خلال 100 يوم.. ترامب يحاول إعادة رسم خريطة العالم العربي بالحديد والنار

البابور العربي – متابعات 

في مستهل ولايته الرئاسية الثانية، اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من القرارات والسياسات التي انعكست سلبًا على استقرار منطقة الشرق الأوسط، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني. وقد شهدت  بدايات ولايته تحولات لافتة في تعاطي الإدارة الأمريكية مع أبرز ملفات المنطقة، اتسم معظمها بالتصعيد والقطيعة مع نهج الدبلوماسية التقليدية.

تكشف المائة يوم الأولى من ولاية دونالد ترامب الثانية عن توجه حاد نحو عسكرة السياسات الخارجية في الشرق الأوسط، وتبني أجندات تصعيدية تتجاهل الاعتبارات الإنسانية والقانونية. وتعكس هذه المقاربة انحيازًا صارخًا لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وتجاهلًا متعمدًا للأزمات الحقوقية والمعيشية في العالم العربي، ما يفتح الباب أمام تصاعد حالة عدم الاستقرار الإقليمي.

1. تعليق المساعدات الخارجية التنموية

أصدر الرئيس ترامب قرارًا بتعليق كافة برامج المساعدات التنموية الخارجية لمدة 90 يومًا، ما أدى إلى تعطيل مشاريع حيوية في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة في دول عربية عدة، بينما استُثنيت المساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر من القرار.

2. اقتراح السيطرة الأمريكية على غزة

في سابقة خطيرة، اقترح الرئيس ترامب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة عقب الحرب الإسرائيلية الممتدة منذ 2023، متحدثًا عن “إعادة توطين” سكان القطاع في دول عربية مجاورة. قوبل هذا الطرح برفض فلسطيني وعربي ودولي واسع، واعتُبر خطوة نحو تطهير عرقي وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

3. دعم غير مشروط لإسرائيل

واصلت إدارة ترامب تقديم الدعم العسكري المكثف لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر صفقات تسليح وإلغاء قرارات سابقة أوقفها الرئيس بايدن. وشملت الدعم قنابل ثقيلة وبنادق هجومية وصفقات بمليارات الدولارات.

4. استئناف القصف الأمريكي على اليمن

بتاريخ 15 مارس/آذار 2025، أمر ترامب بشن هجمات جوية مكثفة على مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن، وهو ما أثار انتقادات داخل الكونغرس الأمريكي بسبب التكلفة الباهظة وضعف الجدوى العسكرية.

5. توسيع قائمة حظر السفر

كشفت تقارير عن توجه إدارة ترامب لإصدار نسخة جديدة موسعة من حظر السفر، تستهدف دولًا ذات غالبية مسلمة، من بينها سوريا واليمن وليبيا وإيران، بالإضافة إلى أفغانستان.

6. فرض رسوم جمركية على الدول العربية

أعلن ترامب فرض تعريفات جمركية بنسبة لا تقل عن 10% على جميع الدول، بما فيها الدول العربية، ما تسبب في اضطراب الأسواق المحلية وزيادة المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.

7. تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة

شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال هذه الفترة وصول تعزيزات عسكرية أمريكية ضخمة، شملت طائرات مقاتلة وبطاريات باتريوت ومنظومات دفاعية متقدمة، في سياق التوترات مع إيران والحرب في اليمن.

8. تقليص التقارير حول حقوق الإنسان

أدخلت وزارة الخارجية الأمريكية تعديلات على تقارير حقوق الإنسان السنوية، أضعفت من حدّة الانتقادات الموجهة إلى أنظمة حليفة في الشرق الأوسط، في مؤشر على تراجع الاهتمام الرسمي الأمريكي بهذه القضايا تحت إدارة ترامب.

المصدر: عربي بوست