البابور الموقع العربي

(فيديو) “خلية الموساد” في تركيا اخترقت جوالات المستهدفين بالاغتيال وحددت مواقعهم

435

الأمن التركي يواصل التحقيق مع 34 جاسوسا للموساد الإسرائيلي خططوا لاغتيال قادة من حماس

جمعت خلية الموساد معلومات عن الأشخاص الأجانب الذين استهدفتهم، وتعقبت مركباتهم باستخدام أجهزة تحديد الموقع “جي بي إس” GPS، كما راقبت أجهزة الاتصال اللاسلكي “الواي فاي” الخاصة بهم، واخترقت أرقامها السرية، وحددت عناوين إقامتهم.

تم القبض على الجواسيس في عملية انطلقت من إسطنبول الثلاثاء وشملت 8 ولايات تركية

البابور العربي – متابعات

تواصل السلطات الأمنية التركية إجراءات التحقيق مع 34 مشتبها بهم إثر توقيفهم بتهمة التجسس لصالح المخابرات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” ضد مواطنين أجانب يقيمون في تركيا لأسباب إنسانية. وتاتي هذه الاعتقالات في اعقاب تهديدات اسرائيلية باغتيال قادة حماس في تركيا وقطر.

وصباح الخميس، خضع المتشبهون لفحوصات طبية في المستشفى الحكومي بمنطقة بيرم باشا بإسطنبول، تحت الرقابة الأمنية.

وعقب إتمام الفحوصات اللازمة، أعادت قوات الأمن المشتبهين إلى قيادة الشرطة في إسطنبول، لاستكمال التحقيق معهم.

والأربعاء، بدأت السلطات الأمنية التركية بأخذ إفادات المشتبهين الـ 34، بعد توقيهم الثلاثاء في عملية أمنية شملت 8 ولايات تركية بإطار تحقيق يجريه مكتب التحقيق في قضايا الإرهاب والجرائم المنظمة التابع للنيابة العامة في إسطنبول.

وكشفت التحقيقات أن جهاز “الموساد” كان يهدف إلى القيام بأنشطة مثل المراقبة والتتبع والاعتداء والاختطاف ضد أجانب مقيمين في تركيا

وكانت السلطات التركية قد أوقفت 33 شخصاً للاشتباه بتنفيذهم أنشطة “تجسس دولية” لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية “الموساد”، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024.

جاءت التوقيفات بعملية أمنية في 8 ولايات، في إطار تحقيقات أطلقها مكتب الإرهاب والجرائم المنظمة في النيابة العامة بإسطنبول ضد 46 مشتبهاً به.

كما كشفت التحقيقات أن جهاز “الموساد” كان يهدف إلى القيام بأنشطة مثل المراقبة والتتبع والاعتداء والاختطاف ضد مواطنين أجانب مقيمين في تركيا لأسباب إنسانية.

فيما أشارت وكالة الأناضول إلى أن قوات الأمن لا تزال تواصل البحث عن 13 شخصاً آخرين مشتبه بهم.

خلال شهر يوليو/تموز الماضي، فككت الاستخبارات التركية خلية تجسس أخرى تابعة للموساد الإسرائيلي، ضمت عدداً من الأتراك والعرب، كانت تستهدف عدداً من الأجانب الذين يقيمون في تركيا.

وسائل إعلام تركية أوضحت وقتها أن عناصر من وحدة “مكافحة التجسس” التابعة للاستخبارات التركية المعنية بدول الشرق الأوسط، هم الذين تولوا مهمة الكشف عن خلية التجسس، التي مارست عملها بتوجيه عن بُعد عبر شبكة الإنترنت. 

إذ جمعت الخلية معلومات عن الأشخاص الأجانب الذين استهدفتهم، وتعقبت مركباتهم باستخدام أجهزة تحديد الموقع “جي بي إس” GPS، كما راقبت أجهزة الاتصال اللاسلكي “الواي فاي” الخاصة بهم، واخترقت أرقامها السرية، وحددت عناوين إقامتهم.

رئيس “الشاباك” الإسرائيلي: سنصفي قادة حماس في قطر وتركيا وكل مكان

وكانت قناة “كان 11” التابعة لهيئة البث الإسرائيلي قد كشفت ، ليل الأحد-الاثنين، تسجيلات لرئيس الشاباك رونين بار، يصرّح فيها بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستعمل على اغتيال قادة حركة حماس في قطر وتركيا وكل مكان، فيما ردت الحركة بأن “مثل هذه التهديدات” لا تخيف قادتها.

ورنين بار مع نتنياهو

وبحسب القناة، فإن هذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب، التي يُسمع فيها بار يتحدث بصوته عن أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (عملية طوفان الأقصى) بتسجيل حصري حصلت عليه.

وأضافت القناة أن بار، الذي لم يتحدث حتى اليوم عما حدث، يتحمّل المسؤولية عن الإخفاق الكبير (من ضمن مسؤولين آخرين أعلنوا تحمل المسؤولية) الذي أدى إلى ما تُطلق عليه إسرائيل أحداث “السبت الأسود”.

وتابعت أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إسرائيلي كبير بشكل واضح عن أن إسرائيل ستقوم بتصفية كبار المسؤولين في حماس، أيضاً في قطر، الدولة الوسيطة في صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، وكذلك في تركيا.

وقال بار كما يتّضح من التسجيلات: “الكابنيت (المجلس الوزاري المصغّر) حدد لنا هدفاً. بكلمات الشارع هذا يعني تصفية حماس، ونحن عازمون على القيام بذلك. هذه ميونخ الخاصة بنا”.

قصد بار بذلك، أنه مثلما تم على مدار نحو 20 عاماً تصفية منفذي العملية التي أدت إلى مقتل 11 رياضياً إسرائيلياً في ميونخ في ألمانيا بعد احتجازهم خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 1972، فهذا ما سيحدث في هذه المرة أيضاً.
وأضاف بار، في التسجيلات المسربة كذلك: “في كل مكان، في غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وتركيا، وقطر، في كل مكان. سيتطلب ذلك عدة سنوات، ولكننا سنكون هناك من أجل القيام بذلك. المسؤولية الأمنية تقع على عاتقنا. واجبنا هو توفير الأمن والشعور بالأمان. لسوء الحظ في 7 أكتوبر لم ننجح بذلك. أعتقد أننا نسير في اتجاه تصاعدي ونحن لا ننتظر”.

وتابع : “لقد بدأنا نستخلص العبر من الأحداث. وبدأنا ننقلها إلى أماكن أخرى. ليس فقط لقطاع غزة بالطبع. إن حجم التهديدات التي تتعرض لها دولة إسرائيل لم يسبق له مثيل في العام الأخير، حتى قبل هذه الأحداث”.

 ومضى قائلاً: “في هذه الحالة أيضاً، الأمر الأساسي مخفي عن الأنظار. هناك أشياء كثيرة تتحرك تحت سطح الأرض”.

وفي أول تعليق من حماس على هذه التهديدات الإسرائيلية، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن “التهديدات تعكس المأزق السياسي والميداني الذي يعيشه العدو بفعل صمود شعبنا البطل ومقاومته الباسلة”، مضيفاً أنها “لا تخيف أحداً من قادة الحركة الذين امتزجت دماؤهم ودماء عوائلهم بدماء أبناء شعبنا الصابر المحتسب”.

واعتبر أن التهديدات تمثل “انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول الشقيقة، ومساساً مباشراً بأمنها”، ما “يستدعي ملاحقة العدو ومحاسبته على تطاوله وغروره”.

الاناضول + العربي الجديد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار