عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ ما يقارب 4400 أسير منهم 540 محكومين بالمؤبد، من بينهم 32 اسيرا مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين سنة و 14 اسير مضى على اعتقالهم اكثر من ثلاثين عاماً واقدمهم القائد نائل البرغوثي وكريم يونس الذين مضى على اعتقالهم 40عام.
يوجد حاليا (36) أسيرة، و(140) طفل، وأكثر من (700) أسير في السجون الإسرائيلية حالياً يعانون من الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية، مع وجود 12 حالة مصابة بالسرطان و عشرات المعاقين، و (226) أسيراً قد استشهدوا بعد الاعتقال منذ العام 1967م ،
أكدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال أن حرية الأسرى حق لهم وواجب على كل الفصائل وأبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان لها بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني؛ إن هذه الذكرى السابعة والأربعين تحمل معها معان كثيرة من التضامن الدولي مع القضية الأكثر عدالةً مع آخر احتلال غاشم لا زال مستمرا منذ أكثر من 73 عاماً، ومعنى الحرية والعمل عليها لأسرى أمضوا عشرات السنين من أعمارهم في الطريق إلى تحرير فلسطين، ولا زالوا على العهد.
وأوضحت أن هذه الذكرى تاتى في ظل تحديات وصعاب وواجبات كثيرة تقع على عاتق كافة فصائل ومؤسسات وأبناء الشعب الفلسطيني، وفي ظل حالة من التردي في مواقف عديد من الدول العربية التي تسارع للتطبيع مع احتلال استباح الأرض والإنسان والمقدس الفلسطيني.
وأضاف البيان؛” تمر هذه الذكرى ونحن نفتقد ونودع أقدم أسير للثورة الفلسطينية، الشهيد “محمود حجازي” الذي رحل عنا في 22 من الشهر الماضي، والذي رحل وهو على عهد فلسطين ولم يغير ولم يبدل، سائلين المولى أن يرحمه رحمةً واسعة”.
وأشار إلى أن هذه الذكرى تمر بينما ودع الأسرى خلال عام واحد أربعة من رفاق القيد، رحلوا عن هذه الدنيا وهم ينتظرون لحظة الحرية والتحرير، وهم الشهداء نور الدين البرغوثي، والشهيد سعدي الغرابلي، والشهيد داوود الخطيب، وكان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر، الذين ارتقوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي والقتل المتعمد من إدارة السجون، راجية أن يكونوا آخر شهداء الحركة الأسيرة، وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يجعل دماءهم لعنةً على المحتل.
وأضافت بأن هؤلاء الشهداء أبقى الاحتلال على جثامين اثنين منهم في ثلاجات الموتى إمعانًا منه في الجريمة، وليكشف عن وجهه الحقيقي المجرم.
وأكد البيان على ضرورة العمل من أجل تحرير الأسرى وهو أقدس عمل وجعله اولوية لكل فلسطيني، فحرية الإنسان هي أولى الخطوات نحو تحرير الأرض. ووجهت الحركة الأسيرة تحيتها إلى المقاومة الفلسطينية التي تسعى لهذا الواجب المقدس.
وتابعت:” ونحن نسير نحو انتخابات فلسطينية، والتي نأمل أن تصل إلى نهايتها السليمة رغم كل المعيقات والتحديات من الاحتلال لمحاولة منعه إجرائها في القدس، ورغم الضغوط الدولية التي تمارس لوقفها، ندعو إلى أن تبقى قضية الأسرى قضية إجماع وطني وبعيدة عن أي تنازع أو تنافس”.
واكدت على ضرورة الحفاظ على حقوق الأسير الفلسطيني وأهله من حقوق معنوية ومادية عبر توفير آلية صرف لحقوقهم المالية تحفظ تضحيات الأسرى وشرعيتهم وتحفظ كرامة أهلهم، وتليق بما قدم الأسرى في سبيل قضيتهم، وإعادة صرف رواتب عشرات الأسرى المقطوعة رواتبهم منذ 3 سنوات والتي سمعت وعودًا كثيرة لحلها ولم تتم حتى يومنا هذا.
ودعا البيان المؤسسات الحقوقية والدولية لملاحقة الاحتلال الذي ينتهك حقوق الأسير الفلسطيني، ويتعمد قتله عبر الإهمال الطبي وخصوصًا في ظل هذه الجائحة، وخصوصًا بعد أن أعلنت المحكمة الجنائية الدولية ولايتها القضائية على الأراضي الفلسطينية.

من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي اليوم، أن تحرير الأسرى واجب ديني ووطني، لا تسقطه كل المؤامرات، وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق اليوم.
وأوضحت الحركة في بيان لها أن الأسرى أفنوا زهرات أعمارهم من أجل فلسطين، وعانوا القهر والتعذيب والحرمان من أبسط حقوقهم، دون أن يساوموا على ثابت من ثوابتهم أو يخضعوا لإملاءات السجان، بل ظلّت إرادتهم أصلب وأقوى من جبروت الاحتلال.
وشددت الجهاد على أن عزائم الأسرى لم ولن تلن وستبقى هممهم متقدة تواقة للحرية من أجل مواصلة طريق التحرير الذي بدأوه وساروا عليه.
من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي على رأس أولوياتها، مشددة على أنها ستبذل كل ما في وسعها من أجل حريتهم.
وقالت الحركة في تصريح صحفي السبت، إن قضية أسرانا البواسل في سجون الاحتلال كانت ولا تزال أولى أولوياتنا، وسنبذل في سبيل حريتهم كل الوسع وزيادة، ولن يهدأ لنا بال حتى نحقق الحرية لقادتنا وأبنائنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل تحرير الأرض والإنسان.
ولفتت إلى أن أكثر من 4450 أسيرا يعيشون المعاناة في سجون المحتل المختلفة، بينهم 140 طفلا، و37 أسيرة، و440 أسيرا إداريا، وأكثر من 700 أسير مريض تهاجمهم الآلام وجرعات الإهمال الطبي، كل منهم له حكاية جرح لم يندمل، من بين هؤلاء الأسرى 541 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد، وما زالوا ينتظرون الفرج منذ سنوات طويلة.
وأشارت حركة حماس إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون يومياً إلى أبشع الانتهاكات والاعتداءات الوحشية، كالتعذيب النفسي من إذلال وإهانة، والعزل الانفرادي، والتفتيش العاري، والمنع من الزيارات، والحرمان من العلاج والرعاية الصّحية اللازمة، وخاصة في ظل اشتداد وحشية فيروس كورونا، وتقليص حصص الطّعام، وغيرها من الممارسات الوحشية.
وحملت العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى، مؤكدة أنّ تلك الجرائم المستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم هي سياسة رسمية وبتوجيهات مباشرة من حكومة الاحتلال لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.
وشددت حركة حماس على أن أسرانا البواسل الصّامدين في وجه القمع الصهيوني الوحشي، سيظلون في ذروة سنام اهتمامنا انتباهنا، وعيوننا ترقب المستقبل القريب في ظل الوعد الصادق من مقاومتنا، والأمل الكبير معقود بالله أن تكون هذه الذكرى آخر عهد أسرانا بالسجون، وما ذلك على الله بعزيز.
ولفتت الحركة إلى أن اعتقال واستدعاء الاحتلال لمرشحي انتخابات المجلس التشريعي ولا سيما قائمة “القدس موعدنا” هو تدخل سافر في الشأن الفلسطيني الداخلي، ومحاولة تشكيل حجر عثرة أمام العملية الانتخابية بقصد التأثير عليها ومنع إجرائها.
وطالبت المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية الانتخابية برد الاحتلال عن عدوانه، مؤكدة تمسكها بالانتخابات وإجرائها مهما حاول العدو من خلال اعتقالاته واستدعاءاته عرقلتها والتشويش عليها.
وتوجهت حركة حماس بالتحية للعظماء مقاتلي الحرية الأسرى البواسل في سجون الاحتلال على هذا الصمود والثبات الذي يليق برجال أبوا الضيم، وقاتلوا المحتل، وقدموا حريتهم قرباناً دون حرية وطنهم وشعبهم.
وزارة الأسرى والمحررين في غزة، قالت إن ” يوم الأسير الفلسطيني ” والذي يصادف في 17 نيسان من كل عام يأتي والأسرى داخل السجون في خط المواجهة الأول مع هذا الاحتلال الغاصب، يشكلون حالة نضالية فريدة بصمودهم وثباتهم في مواجهة هذه السياسة التي تتصاعد فيها حجم الانتهاكات والممارسات اللا إنسانية التي تمارسها إدارة السجون في الآونة الأخيرة بشكل خطير، وبصور متعددة الأشكال .
وذكرت الوزارة في بيان لها يوم الخميس الماضي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن قضية الأسرى تعتبر اليوم من أكبر القضايا الإنسانية في العصر الحديث .. خاصة وأن أكثر من ثمانمائة ألف مواطن فلسطيني قد دخل سجون الاحتلال منذ عام 1967م ، بينهم أكثر من خمسة عشر ألف امرأة فلسطينية قد تعرضت للاعتقال والسجن، ولم تعد هناك عائلة فلسطينية إلا وتعرض أحد أو جميع أفرادها للاعتقال، ومنهم من تكرر اعتقالهم مرات عديدة، ولم تعد هنالك بقعة في فلسطين إلا وأقيم عليها سجناً أو معتقلاً أو مركز توقيف.
واوضح البيان أن الاعتقالات أصبحت ظاهرةً وسلوكًا يوميًا وباتت جزءًا أساسيا من القمع الإسرائيلي، والوسيلة الأكثر قهرا وتنكيلًا في المجتمع الفلسطيني، وقد شملت الاعتقالات وطالت كل فئات وشرائح المجتمع، ذكورا وأناثا، رجالًا وشيوخًا وأطفالًا، مرضى ومعاقين وعمال وأكاديميين، نواب في المجلس التشريعي ووزراء سابقين، وقيادات سياسية ونقابية ومهنية وطلبة جامعات ومدارس وأدباء وكتاب وغير ذلك.
وقال البيان:”يأتي يوم الأسير الفلسطيني والأسرى داخل السجون في خط المواجهة المتقدم مع هذا الاحتلال الغاصب، يشكلون حالة نضالية مستمرة ومتميزة بصمودهم وثباتهم في مواجهة سياسات القمع والتنكيل التي تتصاعد باستمرار، والانتهاكات والممارسات اللاانسانية التي تمارسها ادارة السجن ضدهم بشكل خطير ومخطط ومدروس”.

وأوضح البيان أن عدد الاسرى في سجون الاحتلال بلغ ما يقارب 4400 اسير منهم 540 محكومين بالمؤبد من بينهم 32 اسيرا مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين سنة و 14 اسير مضى على اعتقالهم اكثر من ثلاثين عاماً واقدمهم القائد نائل البرغوثي وكريم يونس الذين مضى على اعتقالهم 40عام.
وأفاد أن من بين العدد الإجمالي للأسرى يوجد حاليا (36) أسيرة، و(140) طفل، وبأن حياة عشرات الأسرى المرضى بات يهددها الموت المحقق، خاصة وأن هناك أكثر من (700) أسير في السجون الإسرائيلية حالياً يعانون من الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية التي تقدم لهم ، مع وجود 12 حالة مصابة بالسرطان إضافة إلى عشرات المعاقين، و(226) أسيراً قد استشهدوا بعد الاعتقال منذ العام 1967م ،
ونوه إلى الانتهاكات التي يواجهها الأسرى في الاعتقال الإداري، وحرمان الأسرى من زيارة أهاليهم، وممارسة سياسة التجهيل بحقهم، ومصادرة حق الاسرى في التعليم، وتطبيق سياسة الإهمال الطبي المتعمد لقتل الاسرى، والاعتداءات والقمع والاقتحامات الليلية لأقسام وغرف الأسرى، والعزل الإنفرادي بأوامر من المخابرات، وحرمان الأسرى من ادخال احتياجاتهم حتى في أقسى الظروف، بالإضافة إلى سلسلة من القوانين الجائرة التي تنتهك بشكل سافر القانون الدولي الإنساني، وتضع الأسرى في دائرة الاستهداف والخطر تحت غطاء القانون.
المصدر: الرأي الفلسطينية
