(فيديو) سمير الحجاوي يحلل: ما هي الشركات الثلاثة الوهمية التي أسسها الموساد لتنفيذ “مجزرة البيجر”
من هي تيريزا وو، ومن هو رونسون خوسية الذي اختفت آثاره و ما علاقتهما بالمخابرات الاسرائيلية
سمير الحجاوي يحلل: من هي تيريزا وو و رونسون خوسيه، وهي الشركات الوهمية التلاثة التي اسسها الموساد الاسرائيلي كواجهة من اجل تنفيذ مجزرة البيجر في لبنان، وكيف تطورت القضية لتضم تايوان والمجر وبلغاريا و اليابان
صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن الشركة في بوداسبت “كانت في حقيقة الأمر جزءا من واجهة إسرائيلية”، وذلك استنادا إلى ثلاثة مسؤولين في الاستخبارات اطلعوا على العملية. وأوضح المسؤولون أنه تم تأسيس شركتين وهميتين أخريين “لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة البيجر: ضباط استخبارات إسرائيليون”.
زعم رئيس شركة “غولد أبولو” ومؤسسها شو تشينغ كوانغ، التي تتخذ من تايوان مقراً لها، أنها لم تصنع الأجهزة المستخدمة في المجزرة الإسرائيلية، بل صنعتها شركة “بي إيه سي”، ومقرها العاصمة البلغارية بودابست، وهي شركة لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية. فيما استجوب ممثّلو الادعاء في تايوان كوانغ، ثم أطلق سراحه في وقت لاحق.
وكشف كوانغ في التحقيق، أنّ موظفةً تدعى “تيريزا” كانت أحد الأشخاص الذين “تواصل معهم بشأن الصفقة مع شركة بي إيه سي”.
وخضعت “تيريزا وو” لتحقيق ممثلي الادعاء في تايبيه، بحسب وكالة “رويترز”، التي أضافت أن “تيريزا وو” هي الموظفة الوحيدة في شركة تدعى “أبولو سيستمز المحدودة”.
وتظهر سجلات الشركة أن “تيريزا وو” أسست “أبولو سيستمز” في نيسان/أبريل الماضي، في حين لم تتضح بعد طبيعة العلاقة بين شركتها وشركة “بي إيه سي”.
وقال وزير الاقتصاد التايواني كو جيه هوي، اليوم الجمعة، إن المكوّنات المستخدمة في صنع أجهزة النداء الآلي “بيجر”، التي فجّرها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان يوم الثلاثاء، لم تُصنّع في تايوان.
وأصبحت بلغاريا والنرويج، الخميس، بؤرتي تركيز جديدتين في عملية تعقب عالمية لتحديد الجهة التي زودت حزب الله بالآلاف من أجهزة البيجر.
وقالت السلطات البلغارية، الخميس، إن وزارة الداخلية وأجهزة الأمن فتحت تحقيقا في احتمال صلة إحدى الشركات بالمسألة. ولم تكشف السلطات عن اسم الشركة التي تحقق معها.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن شركة نورتا غلوبال المحدودة، ومقرها صوفيا، سهلت بيع أجهزة البيجر لحزب الله.
وذكرت قناة “بي.تي.في” البلغارية نقلا عن مصادر أمنية، الخميس، أن 1.6 مليون يورو مرتبطة بعملية الشراء مرت عبر بلغاريا قبل تحويلها إلى المجر.
ولدى شركة نورتا مقر مسجل في بلغاريا بمبنى سكني في العاصمة، صوفيا، يضم ما يقرب من 200 شركة أخرى، وذلك وفقا لمكتب تسجيل شركات محلي. ولم تكن هناك أي علامة على وجود الشركة.
وكان المحامي فلاديمير كوزمانوف، الذي قال إنه يمثل الشركة، متواجدا في المقر لكنه أحجم عن الرد على الأسئلة عندما اتصلت به رويترز، الخميس.
وحذف محتوى موقع نورتا غلوبال على الإنترنت، الخميس.
واحتوى الموقع في وقت سابق على إصدارات باللغات الإنكليزية والبلغارية والنرويجية، وكان يعلن عن خدمات تشمل الاستشارات والتكنولوجيا والتوظيف والتعهيد.
وفيما يتعلق بأجهزة اللاسلكي التي انفجرت، الأربعاء، قالت شركة آيكوم اليابانية، الخميس، إنها أوقفت قبل حوالى عشر سنوات، تصنيع طراز أجهزة اللاسلكي التي فجرت في لبنان.
وأوضحت الشركة في بيان أن طراز “آي سي-في82 هو جهاز لاسلكي محمول كان يُنتج ويُصدر إلى مناطق منها الشرق الأوسط من 2004 إلى أكتوبر 2014. وقد أوقف إنتاجه قبل عشر سنوات تقريبا. ومنذ ذلك الحين لم يتم شحنه من جانب شركتنا”.
اختفى يوم الانفجارات… رجل أعمال نروجي من أصل هندي متورّط بصفقة “البيجر”!
خبير التكنولوجيا النروجيّ الهندي المولد رينسون خوسيه اختفى في اليوم نفسه الذي انفجرت فيه أجهزة النداء “بيجر” في لبنان. ولم يُسمع من أخباره شيئاً منذ ذلك الحين.
وفي المعلومات الأوليّة أنّ رجل الأعمال خوسيه يملك شركة بلغاريّة وهميّة، دفعت للوسيطة البلغارية في بريطانيا كريستيانا أركيدياكونو بارسوني 1.3 مليون جنيه استرليني كجزء من صفقة معقّدة، نظّمها الموساد الإسرائيلي للحصول على أجهزة النداء.
وقد ورد اسم الشابة الإيطالية في وسائل الإعلام العبرية باعتبارها “القطبة المخفيّة” في استدراج الحزب إلى الصفقة من خلال شركتها الوهميّة “بي آي سي”، التي أقفلت أبوابها هي الأخرى، وغابت عن السمع، بعد تنفيذ العملية الدموية في لبنان.
وآخر ما يعرف عن خوسيه، الذي انتقل إلى أوسلو عام 2015، بعد فترة عمل لمدة عامين في شركة استشارات للهجرة في لندن، أنه غادر في رحلة عمل مخططة مسبقًا يوم الثلاثاء الفائت، ولم يتمكّن الزملاء في عمله من الوصول إليه منذ ذلك الحين – ويُقال إنّهم اتّصلوا بجهاز الاستخبارات المحليّ النروجيّ في وقت متأخّر من ليلة الأربعاء بعد أن علموا بارتباطه بالهجمات في لبنان.
وأعلنت شرطة منطقة أوسلو مساء اليوم أنّها “بدأت تحقيقات أوليّة في المعلومات التي خرجت إلى النور”.
وقالت صديقة له إنها صُدمت عندما وجدت اسمه مرتبطًا بالقصة، ووصفته بأنه رجل “ذو قلب كبير”.
وتمّ اليوم إسدال الستائر في شقته في “مورتنسرود”، وهي ضاحية راقية على مشارف أوسلو. وكان العشب نامياً، فيما أعلن الجيران أنهم لم يروه منذ عدّة أشهر.وقالت صديقته لموقع الأخبار النروجي “VG”: “لقد احتفظ خوسيه بشعره لسنوات عديدة حتى يتمكّن من التبرّع به لمرضى السرطان. هذا هو نوع الشخص الذي عرفته”.
تقع شركة رجل الأعمال خوسيه في مبنى سكنيّ في بودابست يضمّ ما يقرب من 200 شركة أخرى. وهناك عبارة على موقعها الإلكتروني المحذوف تفيد: “هل تبحث عن شركة مرنة لمساعدتك على النجاح أو العثور على حلّ تقنيّ مناسب لك؟ لا مزيد من البحث”.
أما ملفّه الشخصيّ على Founders Nation، وهو موقع يربط رواد الأعمال بالشركات الناشئة الإسرائيلية، فيعرّفه بأنّه “مطوّر أعمال ذو عقليّة رائدة، يبحث عن مؤسّس مشارك أو أشخاص متشابهين في التفكير لبدء مشروع”.
وأحد شركاء الموقع في الواقع جمعية Mamram، التي أنشأها قادة سابقون لوحدة سيبرانية نخبويّة داخل القوات الإسرائيلية للمساعدة في العثور على الجيل المقبل من المواهب التقنيّة الإسرائيليّة.
وبين عامي 2013 و2015، عمل خوسيه في شركة التسويق Levetron Ltd، ومقرّها لندن كمدير لتطوير الأعمال.
وقال متحدث باسم الشركة اليوم إنه يتذكّر الاسم بشكل غامض، ويعتقد بأنه موجود الآن في النروج، لكنه رفض مناقشة الأمر أكثر من ذلك.
وسبق لخوسيه في عام 2016 أن أسّس شركة NortaLink، وهي شركة وصفت بأنّها “مبتكرة في مجال الاستشارات والاستعانة بمصادر خارجية والتجنيد والخدمات التكنولوجية”.