بيان لحماس والجهاد:
رد الفصائل يضع الأولوية لمصلحة شعبنا ووقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل من القطاع.
نؤكد جاهزية الوفد الفلسطيني للتعامل الإيجابي للوصول لاتفاق ينهي الحرب.
قالت مصادر للجزيرة إن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة سلما الرد على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار إلى رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء اليوم الثلاثاء.
وذكرت المصادر أن الرد الذي تم تسليمه اشتمل على تعديلات للمقترح الإسرائيلي بما يشمل وقف إطلاق النار. كما شملت التعديلات الانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا، بحسب المصادر ذاتها.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الدوحة والقاهرة تسلمتا ردا من حماس والفصائل الفلسطينية حول مقترح صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأكد بيان الخارجية القطرية أن جهود قطر ومصر في وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة مستمرة لحين التوصل إلى اتفاق. وأشار إلى أن الوسطاء سيقومون بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة.
وقد رحبت الولايات المتحدة سريعا برد المقاومة وقال البيت الأبيض “علمنا بتسليم حماس ردها إلى قطر ومصر ونحن نقوم بتقييمه.. من المفيد أننا حصلنا على رد حماس على المقترح ونتحفظ على التعليق بشأنه لحين مراجعته”.

حماس والجهاد
وجاء في تصريح صحفي صادر عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أن الرد الذي تم تسليمه لكل من قطر ومصر يضع “الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على غزة بشكل تام، والانسحاب من كامل قطاع غزة”.
كما أبدت الحركتان جاهزيتهما “للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى أمس الاثنين قرارا قدمته واشنطن يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ويشدد على أهمية جهود الوساطة القطرية والمصرية والأميركية.
ورحبت حماس بما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي “بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة والانسحاب الإسرائيلي التام منه، بالإضافة إلى تبادل الأسرى وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإدخال المساعدات ورفض أي تغيير ديمغرافي أو تقليص لمساحة القطاع”.
وأكد البيان استعداد حماس للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة بشأن تطبيق هذه المبادئ التي قالت إنها تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
المصدر : الجزيرة

والجمعة، تحدث بايدن، الذي تقدم إدارته دعماً مطلقاً لتل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
ولم تعلن إسرائيل موقفاً نهائياً مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف ما عرضه الرئيس الأمريكي بأنه “غير دقيق”، وقال، في تصريحات صحفية الإثنين، إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط “مناقشة” تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة؛ خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
مجلس الأمن يتبنى “قرار بايدن الإسرائيلي”
تبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، (10/6/2024)مشروع قرار أميركي “يتبنى وجهة النظر الاسرائيلية” يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، وتطبيقا غير مشروط للصفقة المقترحة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وينص مشروع القرار الأميركي” على “وقف إطلاق نار والانسحاب من غزة، وتبادل الأسرى والإعمار، وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي للقطاع”.
وحصل النص -الذي “يرحّب” باقتراح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي في 31 مايو/أيار الماضي، ويدعو إسرائيل وحماس “إلى التطبيق الكامل لشروطه من دون تأخير ودون شروط”- على 14 صوتا، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في كلمة أمام المجلس قبل التصويت، “ننتظر أن توافق حماس على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعي أنها تريده.. فمع مرور كل يوم تستمر معاناة لا داعي لها”.
ويتناول مشروع القرار تفاصيل المقترح، وينص على أنه “إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع في المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات”.
وطالب المجلس في مارس/آذار الماضي بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
من جانبه، قال المندوب الروسي بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا -الذي عارض مشروع القرار- إن هناك غموضا وعدم وضوح بخصوص الموافقة الرسمية من إسرائيل على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، بخلاف ما هو مكتوب في القرار.
وأضاف أن هناك تصريحات عديدة من إسرائيل حول تمديد الحرب حتى القضاء على حماس بشكل كامل.
وقد رحب الاتحاد الأوروبي باعتماد قرار مجلس الأمن الذي يدعم الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار الذي أُعلن في 31 مايو/أيار الماضي.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذه الفوري وكذلك تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2728 و2720 و2712.
كما أشار الاتحاد إلى دعمه الكامل لخارطة الطريق الشاملة التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن، ويحث الطرفين على قبول وتنفيذ الاقتراح المكون من 3 مراحل.
وأعرب عن استعداده للمساهمة في إحياء العملية السياسية لتحقيق سلام دائم ومستدام، على أساس حل الدولتين ودعم الجهود الدولية المنسقة لإعادة بناء غزة.
ترحيب حماس والجهاد
وقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي وأكد عليه بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة والانسحاب الإسرائيلي التام منه، بالإضافة إلى تبادل الأسرى وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإدخال المساعدات ورفض أي تغيير ديمغرافي أو تقليص لمساحة القطاع.
كما أعربت حماس عن استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة بشأن تطبيق هذه المبادئ التي قالت إنها تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأكدت الحركة أيضا “استمرار سعيها ونضالها مع كل أبناء الشعب لإنجاز حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير”.
من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها رغم تأخر قرار مجلس الأمن الدولي أكثر من 8 أشهر كاملة من جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بمشاركة أميركية وغربية، فإنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه القرار “لا سيما فتح الباب أمام الوصول إلى وقف شامل للعدوان وانسحاب كامل للعدو من قطاع غزة”.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن “صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته هي التي تجبر العدو على الرضوخ لمطالب الشعب”.
المصدر : الجزيرة + وكالات