البابور العربي – متابعات
سيطر مسلحون سوريون على غالبية مراكز الشرطة والأمن في مدينة السويداء جنوبي سوريا، والتي تشهد منذ الصيف الماضي تظاهرات مناوئة للسلطات السورية.
وعمد عناصر نظام بشار الأسد وحزب البعث لإنشاء حواجز ونقاط تفتيش في أجزاء مختلفة بمدينة السويداء، ذات الغالبية الدرزية.
وباتت السويداء خارج سيطرة النظام بعد أن سيطر مسلحون محليون على العديد من المراكز الأمنية في المدينة ومحيطها، فيما لاذ محافظها وعدد من القادة الأمنيين بالهروب بعد تصاعد حدة التوتر.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهدين وناشط محلي القول إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات بين مسلحين دروز وقوات الأمن في السويداء.
وأضافوا أن مقاتلين معارضين للحكومة سيطروا أيضا على مركز الشرطة الرئيسي وأكبر سجن مدني بعد ساعات من احتجاج مئات الأشخاص في ساحة رئيسية للمطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال ريان معروف رئيس تحرير موقع السويداء 24 الإلكتروني الرئيسي الذي يغطي المحافظة التي تحمل نفس الاسم لرويترز “الناس تلقت اللي صاير أنه عمليه تحرير وإنها فرصة لإسقاط النظام”.
بالتزامن قال مصدران من المعارضة السورية المسلحة لرويترز، الجمعة، إن مقاتلين محليين سوريين ومقاتلين سابقين من المعارضة سيطروا على إحدى القواعد الرئيسية للجيش في محافظة درعا والمعروفة باسم اللواء 52 بالقرب من بلدة الحراك بينما امتد القتال إلى الحدود الجنوبية للبلاد مع الأردن.
وأضاف المصدران أن هذه القوات سيطرت أيضا على أجزاء من معبر نصيب الحدودي مع الأردن بالقرب من قسم الكمارك حيث تقطعت السبل بعشرات الشاحنات وسيارات الركاب.
التطورات في حمص
وفيما يتعلق بالتطورات في حمص وسط البلاد، شهدت المدينة حركة نزوح باتجاه طرطوس شمالا وسط ازدحام شديد بسبب نزوح عشرات الآلاف من سكان المدينة.
وتراجعت قوات جيش الاسد في محيط المدينة في محاولة لصد هجوم تشنه قوات تابعة لهيئة تحرير الشام، قادمة من مدينة حماة.
وشنّت هيئة تحرير الشام والفصائل الحليفة لها في 27 نوفمبر هجوما خاطفا انطلاقا من معقلها في إدلب (شمال غرب)، في اتجاه مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية.
وسيطرت الخميس على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، بعد أيام على سيطرتها على حلب التي خرجت من قبضة النظام بالكامل للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في 2011.
ويعدّ هذا القتال الأعنف منذ العام 2020 منذ قمع النظام السوري الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية عام 2011.
واشارت بعض المصادر الموالية لنظام الاسد عن سقوط 826 قتيلا، من بينهم 111 مدنيا، في المعارك. وأن 222 مقاتلا في الإجمال قضوا منذ الثلاثاء في محيط حماة.
كما نزح 280 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة التي حذّرت بأن هذا العدد قد يرتفع إلى 1,5 مليون.
ويشتدّ الضغط على نظام بشار الأسد، لا سيما مع اقتراب الفصائل من مدينة حمص. بعد تحرير مدينة حماة يوم الخميس.
المصدر: الحرة