البابور الموقع العربي

نتنياهو يستشهد بالإجرام التوراتي: سنقتل السنوار كما قتلنا هامان

171

في كتاب صموئيل، الفصل 15، تقول تدعو الفقرة 3 إلى الإبادة:

“والآن اذهب واضرب العماليق وحرموا كل ما لهم ولا تعفوا عنهم. بل اقتلوا على السواء الرجل والمرأة، الطفل والرضيع، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً”.

ميلر: اقتباسات نتنياهو من التوراة جزء من (عملية) علاقات عامة، فهذا هو الوجه الذي يريد أن يعرضه للشعب بأنه مؤمن وملتزم، ولكن باعتقادي أنه جزء من مسرحية”.

البابور العربي – متابعات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء احتفاله بعيد المساخر اليهودي ( البوريم ) مع ضباط من كتيبة إيريز التابعة للشرطة العسكرية، “سوف ندخل رفح ونحقق النصر التام. لقد قضينا على هامان وسنقضي على (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار”.

ويذكر أنه في قصة عيد المساخر، كان هامان مستشار الملك يخطط لقتل يهود بلاد فارس وتم شنقه في النهاية، ويمثل العيد ذكرى خلاص اليهود وإنقاذهم في بلاد فارس.

وقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن نتنياهو قوله بعد قراءة له في كتاب إستير المقدس “اليوم نحتفل بعيد المساخر”.

وأضاف “منذ نحو 2000 عام في بلاد فارس القديمة، سعى طاغية معاد للسامية، هامان الشرير، إلى إبادة اليهود من على وجه الأرض. ونهض اليهود واتحدوا وقاتلوا وأحرزوا انتصارا تاما”.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله “اليوم في بلاد فارس الحديثة، ظهر طاغية جديد – النظام الإيراني، الذي يسعى إلى إبادة الدولة اليهودية. وقد رأينا ما فعله أحد رسل هذا الطاغية. ففي 7 تشرين الأول / أكتوبر، ارتكبت حماس ما وصفه الرئيس بايدن بأنه عمل من أعمال الشر المطلق”.

وأضاف نتنياهو “لا يمكن هزيمة الشر المطلق بتركه وشأنه في رفح”.

نتنياهو “العلماني” يكثر من اقتباسات “التوراة”

ويُكثر نتنياهو (العلماني) من اقتباسات التوراة في خطاباته منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واعتبر، في خطاب يوم 9 أكتوبر، أن قيام إسرائيل معجزة ومثال للإيمان والعمل، وجاء في سفر صموئيل: “لا تكذب أبدية إسرائيل”.

وفي خطاب يوم 7 أكتوبر، قال نتنياهو: “تذكروا إنكم تواصلون درب أبطال شعب إسرائيل، من يشوع بن نون، ويهوذا المكابي، وأبطال 5708 (سنة عبرية سبقت حرب 1948)، وجميع حروب إسرائيل”.

وفي العادة، نادرا ما يقتبس نتنياهو من التوراة في خطاباته.

وقال الحاخام إلحنان ميلر، وهو محلل إسرائيلي يساري التوجه، لوكالة “الأناضول”: “أثناء الحرب تقتبس القيادة من التوراة ومن الكتب الدينية، وهذا أمر اعتيادي في فترات الحروب”.

وأضاف “أيضا في حروب سابقة استمعنا الى اقتباسات نصوص دينية من التوراة في خطابات رؤساء ألوية”.

وتابع “نعم، تكرر الأمر في خطابات نتنياهو، وهذا غير عادي، وهو في جزء منه يخاطب القاعدة اليمينية والمتدينة في إسرائيل”.

واعتبر ميلر، أن استخدام نتنياهو اقتباسات من التوراة هو “أيضا جزء من (عملية) علاقات عامة، فهذا هو الوجه الذي يريد أن يعرضه للشعب بأنه مؤمن وملتزم، ولكن باعتقادي أنه جزء من مسرحية”.

اقتلوا رجالهم ونساءهم وأطفالهم

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وجّه  نتنياهو، الجمعة، رسالة إلى الجنود الإسرائيليين قال فيها: “أذكر ما فعله بك عماليق”.
وهذه فقرة من سفر التثنية نصها “اُذْكُرْ مَا فَعَلَهُ بِكَ عَمَالِيقُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ”.
ويمثل العماليق ذروة الشر في التقاليد اليهودية، ويستخدم هذا التعبير للإشارة إلى الشعوب التي تُهدِّد الوجود اليهودي، واستخدمه نتنياهو أكثر من مرة.
وفي كتاب صموئيل، الفصل 15، تقول الآية 3: “والآن اذهب واضرب العماليق وحرموا كل ما لهم ولا تعفوا عنهم. بل اقتلوا على السواء الرجل والمرأة، الطفل والرضيع، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً”.

(وكالات) +القدس العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار