البابور الموقع العربي

سمير الحجاوي يكتب: انتصرت غزة

407

سمير الحجاوي

الآن الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الأحد 19 يناير – كانون الثاني 2025، الموافق 19 رجب 1446، بدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد 471 يومًا من الحرب والدمار والهمجية والوحشية الإسرائيلية الصهيونية اليهودية.

انتصرت غزة رغم الدمار والدماء والدموع، وتقديم أكثر من 47 ألف شهيدٍ حتى الآن، و10 آلاف مفقودٍ، و110 آلاف جريحٍ، وتدمير المباني والمرافق والمدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس ومحطات المياه والكهرباء.

انتصرت غزة على العدو اليهودي الإسرائيلي الصهيوني رغم إلقائه 100 ألف طنٍّ من المتفجرات، وآلاف الغارات الجوية، والقصف من البر والبحر والجو.

انتصرت غزة رغم التخاذل العربي وتآمر بعض الأنظمة العربية، ومشاركتها في حصار غزة، بل والمشاركة في الحرب بقوات عسكريةٍ.

انتصرت غزة رغم المنافقين والمتآمرين والمخادعين والمرجفين والعملاء والساقطين.

انتصرت غزة على العدو الإسرائيلي الصهيوني اليهودي، كما انتصرت عكا على نابليون، وكما انتصرت ليننغراد على ألمانيا، وكما انتصرت هانوي على فرنسا وألمانيا، وكما انتصرت قندهار على الأمريكيين، وكما انتصرت حماة على نظام الأسد الإرهابي.

انتصرت غزة بعد 471 يومًا من حرب الإبادة الإسرائيلية الصهيونية اليهودية، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية الصهيونية بأكثر من 68 مليار دولارٍ، وفتحت لها مخازن السلاح الأمريكي.

انتصرت غزة على العدو اليهودي الصهيوني الإسرائيلي رغم الدعم العسكري واللوجستي والمالي والسياسي والاقتصادي الأمريكي والبريطاني والفرنسي والألماني والإيطالي والهولندي والهندي.

انتصرت غزة رغم الإعلام الحاقد المعادي، لقنوات الضرر والعداء مثل قناة العربية وقناة الحدث وقناة سكاي نيوز عربية وموقع إيلاف وموقع إندبندنت عربية وصحيفة عكاظ.

انتصرت غزة… انتصر الكفُّ على المخرز، وانتصر المقتول على القاتل، وانتصر الدمُّ على القنابل والصواريخ، وانتصر الإرادة الحرة الكريمة لغزة وشعبها على عدوٍ لئيمٍ غادرٍ.

انتصرت غزة رغم الحصار الذي فرضه العدو الإسرائيلي ونظام السيسي الانقلابي، ورغم محاولة إفناء الشعب الفلسطيني.

انتصرت المقاومة الفلسطينية الإسلامية، انتصرت حماس والجهاد، انتصرت كتائب القسام وسرايا القدس، وانتصرت الشهادة على حبِّ الحياة.

انتصر المجاهدون المقاتلون الأبطال من أتباع سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ومن أتباع راية “لا إله إلا الله محمدٌ رسولُ الله”.

انتصر رجال غزة وفلسطين من أولياء الله على يهوة، ربِّ الجنود اليهودي، انتصروا نصرًا لا مراء فيه ولا شبه.

لقد دخل ربهم، يهوة، إلى قلب المعركة، وهزمه رجال فلسطين في غزة، وهزموا الإرهابي النتن الذي تحدى الله عز وجل.

لقد هزم العرب الكنعانيون الفلسطينيون شذاذ الآفاق من اليهود الخزر الآتين من أزقة غيتوهات أوروبا ومن بحار الظلمات.

انتصرت غزة... وبإذن الله ستنتصر فلسطين، وسيُدحر الاحتلال اليهودي الإسرائيلي الصهيوني الخزري، وستتحرر فلسطين من النهر إلى البحر لتعود إلى أهلها الفلسطينيين.

غزة بدأت تصحيح مسار التاريخ العربي الأعوج.

غزة أسقطت كل الأقنعة.

غزة أسقطت الأنظمة العربية المتخاذلة والمتآمرة والمنافقة.

غزة أسقطت الجبناء.

غزة أسقطت الغرب كله.

غزة أسقطت النفاق العالمي.

غزة أسقطت النظام الليبرالي الاستعماري الرأسمالي الوحشي.

غزة أسقطت منظمات حقوق الإنسان الكاذبة والمنافقة.

غزة أسقطت الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

غزة أسقطت سلطة رام الله العميلة الخائنة، التي صنعها دايتون لتكون ذراعًا صهيونيًا، يحاصر غزة ومخيم جنين.

غزة الآن هي البقعة الوحيدة الحرة في العالم العربي.

غزة هي عنوان الحرية والكرامة والشجاعة.

غزة هي القتال والجهاد والانتصار.

هذا الانتصار يليق بأهل غزة والشعب الفلسطيني في غزة الذي صبر وقاوم 471 يومًا كاملة بلا كلل.

لقد بدأت نهاية الكيان الإسرائيلي، واختفاؤه من الوجود مسألة وقتٍ لا أكثر.

سيسقط الكيان الإسرائيلي ومعه كل الأنظمة العربية التي دعمته، وستبقى غزة وفلسطين.

غزة وفلسطين أرض الجهاد والقتال والرباط. أرض الانتصار.

أرض بداية التاريخ الفلسطيني الجديد، بداية حقبةٍ جديدةٍ من الحرية والكرامة وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

انتهت هذه الجولة من الحرب في غزة بالانتصار، بانتظار حرب اقتلاع الكيان الإسرائيلي الصهيوني الخزري تمامًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار