البابور الموقع العربي

الأردن ينفي السماح للعدو الإسرائيلي باستخدام مجاله الجوي للتصدي لهجوم إيراني مرتقب

101

البابور العربي متابعات

نفى مصدر مسؤول في القوات المسلحة الاردنية السماح للعدو الاسرائيلي باستخدام اجوائه للرد على اي هجوم ايراني مرتقب

ووصف المصدر، في خبر منشور على موقع هلا اف ام، التابع للجيش الاردني، ما ورد في خبر على موقع يبث من الخارج هو “محض إشاعات ومليء بالأكاذيب”، ومن الواضح أنه يأتي في سياق نص مختلق من نسج خيال صاحبه.

وبين أن بعض الصفحات المحدودة على مواقع التواصل الاجتماعي بالأردن تساءلت حول صحة ما ورد في الموقع ونشره مزاعم تدعي السماح لإسرائيل باستخدام الأجواء الأردنية، ولذا نؤكد: لن يسمح للرد العسكري لأي من الأطراف المتصارعة.

وبين المصدر أن القوات المسلحة أوضحت غير مرة أنها لن تسمح بأن تكون أراضي وأجواء المملكة الأردنية الهاشمية مسرحاً لأي جهة، مؤكداً أن أنشطة اعتيادية لطائرات سلاح الجو الملكي (المقاتلة منها أو العامودية) وحتى طائرات النقل الجوي شوهدت خلال الأيام الماضية وهذا أمر طبيعي في ظل التصعيد العسكري بالمنطقة.

واعتبر أن هذا التشويش من الموقع يعد إساءة متعمدة. ويأتي في وقت يقوم به الأردن بجهد دبلوماسي كبير لمنع التصعيد بالمنطقة، مبينا أنه سيتم النظر في التعامل مع الموقع قانونياً.

وكان موقع “عربي بوست” قد نشر الجمعة (9-8-2024)، نقلاً عن 3 مصادر أمنية أردنية، أنّ السلطات في الأردن أبلغت “إسرائيل” بالسماح لسلاحها الجوي بالمشاركة في اعتراض الهجوم الإيراني المرتقب عبر أجواء المملكة. 

حيث أكدت مصادر متطابقة لـ”عربي بوست”، طالبة عدم الكشف عن اسمها، لحساسية الموضوع، أن هناك تنسيقاً أمنياً وعسكرياً واستخباراتياً بين الأردن وإسرائيل، بما يتعلق بالرد الإيراني المرتقب، تضمن السماح لسلاح الجو الإسرائيلي بالمشاركة في التصدي للهجمات الإيرانية المحتملة التي قد تمر عبر سماء المملكة. 

المصادر الأمنية أفادت بأن “قاعدة موفق السلطي (في الأزرق شرقي المملكة)، تستضيف غرفة عمليات للتنسيق الأمني بشأن دخول الطائرات الإسرائيلية إلى الأجواء الأردنية للتصدي لأي هجوم محتمل قادم من إيران”.

وكشف أحد المصادر الأمنية، لـ”عربي بوست”، أن الأمر ذاته سمح به الأردن عند الضربة الإيرانية الأولى لإسرائيل في أبريل/نيسان 2024، التي عبرت سماء المملكة، موضحاً أن عمّان وافقت لكل من سلاح الجو الإسرائيلي والأمريكي والفرنسي والألماني، بالمشاركة في عملية التصدي فوق أجوائها، باستخدام طائرات F35 وF15 وF16، لإسقاط عدد من الصواريخ والمسيرات فوق الأردن والعراق وسوريا.

وسبق أن أكد الأردن حينها سقوط بعض الشظايا على أراضيه، دون وقوع أضرار أو إصابات كبيرة.

وتعرّض الأردن إلى انتقادات داخلية بسبب تدخله في الاعتراض لصالح “إسرائيل” ضد الضربات الإيرانية، في حين تقول مصادر مقربة من الخارجية الإيرانية لـ”عربي بوست”، إن إيران طلبت من الأردن، خلال الزيارة النادرة التي أجراها وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي إلى طهران، في 5 أغسطس/آب 2024، “عدم التصدي للرد الإيراني باتجاه إسرائيل، وإلا ستعتبر الأردن معادية لإيران”.

لماذا يتأخر الرد الإيراني
إسماعيل هنية اغتيل في طهران في 13 يوليو 2024

وتترقب إسرائيل منذ أكثر من أسبوع ردود فعل انتقامية من إيران و”حزب الله”، بعد اغتيال هنية في طهران، واغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر بغارة على ضاحية بيروت الأسبوع الماضي.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

عربي بوست + هلا اف ام “القوات المسلحة الاردنية”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار