البابور الموقع العربي

الرجوب يعلق على اغتيال نزار بنات: لن نسمح لأحد بالتطاول على الأجهزة الأمنية

217

شارك المئات من أنصار حركة “فتح” في مسيرة داعمة للقيادة وانتصارا للقدس وللأسرى بميدان الشهيد أبو عمار في محافظة جنين.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” الفريق جبريل الرجوب، في كلمته خلال المسيرة، إن هذه الفعالية ضمن سلسلة من الفعاليات التي قادتها وتقودها حركة “فتح” التي تواجه مؤامرة من الاحتلال الذي لا عدو له إلا العقيدة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف: “إننا اليوم على مفترق طرق ونحن أبناء هذه الحركة وحماة إرثها الأقدر على المراجعة والتصويب والتغيير، وأن بوصلتنا ستبقى باتجاه الدولة الفلسطينية، وليس وفق أي أجندة مهما كان منبعها ومهما كان مصدرها”.

وأكد الرجوب، في المسيرة التي جرت مساء الثلاثاء الماضي على ضرورة ترسيخ أجواء الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا، وأن يبقى الحوار وفقا للمصلحة الوطنية، موضحا أن الطريق إلى إنجاز الوحدة والشراكة لن يتم إلا بالحوار وبصدق الانتماء للوطن، موجها التحية إلى الذين يخوضون المقاومة الشعبية.

وأشار إلى أن إعمار قطاع غزة أولوية لنا ولكن يجب أن يكون عنوانه الشرعية الفلسطينية، قائلا: “نحن مع وحدة وطنية لها برنامج سياسي نضالي موحد في المقاومة من أجل تحقيق كافة الحقوق المشروعة والثوابت الوطنية التي رسختها حركة “فتح” منذ انطلاقتها”.

وشدّد على أهمية ترسيخ الأجواء حول وحدة وطنية نعمل على ترسيخها مع حركة “حماس” وباقي فصائل العمل الوطني، والعمل على إنهاء تداعيات الانقسام جميعها، وتحقيق الوحدة السياسية والجغرافية للوطن الفلسطيني، وأن نعمل جميعا بروح الوحدة من أجل بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق كامل حقوقنا الوطنية المشروعة.

وفيما يتعلق بمقتل الناشط السياسي نزار بنات وقمع الأجهزة الأمنية للمظاهرات والمسيرات التي خرجت للمطالبة بلجنة تحقيق مستقلة ومحاسبة المتورطين واستقالة الحكومة، قال: نحن في “فتح” سنصون الحريات العامة والديمقراطية وحق التعبير ضمن إطار القانون، ولن نسمح بالاعتداء على رجال الأمن، لأن المؤسسة الأمنية هي حامية مشروعنا الوطني، على حد قوله.

وشدد على أنه لن يسمح لأحد بالتطاول على المؤسسة الأمنية وأن القانون هو السائد، ولن نسمح لأي جهة كانت بإثارة الفوضى والفلتان، مضيفا أنه لدينا الجرأة الأخلاقية في “فتح” إذا أخطأنا أن نقول إننا أخطأنا وأن نصوب خطأنا.

ويأتي الإصرار على ملف إعادة الإعمار من بوابة السلطة، وفق مراقبين، لأن قيادة السلطة الفلسطينية تدرك أن إبعادها عن ملف إعمار غزة سيُؤسس لمرحلة جديدة قد تفقد من خلالها ثقة المجتمع الدولي والدول المانحة، بعد أن بات توجهها في السنوات الأخيرة يتبنى الرؤية القطرية والأمريكية القائمة على مبدأ تحويل الأموال المخصصة للمشاريع لجهات وهيئات تتبع لها، وتنفذ بشكل مباشر هذه التعاقدات كاللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة التي افتتحت مؤخراً مقراً خاصاً بها في غزة، والوكالة الأمريكية للتنمية (USIAD).

وكالة الصحافة الوطنية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار