(حدث ذات جدار) هي إضافة قصصيّة إلى أدب المقاومة الفلسطينيّة الذي تسجّل الشّعلان مشاركتها فيه
تدور قصص المجموعة حول معاناة الإنسان الفلسطينيّ وصموده في مواجهة جدار العزل العنصريّ الذي بناه الكيان الصّهيونيّ في الضّفة الغربيّة من فلسطين المحتلّة
البابور – متابعات
استضافتْ (مكتبة سيتي بارك المركزيّة) الشّهيرة ضمن فعاليّاتها الثّقافيّة الدّوريّة في قاعة الاجتماعات في ندوتها الـ(32) ندوة أدبيّة متخصّصة عن المجموعة القصصيّة (حدث ذات جدار) للأديبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) الذي صدر في طبعة فارسيّة بترجمة الشّاعر والأديب والمترجم الإيرانيّ مرتضى حيدريّ آل كثير باسم (به وقت ديوار) عن المؤسّسة الإيرانيّة (افرا)/ بنياد افرا المعنيّة بالمقاومة لا سيما المقاومة الفلسطينيّة ضدّ الاحتلال الصّهيونيّ الغاشم لفلسطين المحتلّة الأبيّة، بالشّراكة مع مركز “مركز التنّور” الثّقافيّ الفنلنديّ العربيّ الذي يرأسه الأديب العراقيّ عباس داخل حسن.
شارك في النّدوة كلّ من المترجم للعمل من العربيّة إلى الفارسيّة مرتضى حيدريّ آل كثير، والنّاقد الإيرانيّ المتخصّص هادي خورشاهيان، وعدد من المختصّين والأدباء والمهتمين والإعلاميين.
تأتي هذه النّدوة دعماً للقضيّة الفلسطينيّة وأدباء المقاومة الفلسطينيّة في وقت حاسم من تاريخ النّضال الفلسطينيّ الشّجاع في مواجهة الاحتلال الصّهيونيّ الغاشم الذي يمعن في القتل والذبح والتّنكيل والقتل والتهجير في أهل فلسطين المحتلّة لا سيما في غزّة الأبيّة، كما أنّ المجموعة القصصيّة (حدث ذات جدار) للأديبة سناء الشّعلان هي مجموعة قصصيّة تقوم على وحدة موضوع المقاومة الفلسطينيّة؛ إذ إنّها تدور حول ثيمتين اثنتين لا ثالث لهما، الثيّمة الأولى المعقودة تحت عنوان “قريباً من الجدار” تدور قصص المجموعة حول معاناة الإنسان الفلسطينيّ وصموده في مواجهة جدار العزل العنصريّ الذي بناه الكيان الصّهيونيّ في الضّفة الغربيّة من فلسطين المحتلّة قرب الخطّ الأخضر؛ لمنع دخول الفلسطينيين سكّان الضّفة الغربيّة إلى الكيان الصّهيونيّ أو إلى المستدمرات الصّهيونيّة القريبة من الخط ّالأخضر.يتشكّل هذا الحاجز من سياجات وطرق دوريّات، أو من أسوار إسمنتيّة بدل السّياجات في المناطق المأهولة بكثافة مثل منطقة المثلّث أو منطقة القدس.
يمكن القول إنّ (حدث ذات جدار) هي إضافة قصصيّة إلى أدب المقاومة الفلسطينيّة الذي تسجّل الشّعلان مشاركتها فيه، كما يسجّل المترجم مرتضى حيدريّ آل كثير ومؤسّسّة (افرا)/ بنياد افرا و”مركز التنّور” الثّقافيّ الفنلنديّ العربيّ مشاركتهما فيه عبر ترجمة المجموعة القصصيّة (حدث ذات جدار) إلى الفارسيّة تحت عنوان (به وقت ديوار) ليقّدم القضيّة الفلسطينيّة بمصداقيّة لكلّ مَنْ يتكلّم الفارسيّة.
يُذكر أنّ مجموعة (حدث ذات جدار) بطبعتها الفارسيّة (به وقت ديوار) قد تمّ إشهارها على هامش معرض طهران الدّوليّ للكتاب في دورته الـ 34 عام 2023، وذلك في حفل رسميّ كبير بمشاركات أدباء وأكاديميين ومتخصّصين ومهتمّين، وعبّرت الشّعلان حينها عن سعادتها وفخرها بهذه التّرجمة التي تساهم بدور مقدّس في محاربة الاستعمار الصّهيونيّ الغاشم، وفضح مخازيه وسقوطه وظلمه، كما عدّت الطّبعة الفارسيّة لـ (حدث ذات جدار) صرخة فارسيّة بمبادرة من المؤسّسة الإيرانيّة (افرا)/ بنياد افرا ومركز “مركز التنّور” الثّقافيّ الفنلنديّ العربيّ في وجه الطّغيان الصّهيونيّ الذي يجابهه الإنسان الفلسطيني الشّريف الحرّ دون توقّف لتحقيق حلمه الأوحد وهدفه المقدّس، وهو تحرير وطنه من براثن النّجس الصّهيونيّ.