البابور الموقع العربي

رئيس وزراء قطر الأسبق: يجب رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه “سرا وعلنا”

261

الدوحة – البابور العربي

طالب رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم ال ثاني الانظمة العربية برفض خطة الرئيس الامريكي ترامب لتهجير وترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال: “نحن نشهد اليوم مطالبات ونسمع تصريحات تدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله لمشروع عقاري يباع ويشترى، وتدعو كذلك لاحتلال المزيد من الأراضي العربية.

يجب أن يكون هناك زخم واضح يرفض أي أفكار أو خطط لتحويل قطاع غزة أو أي أرض عربية إلى مشروع عقاري يباع ويشترى، وهذا ما لن يقبل به مواطن عربي حر”

وكتب على حسابه على منصة (x):

سبق وأن قلت في تغريدة سابقة بتاريخ 18 يناير الماضي أنه ستكون هناك بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة تطورات ومواقف هامة يجب الاستعداد لها. وها نحن نشهد اليوم مطالبات ونسمع تصريحات تدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله لمشروع عقاري يباع ويشترى، وتدعو كذلك لاحتلال المزيد من الأراضي العربية.

في ضوء ذلك أقول ستعقد قريبا في القاهرة قمة عربية، وستكون مهمة في هذا الوقت والظروف التي نعيشها. ولذلك لا بد لنا أن نؤكد أن هذه القمة لن تكون مثل القمم العربية السابقة للأسباب التي ذكرتها بداية.

وهكذا يجب أن تخرج القمة المقبلة ببيان وموقف عربي واضح يلتزم به الجميع، في السر والعلن، لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض تهجيره وسلب ما تبقى من أرضه بالقوة، التزاما بقرارات مجلس الأمن، وغيرها من القرارات الدولية وبمبادرات الجامعة العربية التي تعطي الطرفين الحق في العيش بسلام جنبا إلى جنب.

فإسرائيل لم توافق على السلام مع الفلسطينيين ولم تجربه حتى تقول إنه لن يدوم. كما أنها لم تجرب الاتفاق مع الدول العربية كلها على سلام عادل، حتى يستطيع العرب اتخاذ موقف مع الفلسطينيين، إذا لم يلتزموا بهذا السلام.

المشكلة هي أن بنجامين نتنياهو لا يريد السلام، ولا يريد إقامة دولة فلسطينية حسب القرارات الدولية، بل يريد أن تظل إسرائيل كما هي الآن، وتقضم وتحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية وحتى الأراضي العربية، والدليل على ذلك ما أعلنه تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ينبغي الوقوف معها ومع موقفها الحازم والواضح حيال القضية الفلسطينية، وحيال اقتراح نتنياهو السخيف الذي لو فكر قليلا ما قاله.

فالجميع يعلمون أن اليهود لجؤوا إلى الدول العربية والإسلامية عندما تعرضوا للاضطهاد في مناطق شتى من العالم وعاشوا مع العرب والمسلمين بسلام ونموا ونمت تجارتهم، إلى أن بدأت كيانات دخيلة على فلسطين بممارسة الظلم لإقامة الدولة الموعودة حسب معتقدات بعضهم وأهدافهم.

ونتنياهو يعرف أن وطن الشعب الفلسطيني هو وطنه الحالي، وأن دولته ستقوم فيه يوما من الأيام، ولكنه يريد أن تستمر الأزمة والحرب لأسباب أخرى نعرفها.

ولذلك فإن الموقف العربي سيكون على المحك، ولا بد للدول العربية أن تتوجه بعد القمة إلى مجلس الأمن بموقف موحد وواضح، تؤكد فيه مواقفها السابقة المستندة إلى قرارات الأمم المتحدة التي تعطي الحق للفلسطينيين والإسرائيليين في العيش بسلام في دولتين متجاورتين. وإذا كان هناك من سوف يستخدم حق النقض الفيتو فليفعل لكن لا بد من أن يكون هناك موقف واضح في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية. كما ينبغي أن تشارك في ذلك الدول الإسلامية.

يجب أن يكون هناك زخم واضح يرفض أي أفكار أو خطط لتحويل قطاع غزة أو أي أرض عربية إلى مشروع عقاري يباع ويشترى، وهذا ما لن يقبل به مواطن عربي حر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار