البابور الموقع العربي

وزير إسرائيلي: حماس..أضعف أعداءنا كبدتنا أفدح الأضرار

168

هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مثّل لإسرائيل “إخفاقا فادحا”، داعيا إلى تغيير الإستراتيجية الإسرائيلية الحالية.

البابور العربي – متابعات

قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت إن حماس، التي وصفها بالعدو الأضعف في الشرق الأوسط الحق بالكيان الاسرائيلي أفدح الأضرار.

وتحدث آيزنكوت عن مظاهر إخفاق الجيش الإسرائيلي -في تصريحات نقلها موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الاثنين- قائلا إن الجيش عمل في غزة بنطاق عسكري واسع على مدى نصف عام، “لكنه لم ينجح بعد في إنقاذ 133 رهينة”، في إشارة إلى هدف رئيسي للحرب، وهو استعادة الأسرى الإسرائيليين.

وأكد آيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مثّل لإسرائيل “إخفاقا فادحا”، داعيا إلى تغيير الإستراتيجية الإسرائيلية الحالية.

وقال إن “العدو الأضعف في الشرق الأوسط تسبب لنا بأسوأ الأضرار. إنه تحد سننظر إليه على مدى 10 أو 15 سنة”.

ومنذ أكثر من 6 أشهر، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وبينهم ضحايا قضوا جراء الجوع، بسبب عرقلة الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية.

غادي آيزنكوت: لقد تعثر المخطط الإستراتيجي للحرب، وهو يهدد عمليا تحقيق أهداف الحرب، وعلاوة على ذلك، الوضع الإستراتيجي لدولة إسرائيل

كشفت قناة عبرية، مساء الاثنين، عن رسالة حادة بعث بها الوزير بمجلس الحرب في الحكومة الإسرائيلية غادي آيزنكوت إلى المجلس ذاته، حذر فيها من صعوبة متزايدة في تحقيق أهداف الحرب في غزة.

وقالت القناة الـ12 العبرية الخاصة: أرسل الوزير غادي آيزنكوت رسالة تحذير طويلة ومفصلة قبل نحو أسبوع، إلى أعضاء مجلس الحرب ينتقد فيها قرارات المنتدى الذي هو عضو فيه.

وأضافت أن آيزنكوت كتب في رسالته: بعد أكثر من 4 أشهر من الحرب، من المناسب تقييم الإنجازات ودراسة اتجاهات الاستمرار.

وتابع آيزنكوت: برأيي، في ظل تجنب اتخاذ قرارات حاسمة ومهمة، هناك صعوبة متزايدة في تحقيق أهداف الحرب.

ومضى في رسالته: لقد تعثر المخطط الإستراتيجي للحرب، وهو يهدد عمليا تحقيق أهداف الحرب، وعلاوة على ذلك، الوضع الإستراتيجي لدولة إسرائيل، بحسب المصدر ذاته.

وقال آيزنكوت إن هدف تقليص قدرات حركة حماس العسكرية والسلطوية لم يتحقق إلا بشكل جزئي، وكذلك إعادة المحتجزين من قطاع غزة، وإعادة الأمن لسكان منطقة غلاف غزة.

واعتبر أن حالة إنهاء الحرب بحيث لا تشكل غزة تهديدا مستقبليا على إسرائيل لم تتحقق، وكذلك تعزيز الأمن الشخصي والقدرة على الصمود الوطني للإسرائيليين.

وتابع: من الناحية العملية، لم يتم اتخاذ أي قرارات حاسمة منذ 3 أشهر. فالحرب تجري وفق إنجازات تكتيكية، دون تحركات كبيرة لتحقيق إنجازات إستراتيجية.

وأوضح آيزنكوت أن ثمة قرارات يتيعن على مجلس الحرب اتخاذها وتشمل الانتقال الكامل للمرحلة الثالثة، وهي مرحلة المداهمات المركزة مع التموضع خلف شريط (حزام) أمني خارج القطاع، وتنفيذ صفقة لتبادل الأسرى قبل حلول رمضان المقبل.

كما تشمل القرارات التي دعا آيزنكوت إلى اتخاذها، الحيلولة دون التصعيد بالضفة الغربية مع اقتراب رمضان، وعودة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال والجنوب بعدما نزحوا منها إثر اندلاع الحرب، والدفع نحو إيجاد بديل مدني لحكم حماس في غزة، وفق القناة الـ12.

وفي نهاية رسالته انتقد آيزنكوت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمصطلح الذي صاغه -النصر الكامل- وقال إنه من الصواب أن يناقش مجلس الحرب هذا المفهوم بجدية وتوضيحه عمليا، وفق المصدر ذاته.

وحتى الساعة، لم يصدر تعليق من السلطات الإسرائيلية حول رسالة آيزنكوت.

يشار إلى أن آيزنكوت شغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في الفترة بين 2015 إلى 2019، وقُتل ابنه وكذلك ابن شقيقه في ديسمبر/كانون الأول 2023 في معارك بقطاع غزة.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر : وكالة الأناضول + الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار