيلي دانيال هاغاري:
“لن يكون بمقدور الجيش استعادة كل المختطفين في غزة بعمليات عسكرية”
الاحتلال يعترف بخسائر الحدث الصعب والثمن الذي يفطر القلب
نتنياهو: نقاتل من أجل الحفاظ على وجودنا ومستقبلنا
البابور العربي – متابعات
أعلن العدو الاسرائيلي رسميا، مساء السبت 15 يونيو/حزيران 2024، مقتل 8 جنود في تفجير مركبة مدرعة من نوع النمر، في رفح جنوب قطاع غزة فجر السبت، وهو ما سبق وأن أعلنت عنه كتائب القسام، ووصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ”الحدث الصعب”.
وقال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: دفعنا ثمنا يفطر القلب في حربنا العادلة للدفاع عن الوطن.
فيما اعلن
واضاف: نقاتل من أجل الحفاظ على وجودنا ومستقبلنا ونحارب من أجل استعادة المخطوفين…عدونا ليست لديه نية التوقف بل يريد مواصلة المحاولة لإبادتنا، لذلك لا بديل عن النصر.
وقال: نحن في ذروة حرب صعبة على جبهات عدة بما فيها المحافل الدولية وأمامنا تحديات كثيرة. ورغم الثمن المزعزع سنلتزم بأهداف الحرب للقضاء على حماس واستعادة المخطوفين وألا تشكل غزة خطرا.
من جهته قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي: ان مقتل نائب قائد سرية و7 من المحاربين من وحدة الهندسة بانفجار كبير.
واضاف: بعد إبلاغ عائلات ضحايا الانفجار سيتم نشر أسمائهم. وهذا الحادث ذكرنا بالثمن الكبير الذي ندفعه في هذه الحرب.
وقال: قواتنا تعمل للقضاء على الألوية الموجودة برفح لتدمير قدرات حماس. وحادث اليوم في غزة لم يستهدف ناقلة جند بل مركبة مدرعة من طراز “نمر”.
واضاف: هدفنا المركزي في حربنا بالشمال هو عودة السكان لمناطقهم. وسكان الشمال يدفعون ثمنا باهظا بعد إخلائهم من منازلهم. ونقوم بكل المطلوب لإعادة الوضع في الشمال إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر. وقوات الإطفاء بمشاركة الجيش تعاملت مع الحرائق التي سببتها صواريخ حزب الله.
هاغاري: لن نستطيع إعادة كل المخطوفين بعمليات عسكرية
نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن الناطق باسم جيش العدو الإسرائيلي دانيال هاغاري قوله إنه “لن يكون بمقدور الجيش استعادة كل المختطفين في غزة بعمليات عسكرية”
أعلن الاحتلال بشكل رسمي، مساء السبت 15 يونيو/حزيران 2024، مقتل 8 جنود فجر السبت في انفجار مركبة مدرعة في رفح جنوب قطاع غزة فجر السبت، وهو ما سبق وأن أعلنت عنه كتائب القسام، ووصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ”الحدث الصعب”.
بحسب إعلان جيش الاحتلال فإن 8 جنود من كتيبة المهندسين القتالية 601 قد قتلوا داخل مدرعة النمر بعد استهدافهم بقذيفة في حي تل السلطان غرب رفح.
وأشار بيان جيش الاحتلال إلى أن من بين القتلى نائب قائد سرية برتبة نقيب.
وقد سبق أن أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت 15 يونيو/حزيران 2024، تنفيذها لكمين مركب ضد آليات العدو المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غرب مدينة رفح.
وفي بيان على تطبيق تليغرام، قالت القسام: “مع صبيحة يوم عرفة نفذ مجاهدونا كميناً مركباً ضد آليات العدو المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غرب مدينة رفح، حيث تم استهداف برج جرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفة “الياسين 105″، ما أدى إلى اشتعاله وإيقاع طاقم الجرافة بين قتيل وجريح”.
وتابعت القسام: “وفور وصول قوة الإنقاذ تم استهداف ناقلة جند من نوع “نمر” بقذيفة “الياسين 105″، ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها”.
بن غفير: هذا يوم صعب ومؤلم
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير:
- هذا يوم صعب ومؤلم بعد سماعنا الخبر المأساوي والمحزن بمقتل 8 من مقاتلينا في رفح.
- علينا الاستمرار في القتال حتى القضاء على حماس وإعادة جميع المختطفين.
“حدث صعب”
من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع “حدث أمني صعب في الجنوب”، تمثل في مقتل عدد من جنود الاحتلال في استهداف آليتهم في رفح، جنوبي قطاع غزة.
وذكر موقع “حدشوت بزمان” الإسرائيلية عبر تليغرام “أنه تم حوالي الساعة الخامسة من فجر اليوم السبت، إطلاق صاروخ مضاد للدروع على عربة مدرعة فيها 8 جنود، ما أسفر عن انفجارها على الفور، واشتعال النيران بشكل كامل بمن فيها”.
وأضاف الموقع: “المدرعة الإسرائيلية من نوع (نمر) كان يستريح بداخلها 6 عناصر من وحدات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال، قبل أن ينضم إليهم جنديان إضافيان للراحة والنوم، وتم استهدافها بصاروخ مضاد للدروع”.
كما أوضح الموقع أن مروحيات عسكرية نقلت جثث الجنود -وجميعهم من سلاح الهندسة- في حادث رفح إلى مستشفييْ بيلنسون وشعاري تسيديك، مؤكداً أنه تم إبلاغ 8 عائلات بمقتل أولادهم.
من جهته، أقرّ جيش الاحتلال، الجمعة، بإصابة 10 من جنوده خلال 24 ساعة، اثنان منهم بالمعارك البرية في قطاع غزة. وذكر جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني، أن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل إلى 3832، ارتفاعاً من 3822 الخميس.
تعتبر مدرعة “النمر” واحدة من أبرز الآليات العسكرية الإسرائيلية، وقد وصفها جيش الاحتلال بأنها ثورة في عالم ناقلات الجند بميدان المعركة عندما أعلن عنها لأول مرة عام 2008.
وتبلغ كلفة المدرعة أكثر من 3 ملايين دولار، وهي مصممة على غرار هيكل دبابة “ميركافا“، ويمكنها حمل 12 جنديا، بالإضافة إلى 3 آخرين في المقصورة الأمامية.
ووفقا لتقرير أعده صهيب العصا، فإن هذه المدرعة مزودة بمدافع رشاشة ومدفع هاون وقاذفة قنابل يدوية وقنابل دخانية، وهي قادرة على إطلاق صاروخين.
وتشير التقديرات إلى امتلاك جيش الاحتلال أكثر من 290 مدرعة من هذا النوع تستخدمها ألوية المشاة.
ورغم كلفتها الهائلة وقدراتها النوعية، فقد نجحت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في تدميرها تماما بقذيفة “الياسين 105” منتصف يونيو/ حزيران الجاري، غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
المصدر : الجزيرة + وكالة شهاب + وكالة صفا