البابور الموقع العربي

العدو الصهيوني يقصف الدوحة ويغتال 6 شهداء.. ونجاة قيادة حماس (فيديوهات)

طائرات العدو تستهدف مقر قيادة حماس في الدفنة وتغتال 5 أفراد والقطري سعد الدوسري

364

الشهداء الذين اغتالهم العدو الإسرائيلي 

 الشهيد الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي، من الأمن الداخلي القطري.
• الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية
• الشهيد همام الحية (أبو يحيى) – نجل الدكتور خليل الحية
• الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) – مرافق
• الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) – مرافق
• الشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) – مرافق

 

استشهاد نجل ومدير مكتب خليل الحية في عدوان إسرائيلي على مقر لقيادة حركة حماس في الدوحة

 

الدوحة – البابور العربي 

أعلنت حركة “حماس”، الثلاثاء (9 سبتمبر 2025)، استشهاد جهاد لبد، مدير مكتب القيادي في الحركة خليل الحية، ونجله همام الحية، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه، جراء عدوان للعدو الاسرائيلي باستخدام طائرات استهدف أحد مقرات الحركة في العاصمة القطرية الدوحة.

وذكرت مصادر في الحركة أن المرافقين الذين قضوا في الهجوم هم: عبد الله عبد الواحد أبو خليل، مؤمن حسونة أبو عمر، وأحمد عبد المالك أبو مالك. وأوضحت أن مكتب ومنزل خليل الحية تعرضا للاستهداف أثناء انعقاد اجتماع للوفد المفاوض، مشيرةً إلى أن القيادي خالد مشعل وعدداً من قيادات الحركة لم يكونوا حاضرين ساعة القصف.

وأعلن جيش العدو الإسرائيلي أن قواته، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وسلاح الجو، نفذت “هجوماً دقيقاً استهدف قيادة حركة حماس”، من دون أن يحدد الموقع المستهدف.

وشهدت الدوحة هزات قوية نتيجة الانفجارات، إذ تصاعدت أعمدة دخان في سماء حي سكني يضم عددا من الفلل في منطقة الدفنة الراقية في الدوحة، بينما سارعت الشرطة القطرية إلى فرض طوق أمني ومنعت الاقتراب من المنطقة.

وأعلنت السلطات القطرية استشهاد الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، أحد منتسبي قوة الأمن الداخلي “لخويا”، أثناء مباشرته مهامه في موقع الاستهداف، مشيرة إلى إصابة عدد من عناصر القوة بجروح متفرقة. وأضاف البيان أن الجهات المختصة تواصل مسح وتأمين المنطقة عبر وحدة المتفجرات التابعة لقوة الأمن الداخلي.

الشهيد بدر سعد الدوسري
الشهيد القطري بدر سعد الدوسري

وقال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر بتنفيذ الغارات وجاء في بيان مشترك صادر عن نتنياهو ووزير دفاع العدو الإسرائيلي يسرائيل كاتس “أمس، وبعد الهجمات الدامية في القدس وغزة، وجّه رئيس الوزراء نتنياهو جميع الأجهزة الأمنية للاستعداد لاحتمال استهداف قادة حماس”.

وأضاف البيان “اليوم (الثلاثاء) عند الظهر، وبناءً على فرصة عملياتية … قرر رئيس الوزراء ووزير الدفاع المضي بالتوجيه الذي صدر لي

 

لة أمس”

وأكد مسؤول في البيت الأبيض الثلاثاء بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بالضربات الجوية التي نفّذتها في العاصمة القطرية.

وقال المسؤول شرط عدم الكشف عن هويته “تم إبلاغنا مسبقا”، علما بأن قطر حليفة للولايات المتحدة وتضم قاعدة أمريكية كبيرة.

وأدانت وزارة الخارجية القطرية “بأشد العبارات” الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه “اعتداء جبان” استهدف مقرات سكنية لأعضاء المكتب السياسي لحماس في الدوحة. واعتبرت أن العملية تمثل “انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرا لأمن القطريين والمقيمين”.

وأضاف البيان أن الجهات الأمنية والدفاع المدني باشرت التعامل مع الحادث واتخذت إجراءات احترازية لضمان سلامة السكان والمناطق المحيطة، مؤكدة أن الدوحة “لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور” وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى.

 

من جانبه قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن دولة قطر تعرضت اليوم إلى هجوم غادر من قوات الاحتلال الإسرائيلية، ولا يمكن تفسيره إلا في سياق إرهاب دولة، وهذا الاعتداء استهدف مقر قيادات المكتب السياسي لحركة حماس أثناء انعقاد المفاوضات.

وأكد  خلال مؤتمر صحفي، على أن “الهجوم الإسرائيلي الذي تم اليوم على أرض قطر لا نستطيع أن نسميه إلا إرهاب دولة، يمارسه شخص مثل نتنياهو في سياق هذه السياسات الممنهجة ومحاولاته المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، وهي رسالة واضحة للمنطقة ككل، وهذه الرسالة تقول إن هناك لاعب مارق في هذه المنطقة وهناك عربدة سياسية في المنطقة وانتهاك لسيادة الدول.

وأكد  أن “الهجوم كان عملية غادرة 100 %، ولم يتم العلم بها إلا في وقت حدوثها، وكل المعلومات التي تم تداولها والشائعات التي ينسجها نتنياهو كلها أكاذيب.

وتابع : فيما يخص بعض التصريحات التي تقول إنه تم إخطارنا من الجانب الأمريكي، نقول إن الجانب الأمريكي أبلغنا برسالة بعد وقوع الهجوم الأمريكي بعشرة دقائق، وقال إنهم استلموا رسالة تفيد بانطلاق صاروخ على دولة قطر.

 

وأكد  أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة باشرت منذ اللحظة الأولى بتوجيه من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله التعامل الفوري مع الحادث الذي وقع في تمام الساعة 3:46 مساءً، وتم حصر الإصابات والضحايا الذين استشهدوا في هذا الهجوم الغادر، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السلامة العامة واحتواء التبعات لذلك، وفي هذا السياق، نتقدم بأحر التعازي لأسرة وذوي شهيد قوة الأمن الداخلي الوكيل عريف بدر سعد الدوسري الذي ارتقى نتيجة هذا الهجوم أثناء تأدية واجبه، ولأسر الشهداء الذين توفاهم الله في هذا الهجوم الغادر.

وأضاف : نتنياهو صرح بأنه سيعيد تشكيل الشرق الأوسط، هل هذه رسالة بأنه سيعيد تشكيل الخليج أيضاً؟، نعتقد أننا اليوم وصلنا إلى لحظة مفصلية بأن يكون هناك رد من المنطقة بأكمل على مثل هذه التصرفات الهمجية التي تعكس همجية هذا الشخص الذي يقود المنطقة إلى مستوى للأسف لا يمكن إصلاحه أو العمل وفق النظم والأطر والقوانين الدولية التي ضرب بها عرض الحائط.

وأكد  في معرض حديثه، أن دولة قطر أنها لن تتهاون فيما يتعلق بالمساس بسيادتها وسلامة أراضيها، وأنها ستتعامل بحزم مع أي اختراق متهور أو اعتداء يطال أمنها ويهدد استقرار المنطقة، وأنها تحتفظ بحق الرد على هذا الهجوم السافر، وسوف تقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للرد عليه.

وقال: توجيه حضرة صاحب السمو حفظه الله واضح بأن أمن المواطنين والمقيمين هو في سلم أولوياتنا، وعليه سيتم البدء منذ الغد إن شاء الله في عمل مراجعة شاملة لسياسات وإجراءات لضمان ردع هذه التصرفات وعدم تكرارها.

 

وأوضح  أنه تم تشكيل فريق قانوني برئاسة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية الذي سيباشر اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للرد على هذا الهجوم الذي لا يعتبر إلا تصرف مارق.

وأوضح  أن “التاريخ سيسجل هذه الحادثة، والقوانين والأعراف الدولية يجب أن تأخذ هذه الحادثة في عين الاعتبار، لأن العمل على انتهاك سيادة الدول بعدم مبالاة وباستهتار يجب عدم التغاضي عنه، ونحن عملنا على اتصالات متواصلة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة لاتخاذ إجراءات حيال هذا الهجوم وسنقوم بالإعلان عن كل ما نتخذه في الأيام القادمة”.

وأضاف  بالقول إن هذا الهجوم لم يكن مجرد خرق صارخ لكل القوانين الدولية، بل تجاوز أيضًا أبسط المعايير الأخلاقية. نحن نتحدث عن دولة وسيطة تستضيف مفاوضات رسمية وبرعاية معلنة، وبحضور وفود رسمية، ثم تُوجَّه الصواريخ لاستهداف الوفد المفاوض من الطرف الآخر. بأي منطق أو معيار أخلاقي يمكن قبول ذلك؟ لا يمكن وصف ما جرى إلا بأنه غدر صريح. لكن نحن نستغرب أن يكون مثل هذا التصرف ممنهج من شخص يدعي أنه يحقق استقرار المنقطة وهو لا يحقق إلا زعزعة المنطقة بأوهام نرجسية لمصالحه الشخصية.

وتابع : نحن في الأيام الأخيرة كانت المفاوضات مستمرة، وكانت تتم على قدم وساق بطلب من الجانب الأمريكي لبحث الورقة الأخيرة التي تم استلامها من الجانب الأمريكي، ورغم ذلك، وبمعرفة الطرف الإسرائيلي الذي كان يرسل وفوده بشكل مستمر إلى الدوحة، عمل على تخريب كل محاولة لإيجاد فرص السلام، هل العالم يحتاج إلى رسالة أوضح من ذلك؟، من الذي يغلق هذا الباب للسلام؟، هل المجتمع الدولي يحتاج رسالة أكثر عن من هو المتنمر في المنطقة؟

 

الوساطة مستمرة

وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن الدبلوماسية القطرية لم تُبنَ على تصرفات دولة مثل إسرائيل أو أي طرف آخر، مؤكداً أنها بُنيت على أساس استقرار المنقطة.

جاء ذلك في رد من ، خلال المؤتمر الصحفي الخاص، على سؤال رئيس تحرير الشرق الأستاذ جابر الحرمي، حول ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي الغادر سيثني دولة قطر عن الاستمرار في الوساطة بشأن غزة؟

وقال : أود أن أوضح لك أن الدبلوماسية القطرية لم تبنى على تصرفات دولة مثل إسرائيل أو طرف على آخر، الدبلوماسية القطرية بنيت على أساس الاستقرار في المنطقة، والاستقرار في المنطقة نراه لن يتحقق إلا بحلول دبلوماسية وعمل دبلوماسي مكثف، ولن يحقق من خلال الحروب والصراعات.

وتابع : الوساطة في الدبلوماسية القطرية هي جزء من هذه الهوية، وستستمر ولن يثنينا أي شيء عن الاستمرار في هذا الدور في كافة القضايا المختلفة حولنا في المنطقة، وصولاً إلى الاستقرار في المنطقة، وصولاً إلى الاستقرار في شعوبنا في النهاية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار