البابور الموقع العربي

حماس مصرة على إطلاق سراح مروان البرغوثي

88

حماس: الإفراج عن البرغوثي “هدف أساسي” في اتفاق وقف النار ، ولدينا الوسائل الكافية للضغط على الإسرائيليين لتحقيق ذلك

 

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة: حماس، مصر، وقطر يدفعون نحو الإفراج عن مروان البرغوثي

البابور العربي – متابعات

يتصدر القائد الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثي قائمة السجناء السياسيين الذين تتم مناقشة احتمال الإفراج عنهم، وفقًا لما أفاد به ثلاثة مصادر مطلعة على المفاوضات لموقع “ميدل إيست آي”.

تعمل مصر وقطر، إلى جانب حركة حماس، باستخدام “جميع الوسائل المتاحة” لتأمين الإفراج عن البرغوثي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة والعدو الإسرائيلي، بحسب ما صرحت به المصادر.

أفاد مصدر قريب من المفاوضات أن البرغوثي يتصدر قائمة تضم “حوالي مئة من كبار الأسرى الفلسطينيين”، التي تتم مناقشتها قبيل المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة. وقال المصدر: “مروان وعدد قليل من الآخرين على رأس هذه القائمة”، مشيرًا إلى أن الحديث بهذا الشأن جاء بشرط عدم الكشف عن هويته.

أوضح قادة من حماس لمصدر آخر أن الإفراج عن البرغوثي هو “الهدف الأساسي” للحركة في الاتفاق، وأنهم يعتقدون أن لديهم الوسائل الكافية للضغط على الإسرائيليين لتحقيق ذلك. مع ذلك، لن يتم اتخاذ القرار حتى المرحلة الثانية من المفاوضات، عندما تتم مناقشة مسألة الإفراج عن الجنود الإسرائيليين.

تدخل شخصيًا كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني واللواء حسن محمود رشاد، مدير جهاز المخابرات العامة المصرية، لدفع نحو الإفراج عن البرغوثي، وفقًا لما أفادت به المصادر.

وأضاف مصدر ثالث أنه إذا تم الإفراج عن أي من الأسرى البارزين، فسيتم إرسالهم إلى الخارج، إما إلى مصر أو قطر أو تركيا.

 

 مروان البرغوثي: رمز للمقاومة الفلسطينية

يعتبر الإفراج عن البرغوثي قضية حساسة ومراقبة عن كثب بين الفلسطينيين، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تفضيلهم له فوق أي شخصية سياسية أخرى في حال إجراء انتخابات رئاسية.

مروان البرغوثي، الذي يقضي حاليًا خمس عقوبات بالسجن المؤبد، أدين من قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 2004 بارتكاب عدة عمليات قتل، وهي تهم أنكرها على الدوام. خلال محاكمته، رفض تقديم دفاع، مؤكدًا أنه لا يعترف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

 

 دور البرغوثي في القضية الفلسطينية 

وُلد البرغوثي في مدينة كوبر بالضفة الغربية عام 1962، وكان ناشطًا طلابيًا بارزًا في جامعة بيرزيت في أوائل الثمانينات، وانضم إلى حركة فتح.

عام 1987، نُفي إلى الأردن حيث أصبح جزءًا من القيادة العليا لفتح في الخارج. وعاد إلى فلسطين بعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993.

أصبح البرغوثي أمينًا عامًا لفتح عام 1994، وانتُخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996، وظل حليفًا مقربًا من ياسر عرفات حتى وفاته عام 2004.

عقب الانتفاضة الثانية عام 2002، اعتقل الاحتلال البرغوثي ووجه له اتهامات بتنظيم هجمات.

 

 المعارضة الداخلية للإفراج عن البرغوثي 

تشير تقارير إلى أن بعض المسؤولين في السلطة الفلسطينية طلبوا من وسطاء غزة استبعاد البرغوثي من أي صفقات لتبادل الأسرى، خوفًا من تهديده لمكانة رئيس السلطة محمود عباس.

استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في سبتمبر أظهر أن البرغوثي يتصدر قائمة القادة الذين يرغب الفلسطينيون في أن يخلفوا عباس، الذي يبلغ عمره 88 عامًا.

يُعتبر البرغوثي شخصية تحظى بإجماع واسع في الأوساط الفلسطينية، بما في ذلك أوساط اليسار وحماس والجهاد الإسلامي، وحتى شرائح كبيرة من حركة فتح.

 

 أبرز الأسماء الأخرى المدرجة 

تشمل قائمة الأسرى البارزين الذين تسعى حماس للإفراج عنهم أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحسن سلامة، قائد في الجناح العسكري لحماس، بالإضافة إلى عبد الله البرغوثي، القائد العسكري في كتائب القسام.

هذه التحركات تأتي في ظل استمرار الفلسطينيين بمطالبتهم بقيادة جديدة وقوية قادرة على توحيد الصفوف وتحقيق الإنجازات في مواجهة الاحتلال.

 

ترجمة البابور العربي 

المصدر: ميدل ايست اي 

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار