البابور الموقع العربي

حماس تتصدى لمراوغات الإرهابي نتنياهو ونواياه الخبيثة وتؤكد شروطها

348

الإرهابي نتنياهو: لن تقوم دولة فلسطينية والحرب على غزة لن تتوقف، وأريد “إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين”

البابور العربي – متابعات

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”: أن الموقف الذي عبّر عنه رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي نتنياهو، والذي يؤكد فيه استمراره في حرب الإبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وأنه يستهدف اتفاقاً جزئياً يستعيد من خلاله عددا من الأسرى فقط؛ ويستأنف الحرب بعدها، هو تأكيد جلِيّ على رفضه قرار مجلس الأمن الأخير، ومقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، على عكس ما حاولت الإدارة الأمريكية تسويقه، عن موافقة مزعومة من الاحتلال.

وقالت: إن إصرار حركة حماس على أن يتضمن أي اتفاق؛ تأكيدا واضحا على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل من قطاع غزة، كان ضرورة لابد منها، لقطع الطريق على محاولات نتنياهو المراوغة والخداع وإدامة العدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا.

ودعت حماس المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال الفاشية لوقف حربها ضد شعبنا الفلسطيني، كما ونطالب الإدارة الأمريكية باتخاذ قرار واضح، بوقف دعمها الإبادة الشاملة التي يتعرض لها شعبنا في القطاع، ورفع الغطاء عن الاحتلال وجرائمه التي تجعل من واشنطن شريكا أساسيا في ارتكابها.

وكان رئيس وزراء العدو الإسرائيلي الارهابي بنيامين نتنياهو قد صرح الأحد 23 يونيو/حزيران 2024  إنه ليس مستعداً لإقامة دولة فلسطينية، ولن يسمح بتسليم قطاع غزة إلى السلطة، مدعياً أن “مرحلة القتال الضاري في مدينة رفح ضد حماس شارفت على الانتهاء”.

وفي مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية أوضح نتنياهو أنه يريد “إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين”، مشيراً إلى أن إعادة الاستيطان إلى غزة ليس أمراً واقعياً.

وتابع: “إسرائيل تخوض حرباً على 7 جبهات؛ مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والفصائل المسلحة في العراق، وفي سوريا، والضفة الغربية، وإيران”.

وادعى رئيس وزراء العدو الإسرائيلي أن مرحلة القتال الشديد في غزة على وشك الانتهاء، لكنه أكد عدم استعداده لوقف الحرب قبل القضاء على حماس.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قد كشفت مؤخراً أن “الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أبلغت المستوى السياسي أن هزيمة حماس العسكرية تقترب، وأنه بعد مثل هذا النصر، لا ينبغي التردد في إعلان واضح عن إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل إعادة الأسرى”.

الصحيفة أضافت أن نتنياهو عرض خطاً أحمر واضحاً على فريق المفاوضات، وهو عدم الموافقة الإسرائيلية على نهاية الحرب، لكن في الجيش يعتقدون أن إنهاء الحرب في غزة هو مصلحة إسرائيلية، باعتبار التهديدات المتحققة من الساحة الإيرانية وتحدي الجبهة الشمالية.

وحول صفقة تبادل الأسرى، لفت نتنياهو إلى أنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين لدى المقاومة، لكنه أكد استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها.

المواجهات في الشمال

بخصوص المواجهات مع حزب الله، قال “إنه ليس مستعداً لإبقاء الوضع على حاله في الشمال على حدود لبنان، وإنه يجري الاستعداد لخطط لكنه رفض الخوض في التفاصيل”.

وزاد “بعد انتهاء مرحلة (القتال) المكثف، سيتسنى لنا نقل جزء من القوات شمالاً. وسنفعل ذلك. أولاً وقبل كل شيء لأغراض دفاعية. وثانياً، لإعادة سكاننا (الذين تم إجلاؤهم) إلى منازلهم”.

وأضاف: “إن استطعنا، فسنقوم بذلك بالطرق الدبلوماسية، وإن لم نتمكن، فسنفعل ذلك بطريقة أخرى. لكننا سنعيدهم (سكان الشمال) إلى منازلهم”. وأخلت السلطات العديد من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان خلال القتال.

دخان يتصاعد كما يظهر من الحدود الإسرائيلية اللبنانية في شمال إسرائيل/رويترز
دخان يتصاعد كما يظهر من الحدود الإسرائيلية اللبنانية في شمال إسرائيل

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء “المصادقة” على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.

أما عن الضفة الغربية، قال نتنياهو إن إسرائيل لا تغفل إمكانية حدوث هجوم في الضفة مماثل لما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأشار إلى استعداد حكومته لذلك.

كما أفاد نتنياهو بأن توقف الأسلحة الأمريكية كان دراماتيكياً، مشيراً إلى إمكانية مواصلة الحرب بما لدى إسرائيل لكنهم يفضلون الحصول على مزيد منها، بحسب تصريحاته.

وعلقت الولايات المتحدة في مايو/أيار شحنة قنابل لإسرائيل زنة ألفي رطل و500 رطل بسبب القلق بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق مكتظة بالسكان، لكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

الموقع الرسمي لحماس + عربي بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار