البابور العربي – خاص
الذكاء الاصطناعي يجيب بصراحة:
هل يسبب زيت الزيتون المكرر السرطان؟
زيت الزيتون المكرر في حد ذاته لا يُعتبر مادة مسببة للسرطان بشكل مباشر. ولكن هناك بعض المخاطر المحتملة المرتبطة به، خاصة إذا تم إنتاجه أو معالجته بشكل غير صحيح. أحد هذه المخاطر هو التعرض لمركبات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAH)، التي قد تتشكل خلال عمليات التكرير أو التلوث أثناء الحصاد أو الإنتاج. هذه المركبات يمكن أن تكون مسرطنة إذا تم تناولها بتركيزات مرتفعة على مدى طويل
PAH يمكن أن تتشكل نتيجة التعرض للدخان أو الملوثات خلال معالجة الزيت، وقد تم ربطها ببعض أنواع السرطان عند التعرض لها بكميات كبيرة. لذلك، وضعت المفوضية الأوروبية قيودًا صارمة على مستويات هذه المركبات في زيت الزيتون المكرر للحد من المخاطر الصحية(
إيُنصح بتجنب استخدام الزيت المكرر في الطهي على درجات حرارة عالية جدًا لفترات طويلة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إنتاج مركبات ضارة مثل الجذور الحرة.
ما هو زيت الزيتون المكرر؟
زيت الزيتون المكرر هو نوع من زيت الزيتون يتم تعريضه لعمليات تكرير صناعية من أجل تحسين خصائصه مثل اللون، النكهة، والحموضة. على الرغم من أن له بعض الفوائد، إلا أن هناك مخاطر محتملة مرتبطة باستخدام زيت الزيتون المكرر مقارنة بزيت الزيتون البكر الممتاز. وفيما يلي بعض المخاطر:
فقدان العناصر الغذائية: عملية التكرير تؤدي إلى فقدان العديد من المركبات المفيدة التي تكون موجودة في زيت الزيتون البكر الممتاز، مثل مضادات الأكسدة (البوليفينولات) وفيتامين E. هذه العناصر تساعد في حماية الجسم من الالتهابات والأمراض المزمنة.
محتوى أقل من الدهون الصحية: قد يكون لزيت الزيتون المكرر مستوى أقل من الأحماض الدهنية الصحية، مثل حمض الأوليك، الذي يعتبر مفيدًا لصحة القلب.
التعرض للمواد الكيميائية: عملية تكرير الزيت قد تتضمن استخدام مواد كيميائية لإزالة الشوائب أو تعديل الخصائص، وهو ما قد يؤدي إلى بقايا كيميائية ضارة عند استهلاك الزيت.
نقص النكهة: زيت الزيتون المكرر يفتقر إلى الطعم القوي والمميز الذي يتميز به زيت الزيتون البكر الممتاز. هذا ليس خطرًا صحيًا، لكنه قد يؤثر على تجربة الطهي أو استهلاك الطعام.
استخدام درجات حرارة عالية في الطهي: بعض أنواع زيت الزيتون المكرر قد تكون مصممة لتحمل درجات حرارة أعلى، لكن هذا قد يزيد من إنتاج مركبات ضارة مثل الجذور الحرة عند تسخين الزيت إلى درجات حرارة عالية لفترات طويلة.
أقل فائدة لصحة القلب: بسبب فقدان المركبات النشطة مثل البوليفينولات، قد يكون لزيت الزيتون المكرر تأثير أقل على صحة القلب مقارنة بزيت الزيتون البكر الممتاز، الذي أظهرت الدراسات فوائده الكبيرة في خفض مخاطر أمراض القلب.
باختصار، زيت الزيتون المكرر قد يكون أقل فائدة للصحة مقارنة بزيت الزيتون البكر الممتاز، ويجب الحذر من استخدامه بشكل مفرط خصوصًا في الطهي بدرجات حرارة عالية.
ما هي المخاطر الحقيقية
المخاطر الحقيقية المرتبطة بزيت الزيتون المكرر تتعلق بالآثار الصحية التي قد تنتج عن عملية التكرير وما يفقده الزيت من قيمته الغذائية، بالإضافة إلى المخاطر الناتجة عن الاستخدام المطول أو غير المناسب. إليك أهم هذه المخاطر:
فقدان مضادات الأكسدة: زيت الزيتون المكرر يفقد نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة مثل البوليفينولات، والتي تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي والالتهابات. نقص هذه المركبات يمكن أن يقلل من فوائد الزيت في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب.
المواد الكيميائية المتبقية: عمليات التكرير قد تتضمن استخدام مواد كيميائية مثل الهكسين أو مواد مبيضة لتنقية الزيت. إذا لم تتم إزالتها بشكل كامل، فقد تبقى بعض الآثار الكيميائية الضارة في الزيت المكرر، مما قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة عند الاستهلاك المستمر.
إنتاج مركبات ضارة عند التسخين: عند تعريض الزيت المكرر لدرجات حرارة عالية أثناء الطهي، قد يتحلل الزيت ويطلق مركبات ضارة مثل الجذور الحرة أو الألدهيدات، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
ارتفاع مستوى الأحماض الدهنية التالفة: زيت الزيتون المكرر قد يحتوي على مستويات أعلى من الأحماض الدهنية التالفة (الأحماض الدهنية المتأكسدة)، والتي تتشكل أثناء عملية التكرير. هذه الأحماض يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
انخفاض الفائدة لصحة القلب: لأن التكرير يقلل من محتوى البوليفينولات والدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة، فإن تناول زيت الزيتون المكرر قد يكون أقل تأثيرًا في تحسين صحة القلب بالمقارنة مع زيت الزيتون البكر الممتاز، الذي أظهرت الدراسات فعاليته في خفض مستويات الكوليسترول السيئ وتعزيز صحة الأوعية الدموية.
احتمالية استخدام زيوت رديئة النوعية: قد يُستخدم زيت زيتون ذو جودة منخفضة كمادة أولية في إنتاج الزيت المكرر، مما يعني أن جودة الزيت النهائي تكون منخفضة نسبيًا، وقد يحتوي على كميات أكبر من الدهون المشبعة والملوثات.
باختصار، الاستخدام المتكرر أو غير المدروس لزيت الزيتون المكرر قد يعرض الجسم لخطر التعرض للمواد الكيميائية والمركبات الضارة وفقدان الفوائد الصحية التي يوفرها زيت الزيتون البكر الممتاز. من الأفضل الاعتماد على الزيوت البكر الممتازة للمحافظة على الفوائد الصحية.
ما هي المواد الكيمائية التي تستخدم بصناعة زيت الزيتون المكرر؟
في صناعة زيت الزيتون المكرر، تُستخدم عدة مواد كيميائية أثناء عملية التكرير لتحسين الخصائص مثل الطعم، اللون، والرائحة، ولإزالة الشوائب. هذه المواد الكيميائية تُستخدم في مراحل مختلفة من التكرير، وهي جزء من العملية الصناعية لإنتاج زيت زيتون مكرر من زيوت ذات جودة منخفضة. فيما يلي أهم المواد الكيميائية المستخدمة:
الهكسين (Hexane):
يُستخدم الهكسين في عملية استخلاص الزيت من بقايا الزيتون أو من الزيوت ذات الجودة المنخفضة. هو مذيّب كيميائي يفصل الزيت عن المواد الصلبة المتبقية. قد تُستخدم طرق استخلاص أخرى أيضًا، لكن الهكسين هو الأكثر شيوعًا في هذه الصناعة.
القلويات (Alkalis):
تُستخدم القلويات، مثل هيدروكسيد الصوديوم (الصودا الكاوية)، في مرحلة إزالة الحموضة أو تحييد الأحماض الدهنية الحرة. هذه الخطوة ضرورية لتقليل نسبة الحموضة في الزيت، لكنها قد تؤدي إلى فقدان بعض المركبات الغذائية المفيدة.
المواد المبيضة (Bleaching agents):
تُستخدم مواد مبيضة، مثل الطين المبيّض أو الكربون النشط، لإزالة الأصباغ والملوثات مثل الكلوروفيل والكاروتينات. هذه المواد الكيميائية تساعد في جعل الزيت شفافًا وخاليًا من اللون الداكن.
المواد المزيلة للرائحة (Deodorizing agents):
أثناء مرحلة إزالة الروائح الكريهة، يتم تسخين الزيت إلى درجات حرارة عالية (عادة حوالي 200-250 درجة مئوية) للتخلص من المركبات الطيارة التي تسبب الرائحة غير المرغوبة. على الرغم من أن المواد الكيميائية المباشرة قد لا تُستخدم في هذه المرحلة، إلا أن العملية الحرارية قد تؤدي إلى تفاعلات كيميائية تنتج مركبات غير صحية.
الفحم المنشط (Activated carbon):
يُستخدم الفحم المنشط أحيانًا لإزالة بعض الشوائب والملوثات العضوية من الزيت.
تأثير هذه المواد على الصحة:
بقايا الهكسين: إذا لم تتم إزالة بقايا الهكسين بشكل كامل بعد عملية الاستخلاص، فقد تكون هناك كميات صغيرة من المذيب في الزيت النهائي، وهي غير مرغوب فيها صحياً.
القلويات والمبيضات: يمكن أن تؤدي عمليات التكرير إلى فقدان المغذيات الدقيقة، مثل مضادات الأكسدة والفيتامينات، وتغيير بنية الزيت، مما يجعله أقل فائدة من زيت الزيتون البكر الممتاز.
رغم أن هذه المواد الكيميائية تساهم في تحسين مظهر الزيت وتطويل مدة صلاحيته، إلا أنها تقلل من قيمته الغذائية وتؤثر على سلامته الصحية، خاصة عند الاستخدام المطول.
هل منعت المفوضية الاوروبية بيع وتداول زيت الزيتون المكرر ؟
لم تقم المفوضية الأوروبية بحظر زيت الزيتون المكرر بشكل كامل، ولكنها أصدرت لوائح جديدة تستهدف تحسين جودة الزيت والحد من المخاطر الصحية المرتبطة به. أحد أبرز القوانين الحديثة يتضمن تحديد مستويات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAH)، وهي مواد عضوية ضارة يمكن أن تسبب السرطان أو تؤدي إلى طفرات جينية. هذه المواد قد تتسرب إلى الزيت أثناء عمليات الإنتاج مثل التعرض للدخان أو التلوث أثناء الحصاد(
يُفرض على المنتجين تعديل عمليات الإنتاج لتجنب التلوث بهذه المركبات الضارة، وفي حال تجاوزت زيوت الزيتون المكرر أو البكر الممتاز الحدود المسموح بها من PAH، سيتم تصنيفها على أنها غير صالحة للاستهلاك البشري ويجب استخدامها لأغراض صناعية مثل إنتاج الوقود الحيوي(
هذه التشريعات تهدف إلى حماية المستهلكين من المنتجات الملوثة وتحسين الشفافية في صناعة زيت الزيتون، لكنها لا تمنع بيع زيت الزيتون المكرر بشكل مباشر، بل تفرض معايير صارمة يجب الالتزام بها.