البابور العربي – متابعات
قال مصدران أمنيان مصريان اليوم الأحد إن المحادثات التي جرت بشأن غزة في القاهرة انتهت دون التوصل إلى اتفاق. وذكر المصدران أن أيا من حماس وإسرائيل لم يوافق على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء.
وقال القيادي عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية “حماس” ان وفد احركة حماس المفاوض غادر القاهرة مساء الاخد (25 -8- 2024)، بعد أن التقى الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة.
وأضاف: طالب وفد حماس بإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه يوم ٢/ ٧ ، والمبني على ماورد في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن. وأكد جاهزية حماس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بما يحقق مصالح شعبنا العليا ووقف العدوان عليه.
ونوه الى وفد حماس أكد على موقف الحركة بضرورة أن يتضمن أي اتفاق وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً من قطاع.
من ناحية أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن فريق التفاوض الإسرائيلي عاد من القاهرة إلى تل أبيب بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
خلافات بين نتنياهو و فريقه
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن هناك خلافات بين نتنياهو وفريق التفاوض الإسرائيلي بسبب تمسكه ببقاء الجيش في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر.
وقال السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هرتسوغ في تصريحات لشبكة “سي بي إس” إن إسرائيل وافقت على تقليص قواتها في محور فيلادلفيا، “لكن لسنا ملزمين بمغادرته في هذه المرحلة”.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر مطلع أن الوفد الأميركي بقيادة مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز ومستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، أجرى محادثات في القاهرة مع كبار المسؤولين المصريين ثم محادثات مع وسطاء مصريين وقطريين.
“أمل كاذب”
وكانت حركة حماس قد أفادت أمس السبت بأن وفدا من الحركة برئاسة القيادي خليل الحية توجه إلى القاهرة بدعوة من الوسطاء في مصر وقطر “للاستماع لنتائج المفاوضات”.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان في تصريحات لقناة الأقصى اليوم الأحد إن الاحتلال وضع شروطا جديدة لقبول الاتفاق وتراجع عما وافق عليه مسبقا.
وأضاف أن وفد حماس أبلغ الوسطاء اليوم برأي الحركة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن “إعادة تموضع في محور فيلادلفيا وإدارة غير فلسطينية لمعبر رفح”.
ورأى حمدان أن الإدارة الأميركية تشيع أملا كاذبا بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية.
وتتمسك حماس بموقفها في الالتزام بمقترح وقف إطلاق النار وفق الصيغة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/أيار، وأبلغت الحركة الوسطاء بموافقتها عليها في الثاني من يوليو/تموز.
وينص المقترح على هدنة مدتها 6 أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة وإطلاق أسرى إسرائيليين لدى المقاومة، ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.