تناقش رواية “أنا فاطمة” دور الأهل في بناء شخصية الطفل بعيدا عن العنصرية
البابور العربي – ثقافة
صدرت مؤخرا رواية «أنا فاطمة» للكاتبة إشراف بن مراد (كاتبة تونسية مقيمة في قطر) عن دار السلوى للنشر والدراسات، الأردن.
وتقع الرواية في 136 صفحة من الحجم المتوسط وهي ذات طابع اجتماعي مؤثر حيث تروي حكاية فتاة تتعرض إلى العنصرية والتنمر بسبب لون بشرتها الأسود. وهو ما جعلها تعيش ضغوطات كثيرة انعكست على علاقتها بنفسها وبمن حولها.
تقوم حبكة الرواية على تعدُّد المواقف والأزمات لتسجل ما تمر به فاطمة الشخصية الرئيسة من مواقف مختلفة جعلتها أكثر قوة وصلابة وأكثر عزيمة على النجاح بعد أن آمنت بنفسها ووثقت بقدراتها وحدَّدت أهدافها.
عبر حبكة سلسة ولغة جذابة يتابع القارئ أنَّ فاطمة واجهت العنصرية من أقرب المحيطين بها وتحديداً من عائلة أمها حيث ولدت من أب أسود وأم بيضاء، ثمَّ تتالت المواقف في المدرسة وحتى عندما سافرت خارج بلادها في إشارة إلى أن العنصرية لا تختص بثقافة معينة وإنما هي مشكل حقيقي تواجهه الانسانية. وبذلك تنقل الرواية إلى القراء من فئة اليافعين رسالة تربوية وأخلاقية هادفة تقودهم إلى نبذ العنصرية وأهمية مواجهة الظلّم وأهمية الدفاع عن كرامة الإنسان.
