البابور الموقع العربي

(شاهد فيديو) هروب رئيسة وزراء بنغلاديش بمروحية عسكرية إلى الهند بعد مظاهرات حاشدة ضدها

589

الشيخة حسينة اتُهمت بشن حملات قمع متكررة ضد المعارضة، وشمل ذلك حظر الأحزاب واعتقال قادتها، واعدام عدد منهم

قتلت قوات الشرطة ما يزيد عن 300 متظاهر ضدها

البابور العربي – متابعات

هربت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة اليوم الاثنين إلى الهند على متن مروحية عسكرية، بينما اقتحم متظاهرون مقرها الرئيسي في دكا وسط احتجاجات عارمة مناهضة لحكومتها.

ونقلت وكالات الانباء عن مصدر عسكري أن حسينة قدمت استقالتها وغادرت البلاد. وذكرت صحيفة محلية أنها غادرت إلى الهند على متن مروحية عسكرية.

وقال مصدر مقرب من حسينة لوكالة الصحافة الفرنسية إنها غادرت العاصمة دكا في وقت تشهد البلاد مظاهرات حاشدة تطالب باستقالتها.

هروب رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة الى الهند في مروحية عسكرية

ويأتي هذا التطور في وقت اقتحم فيه آلاف المتظاهرين مقرها الرسمي في العاصمة دكا. وجاء الإعلان عن مغادرة الشيخة حسينة البلاد إلى الهند بينما كان من المقرر أن يتوجه قائد الجيش وقر الزمان بكلمة إلى الشعب بعد يوم دام شهد مقتل العشرات.

وكان قادة الاحتجاجات في بنغلاديش دعوا إلى مظاهرات جديدة اليوم الاثنين متحدّين حظر التجول للمطالبة برحيل رئيسة الوزراء، وذلك اعتراضا على سياسات الحكومة، وخاصة على نظام لشغل الوظائف الحكومية قائم على الحصص.

هروب الشيخة حسينة في مروحية عسكرية الى الهند

وقتل نحو 100 شخص بينهم 13 من عناصر الشرطة وأصيب مئات آخرون أمس الأحد في مواجهات عنيفة شملت مناطق مختلفة، وهي أكبر حصيلة للضحايا في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات على حصص التوظيف في القطاع العام في يوليو/تموز الماضي. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الحصيلة الإجمالية لضحايا الاحتجاجات ارتفعت إلى 300، وذلك استنادا إلى تقارير من الشرطة ومسؤولين وأطباء في المستشفيات.

وفرضت السلطات مساء أمس الأحد حظرا مشددا على التجول وأغلقت الطرق الرئيسة بما فيها المؤدية إلى مقر الحكومة، ونشرت أعدادا كبيرة من قوات الجيش والأمن في العاصمة داكا وأنحاء البلاد الأخرى.

كما أعلنت الحكومة عطلة تمتد 3 أيام بدءا من اليوم الاثنين في محاولة لاحتواء المظاهرات، وبالتوازي مع ذلك توقفت خدمات الإنترنت والنقل العام بالقطارات وأغلقت مصانع الملابس.

مظاهرات كبيرة

وقبل ساعات من الإعلان عن استقالة رئيسة الوزراء ومغادرتها البلاد، دعا قادة الاحتجاجات إلى تنظيم مظاهرات كبيرة اليوم الاثنين في داكا، في حين حث الجيش السكان على الالتزام بحظر التجول.

وأعلن ضباط سابقون دعمهم لمطالب المحتجين وطالبوا رئيسة الوزراء بسحب الجيش من الشوارع واتخاذ مبادرة لحل الأزمة.

وبعد أن كانت تستهدف الإجراءات الخاصة بالتوظيف في القطاع العام، ركزت الاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية على الإطاحة بحكومة الشيخة حسينة التي تقود البلاد بقبضة من حديد منذ 15 عاما.

وفي البداية كانت الاحتجاجات تقتصر تقريبا على طلاب الجامعات لكنها توسعت مؤخرا لتشمل مختلف الفئات.

وخلال مظاهرات أمس الأحد، اتهم المحتجون حكومة حسينة بتنفيذ عمليات قتل وإخفاء قسري للعديد من الناشطين، ورددوا شعارات مثل “يسقط الاستبداد”.

وفي الأيام القليلة الماضية، سُجلت هجمات أحرقت خلالها مبان حكومية ومقارّ لحزب رابطة عوامي الحاكم في مناطق عدة.

وقالت رئيسة الوزراء أمس إنها مستعدة للتحدث إلى المتظاهرين، وأضافت أن من يمارسون العنف ليسوا طلبة بل “إرهابيون”.

يذكر أن الشيخة حسينة فازت في يناير/كانون الثاني الماضي بفترة رابعة، واتُهمت بشن حملات قمع متكررة ضد المعارضة، وشمل ذلك حظر الأحزاب واعتقال قادتها.

المصدر : وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار