البابور الموقع العربي

بدء التصويت في الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية

241

انطلقت في عموم تركيا صباح الأحد عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والدورة الثامنة والعشرين للانتخابات البرلمانية.

ومن المقرر أن يدلي المواطنون الأتراك بأصواتهم في الانتخابات من الساعة 8:00 ولغاية الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (+3 تغ).

وفي حال وجود ناخبين ينتظرون بالطوابير للإدلاء بأصواتهم عند الساعة 17.00 سيقوم مسؤول المركز بعدّهم والسماح لهم بالتصويت.

وسيصوت الأتراك في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء تركيا من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب.

وفي الانتخابات سيدلي 60 مليونا و697 ألفا 843 ناخبا بأصواتهم، منهم 4 ملايين 904 آلاف 672 ناخبا سيصوتون لأول مرة.

واتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية، تدابير مختلفة في الولايات الـ11 المتضررة من زلزال 6 فبراير/شباط 2023، لإجراء الانتخابات بشكل سليم في مراكز مسبقة الصنع مخصصة لذلك.

في الانتخابات العامة يخوض 24 حزباً سياسياً و 151 مرشحاً مستقلاً السباق الانتخابي. بينما دخلت بعض الأحزاب السياسية الانتخابات بخمسة تحالفات مختلفة تحت مسمى “تحالف الجمهور” و”اتحالف الأمة” و”تحالف آتا (الأجداد)” و”تحالف العمل والحرية” و”اتحاد القوى الاشتراكية”.

في نطاق الانتخابات لن يتم بيع المشروبات الكحولية الأحد من الساعة 06.00 إلى 24.00 ، كما يُحظر تقديم المشروبات الكحولية وشربها في الأماكن العامة وستبقى أماكن الترفيه مغلقة خلال فترة التصويت.

ويحظر إدخال الهواتف المحمولة، والكاميرات إلى مكان التصويت، حيث سيتم ترك هذه الأجهزة عند لجنة صناديق الاقتراع لاستعادتها بعد انتهاء عملية التصويت.

كما يحظر تقديم الأخبار والتنبؤات والتعليقات على نتائج الانتخابات في الإذاعات وجميع أنواع أجهزة البث لغاية الساعة 18:00.

وسيتم رفع الحظر على البث حول الانتخابات بعد الساعة 21:00، وقد ترفع الهيئة العليا للانتخابات التركية الحظر قبل ذلك.

وستلغى الأصوات التي لم يتم وضع إشارة “نعم” أو “تفضيل” عليها، أو تم وضع اختيار أكثر من تحالف، أو حزب أو مرشح ليس في نفس التحالف.

افتتحت مراكز الاقتراح في تركيا أبوابها أمام الناخبين، في الثامنة من صباح الأحد، للتصويت في واحدة من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأكثر أهمية في تاريخ البلاد الحديث الممتد لمئة عام، والتي تشكل تحديا جديا للرئيس، رجب طيب إردوغان، بعد 20 عاما في السلطة، حيث يواجه معارضة موحدة مدعومة بقاعدة شعبية واسعة.

فتح باب التصويت

وتوجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية، والانتخابات البرلمانية بدورتها الثامنة والعشرين.

وفتحت مراكز التصويت أبوابها في الثامنة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش) على أن تغلق في الخامسة مساء (1400 بتوقيت غرينتش).

 ووفق وكالة الأناضول، تنتشر في عموم البلاد أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع، حيث يدلي نحو 60 مليون و600 ألف ناخب بأصواتهم، من ضمنهم نحو 4 ملايين و900 ألف ناخب يشاركون لأول مرة،  لاختيار رئيس البلاد لفترة تمتد خمس سنوات، إلى جانب اختيار أعضاء البرلمان. 

وبموجب قانون الانتخابات التركي، يحظر إعلان أي نتائج حتى التاسعة مساء. 

وبحلول ساعة متأخرة، الأحد، قد يكون هناك مؤشر جيد على ما إذا كان سيتم إجراء جولة إعادة في انتخابات الرئاسة.

انتخابات مصيرية

لن يقرر التصويت فحسب من يقود تركيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، ولكن أيضا طريقة الحكم، وإلى أين يتجه اقتصاد البلاد وسط أزمة غلاء معيشة عميقة، وشكل سياستها الخارجية التي اتخذت منعطفات غير متوقعة

وقبل فتح باب الاقتراع، أظهرت استطلاعات الرأي أن المنافس الرئيسي لإردوغان، كمال كيليتشدار أوغلو، الذي يرأس تحالفا من ستة أحزاب معارضة، يتقدم على نحو طفيف. 

لكن إذا فشل أي منهما في الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فستجرى جولة إعادة في 28 مايو.

وفي هذه الانتخابات يختار الناخبون أيضا برلمانا جديدا، ومن المحتمل أن يكون هناك سباق متقارب بين تحالف الشعب الذي يتألف من حزب العدالة والتنمية المحافظ ذي الأصول الإسلامية بزعامة إردوغان، وحزب الحركة القومية اليميني وآخرين، وتحالف الأمة بزعامة كيليتشدار أوغلو، المكون من ستة أحزاب معارضة، بما في ذلك حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه، مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة.

انتخابات ما بعد الزلزال

وتجري الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من وقوع زلازل في جنوب شرق تركيا أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص. 

وعبر كثيرون في الأقاليم المتضررة عن غضبهم من بطء استجابة الحكومة الأولية للكارثة، لكن لا يوجد دليل يذكر على أن هذه القضية قد غيرت اتجاهات الناس في التصويت.

ولا يُعرف مدى تأثير الزلزال القوي الذي دمر الربع الجنوبي من البلاد وأسفر عما لا يقل عن 50 ألف قتيل.

وفي أنطاكية القديمة المدمرة، سافر الناس أحيانًا بالحافلة لساعات عائدين للتصويت في المدارس المدمرة أو في حاويات حُولت إلى مراكز اقتراع.

دور محوري للأكراد

وسيلعب الناخبون الأكراد، الذين يمثلون 15-20 بالمئة من الناخبين، دورا محوريا، ومن غير المرجح أن يحصل تحالف الأمة على أغلبية برلمانية بمفرده.

وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد ليس جزءا من تحالف المعارضة الرئيسي، لكنه يعارض بشدة إردوغان بعد حملة ضد أعضائه في السنوات الأخيرة. وأعلن الحزب دعمه كيليتشدار أوغلو، في السباق الرئاسي.

ويخوض “الشعوب الديمقراطي” الانتخابات البرلمانية تحت شعار حزب اليسار الأخضر الصغير بسبب دعوى قضائية رفعها ممثل ادعاء كبير يسعى إلى حظر حزب الشعوب الديمقراطي بسبب صلته بالمسلحين الأكراد، وهو ما ينفيه الحزب.

نهاية حقبة؟

عشية انتخابات حاسمة لتركيا ومستقبلها، حشد الرئيس المنتهية ولايته إردوغان مؤيديه في كل أنحاء اسطنبول طوال السبت الذي ختمه بالصلاة في آيا صوفيا، الكاتدرائية التي أعاد تحويلها إلى مسجد، فيما زار كيليتشدار أوغلو في أنقرة قبر مؤسس الجمهورية العلمانية مصطفى كمال أتاتورك

وإردوغان البالغ من العمر 69 عاما، خطيب قوي وصاحب باع طويل في الحملات الانتخابية، وبذل قصارى جهده خلال حملته الانتخابية وهو يكافح من أجل اجتياز أصعب اختبار سياسي له. 

ويحظى بولاء قوي من الأتراك المتدينين الذين شعروا في وقت ما أنهم محرومون من حقوقهم في تركيا العلمانية، ونجت حياته السياسية من محاولة انقلاب في عام 2016

صعوبة جذب الشباب الذين سيصوت أكثر من 5,2 ملايين منهم لأول مرة.

أما كيليتشدار أوغلو البالغ من العمر 74 عاما فهو موظف حكومي سابق ويعد بأنه إذا فاز سيعود إلى السياسات الاقتصادية التقليدية.

ويقول أيضا إنه سيسعى لإعادة البلاد إلى نظام الحكم البرلماني، من النظام الرئاسي التنفيذي لإردوغان الذي تم تمريره في استفتاء عام 2017. 

كما وعد باستعادة استقلال القضاء الذي يقول منتقدون إن إردوغان استخدمه في قمع المعارضة.

وخلال الفترة التي قضاها في السلطة، سيطر إردوغان بشدة على معظم المؤسسات التركية وهمش الليبراليين والمنتقدين. 

وإذا فاز كيليتشدار أوغلو، فسيواجه تحديات في الحفاظ على تحالف معارض موحد يضم قوميين وإسلاميين وعلمانيين وليبراليين.

الاناضول + الحرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار