البابور الموقع العربي

(تحليل) لغة الجسد للقائد الشرع.. هيبة تهزم وزيرة الخارجية الالمانية و نظيرها الفرنسي

وزيرة الخارجية الألمانية ونظيرها الفرنسي متوتران ومتحفظان ومنفصلان عاطفيا عن اللقاء مع الشرع

402

 

كتب: سمير الحجاوي

نجحت لغة الجسد للقائد السوري احمد الشرع بهزيمة وزيرة الخارجية الالمانية ووزير الخارجية الفرنسي في اللقاء الذي جمع بينهم في العاصمة السورية، دمشق،

واذا كانت لغة الجسد لا تكذب؛ وتُظهر ما تخفيه الكلمات. فقد حملت لغة الجسد للقائد أحمد الشرع  رسائل واضحة، وأظهرته كقائد يتمتع بالحضور والهيبة، في حين تركت لغة الجسد لوزيرة الخارجية الألمانية ووزير الخارجية الفرنسي انطباعات سلبية، ومتوترة

وتظهر الصورة التي تجمع القائد السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية الفرنسي، ووزيرة الخارجية الألمانية، تباينات واضحة في لغة الجسد بين الأطراف الثلاثة.

تلعب لغة الجسد دورًا حاسمًا في اللقاءات الدبلوماسية، يمكن قراءة لغة الجسد لكل منهم كنافذة تعكس مواقفهم العاطفية والسياسية من اللقاء. وبينما بدا الشرع مستقرًا وواثقًا، حملت لغة الجسد لكل من وزيرة الخارجية الألمانية ووزير الخارجية الفرنسي رسائل سلبية تخفي وراءها قلقًا وتحفظًا واضحين.

وتفضح لغة الجسد لوزيرة الخارجية الألمانية ووزير الخارجية الفرنسي توترهما، وتحفظهما، وانفصالهما العاطفي عن اللقاء، ففي الوقت الذي استطاع فيه القائد السوري أحمد الشرع أن يبرز كشخصية قيادية واثقة، فان لغة الجسد للوزيرين الأوروبيين كشفت توترهما مقارنة مع صورة  الشرع الإيجابية التي تعزز صورته كقائد متزن وثابت يعرف كيفية السيطرة على الموقف والتفاعل بفاعلية.

 

 

 تحليل شامل وتفصيلي

 أولاً: لغة الجسد السلبية لوزيرة الخارجية الألمانية

وزيرة الخارجية الألمانية، رغم حضورها في لقاء رسمي، اختارت ملابس كاجوال بعيدًا عن الطابع الدبلوماسي المعتاد، مما يعكس رسائل سلبية واضحة:

  • وضعية اليدين: تشبيك الأصابع أمام الجسم

تشبيك الأصابع أمام الجسم يوحي بمزيج من التوتر والتحفظ. هذه الحركة، التي تُعتبر إشارة دفاعية، توحي بأن الوزيرة تشعر بعدم الراحة أو القلق تجاه الموقف. قد يكون هذا دليلًا على عدم استعدادها الكامل أو شعورها بالحرج في هذا اللقاء الدبلوماسي. كما أن تشبيك الأصابع يعكس نوعًا من الرغبة في الحماية الذاتية أو حجز مساحة شخصية، مما قد يرسل رسالة ضمنية بأنها غير منخرطة تمامًا في الحوار.

  • الملابس غير الرسمية: كسر للبروتوكول

اختيار الوزيرة لملابس كاجوال يبرز موقفًا قد يُفسَّر على أنه استهانة بالسياق الرسمي أو عدم التزام بالبروتوكول الدبلوماسي. هذا الاختيار يعكس رسالة سلبية، توحي بعدم الجدية أو عدم الاهتمام الكامل بالحدث، مما قد يؤثر سلبًا على مكانتها الدبلوماسية ويدفع الآخرين إلى تفسيرها على أنها محاولة لتقليل من أهمية الموقف.

  • تعابير الوجه: الجمود والقلق

الملامح الجادة الخالية من الود أو الانفتاح تعزز الرسائل السلبية التي تعكسها لغة الجسد. غياب الابتسامة أو الإشارات الدافئة على وجه الوزيرة يوحي بعدم الارتياح وربما الحذر الشديد. هذا الجمود قد يُفسَّر على أنه عدم قدرة على الانخراط الإيجابي في الحوار أو شعور بالخوف من الموقف السياسي أو الدبلوماسي.

 ثانيًا: لغة الجسد السلبية لوزير الخارجية الفرنسي

وزير الخارجية الفرنسي، رغم التزامه بالمظهر الرسمي، أرسل عبر لغة جسده رسائل سلبية تعكس التوتر والتحفظ:

  • تشبيك الأصابع: الدفاعية والتحفظ

مثل الوزيرة الألمانية، كانت يداه متشابكتين أمام جسده، وهي حركة تقليدية تُفسَّر كإشارة على الدفاعية. هذا الموقف يشير إلى شعور بالقلق أو التحفظ تجاه طبيعة اللقاء أو الأطراف المشاركة فيه. وضع اليدين بهذه الطريقة يُظهر حاجزًا نفسيًا بينه وبين الآخرين، مما يوحي بعدم استعداده للانفتاح على النقاش أو التفاعل بمرونة.

  • تعابير الوجه: الجدية المفرطة

ملامحه الجادة بشكل مفرط تعكس غياب الارتياح أو الحضور العاطفي في اللقاء. نظراته الثابتة والمشدودة توحي بأنه قد يكون مركزًا على ضبط نفسه أكثر من التفاعل مع الأطراف الأخرى. هذه الملامح قد تُفسَّر كعلامة على الحذر أو الخوف من الخطأ، وهو أمر قد يؤثر على حضوره كشخصية دبلوماسية مؤثرة.

  • الوقوف الجامد والمشدود

وقوفه بشكل صارم ومشدود يعكس توترًا داخليًا ورغبة مبالغ فيها في الالتزام بالبروتوكول الرسمي. هذه الوضعية قد تُظهره كشخص غير مرتاح أو يحاول إخفاء مشاعره الحقيقية خلف قناع من الرسمية الزائدة.

 ثالثًا: لغة الجسد الإيجابية للقائد السوري أحمد الشرع

على النقيض تمامًا، برز القائد السوري أحمد الشرع كلحظة ثقة واستقرار وسط هذا السياق الدبلوماسي. لغته الجسدية تحمل رسائل إيجابية تعكس الهيبة والقدرة على القيادة:

  • وضعية اليدين: الاسترخاء والثقة

ترك يديه مسترخيتين بجانب جسده أرسل رسالة واضحة بالثقة بالنفس. هذه الوضعية تعكس الاستقرار الداخلي وعدم الحاجة إلى إخفاء المشاعر. كما أنها توحي بانفتاحه الكامل واستعداده للحوار، مما يعزز صورته كشخصية قوية وقادرة على التعامل مع المواقف الدبلوماسية بمرونة واحترافية.

  • الوقوف المتزن: القيادة والحضور

وقوفه المستقيم والمتوازن يعكس الثبات والهيبة. هذه الوضعية تشير إلى حضور قيادي قوي، يوحي بأنه معتاد على المواقف الرسمية وقادر على التفاعل مع الآخرين بثقة. الوقوف بهذه الطريقة يعكس شخصية متزنة ومستقرة عاطفيًا ونفسيًا.

  • تعابير الوجه: الهدوء والحزم

ملامح وجهه الجادة ولكن الهادئة أرسلت رسالة إيجابية بالثبات والانضباط. لم تظهر عليه أي علامات توتر، مما يعكس قدرة واضحة على التحكم في مشاعره وإظهار رباطة الجأش. هذه الملامح تعزز صورته كشخصية قادرة على إدارة الحوار والقيادة دون الحاجة إلى الانفعال.

  • التوازن في المظهر العام: الرسمية البسيطة

اختيار ملابسه الرسمية يرسل رسالة بأنه ملتزم بالسياق الرسمي الجاد والبعد عن التكلف، مما يعزز جاذبية الشرع كقائد واثق من نفسه.

 

سمير الحجاوي: مدرب مهارات العرض والتقديم وتحليل لغة الجسد 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار