ترامب يعلن الحرب على الشعب الفلسطيني وحماس تهدد
تصريحات الرئيس الامريكي حول تهجير أهالي غزة تثير زلزالًا دبلوماسيًا عالميًا
واشنطن – البابور العربي
أعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن (إسرائيل) ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال، وتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة ونقلهم لإعادة توطينهم في دول مجاورة، اعلان حرب على الشعب الفلسطيني، واشتراك امريكي مباشر بالحرب الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. فيما هددت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” انها ستفشل هذا المشروع من خلال المقاومة.
تصريحات ترامب الصادمة، التي أطلقها ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العدو (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، أثارت زوبعة من ردود الفعل المتباينة؟
تحول دراماتيكي في سياسة واشنطن
في الرابع من فبراير 2025، كشف ترامب عن رؤيته لما بعد الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستتولى إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، بينما سيتم نقل الفلسطينيين إلى مناطق وصفها بأنها “أكثر أمانًا وحداثة”. وأكد أن خطته تتيح “فرصة تاريخية” للفلسطينيين للعيش في بيئة جديدة بعيدًا عن الصراع.
لكن موجة الرفض الدولي دفعت البيت الأبيض في اليوم التالي إلى التوضيح بأن التوطين سيكون “مؤقتًا” وليس دائمًا، في محاولة للحد من تداعيات التصريحات. ومع ذلك، لم تتوقف الانتقادات، مما دفع ترامب في السادس من فبراير إلى تأكيد موقفه عبر “تروث سوشيال”، معتبرًا أن خطته تمثل “مستقبلًا أفضل” لسكان غزة، دون أن يحدد آليات التنفيذ.
الصحافة الاسرائيلي: تصريحات ترامب مجرد “وهم”
أحدثت تصريحات ترامب انقسامًا داخل (إسرائيل). رحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخطة، معتبرًا أنها “قد تغير الواقع الأمني (لإسرائيل)”، لكنه لم يقدم تفاصيل واضحة حول كيفية تنفيذها. في المقابل، حذرت المعارضة، بقيادة يائير لابيد، من أن هذه الخطة قد تؤدي إلى أزمة غير مسبوقة على المستوى الإقليمي، مؤكدًا أن “(إسرائيل) لا تستطيع تحمل تبعات كارثة إنسانية جديدة”.
أما الصحافة (الإسرائيلية)، فانقسمت بين وسائل داعمة للخطة، مثل “(إسرائيل) اليوم” التي وصفتها بأنها “حل جريء للمشكلة الأمنية”، وأخرى معارضة مثل “هآرتس” التي اعتبرتها “وهمًا غير قابل للتطبيق”.
رفض عربي قاطع وتحذيرات من تداعيات كارثية
في العالم العربي، قوبلت تصريحات ترامب برفض قاطع. أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، وأن أي محاولة لفرض واقع جديد مرفوضة تمامًا. من جانبها، وصفت حركة حماس الخطة بأنها “محاولة جديدة لطمس الهوية الفلسطينية”.
مصر والأردن سارعتا إلى إعلان موقفهما، مؤكدتين رفضهما القاطع لأي محاولات لتوطين الفلسطينيين على أراضيهما، محذرتين من أن تنفيذ مثل هذه الأفكار قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
أما السعودية، فقد أكدت عبر بيان رسمي أن “أي تهجير قسري للفلسطينيين يعد خطًا أحمر لا يمكن القبول به”، بينما شددت الجامعة العربية على أن هذه التصريحات قد تشعل “تصعيدًا غير مسبوق في المنطقة”.
المجتمع الدولي: رفض حاسم وإدانات واسعة
على المستوى الدولي، قوبلت تصريحات ترامب بتحفظ شديد ورفض قاطع. صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأن “أي محاولة لإعادة ترسيم مستقبل الفلسطينيين دون موافقتهم تعد انتهاكًا للقانون الدولي”.
أما بريطانيا، فقد أكدت عبر وزير خارجيتها ديفيد لامي دعمها لحل الدولتين، محذرة من أن أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية لغزة “لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى”.
كما دخلت الأمم المتحدة على الخط، حيث حذرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أن تهجير الفلسطينيين قسرًا قد يرقى إلى مستوى “التطهير العرقي”، داعية إلى الالتزام بالقرارات الدولية.
هل يمكن تنفيذ هذه الخطة؟
على الرغم من الجدل الذي أثارته تصريحات ترامب، فإن تنفيذها على أرض الواقع يبدو شبه مستحيل. فبين الرفض الفلسطيني، والاعتراض الدولي، تبقى هذه الخطة مجرد رؤية نظرية غير قابلة للتطبيق.
من ناحية (إسرائيل)، قد ترى الخطة فرصة للتخلص من تهديدات غزة، لكنها تدرك أن أي عملية تهجير ستخلق أزمات دبلوماسية وأمنية جديدة.
أما عربيًا، فإن وحدة الموقف الرافض تعكس إدراكًا بأن تهجير الفلسطينيين سيعيد فتح ملف القضية الفلسطينية دوليًا بشكل قد لا يكون في صالح (إسرائيل).
أما على المستوى الدولي، فقد بات واضحًا أن المجتمع الدولي غير مستعد لدعم أي حلول أحادية الجانب تتعارض مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
زلزال سياسي قد يغير معادلات الشرق الأوسط
بينما يستمر الجدل حول تصريحات ترامب، فإن تداعياتها قد تمتد لما هو أبعد من غزة. فقد تؤدي إلى تصعيد جديد بين الفلسطينيين (والإسرائيليين)، وإعادة تموضع للمواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية.
ومع أن خطة ترامب قد تكون مجرد مناورة سياسية، إلا أنها كشفت عن مدى تعقيد الأزمة، وأعادت التأكيد على أن أي حلول مستقبلية لا يمكن أن تفرض بالقوة، بل يجب أن تكون جزءًا من توافق دولي شامل يراعي حقوق الفلسطينيين ومصالح الأطراف الإقليمية والدولية.
التسلسل الزمني لتصريحات ترامب وردود الفعل الدولية حول خطة نقل الفلسطينيين من غزة
ما بدأ كمقترح مفاجئ من ترامب تحوّل بسرعة إلى أزمة دبلوماسية كبرى، حيث تزايدت المعارضة من حلفاء الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. ورغم محاولات البيت الأبيض تهدئة الوضع، لا تزال تصريحات الرئيس الأمريكي تلقي بظلالها على المشهد السياسي الإقليمي والدولي.
4 فبراير 2025 – الإعلان الأولي عن الخطة
– ترامب يعلن: “إسرائيل ستسلم غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال”.
– يتحدث عن مشروع إعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة.
– وصف غزة بأنها “موقع هدم” واقترح تحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
– نتنياهو يرحب بالخطة ويراها “فرصة تاريخية”.
– موجة انتقادات دولية تبدأ بالتصاعد فور الإعلان.
5 فبراير 2025 – تصاعد الجدل والانتقادات الدولية
– السلطة الفلسطينية ترفض الخطة وتعتبرها “انتهاكًا صارخًا لحقوق الفلسطينيين”.
– حماس تصفها بأنها “مؤامرة جديدة ضد الشعب الفلسطيني”.
– البيت الأبيض يحاول التوضيح: “التوطين مؤقت وليس دائمًا”.
– مصر والأردن تصدران بيانًا مشتركًا: “لا يمكن قبول أي خطط لتوطين الفلسطينيين خارج وطنهم”.
– الصحافة الأمريكية تسلط الضوء على الجدل وتصف التصريحات بأنها “غير مدروسة”.
6 فبراير 2025 – البيت الأبيض يحاول التخفيف من التصريحات
– ترامب ينشر بيانًا عبر “تروث سوشيال” يدافع عن خطته.
– يؤكد أن الفلسطينيين سيتم إعادة توطينهم في بيئة “أكثر أمانًا وحداثة”.
– ألمانيا وبريطانيا ترفض أي خطة لتغيير التركيبة السكانية لغزة.
– منظمات حقوق الإنسان تحذر من أن “التهجير القسري جريمة حرب”.
– الإعلام الإسرائيلي يكشف عن انقسام داخل الحكومة بشأن الخطة.
7 فبراير 2025 – استمرار الجدل وتصعيد ردود الفعل
– ترامب يصرح: “لست في عجلة من أمري، لكن الفكرة تحظى بدعم كبير”.
– الأمم المتحدة تحذر من أن الخطة قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الشرق الأوسط.
– وزير الدفاع الإسرائيلي يلمّح إلى “استعداد الجيش لأي سيناريو”.
– السعودية تؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين “خط أحمر”.
– مظاهرات في الضفة الغربية وغزة رفضًا للخطة.
8 فبراير 2025 – خطة ترامب تواجه رفضًا عالميًا
– الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة أي تغيير قسري في غزة.
– وسائل الإعلام الأمريكية تنتقد سياسة ترامب وتصفها بأنها “غير واقعية”.
– مسؤولون في البيت الأبيض يسربون معلومات عن “ارتباك داخلي بسبب الخطة”.
– تقارير إسرائيلية تكشف أن قادة عسكريين متحفظون بشأن الفكرة.
– ترامب يتراجع جزئيًا: “الخطة مجرد اقتراح قيد الدراسة”.
9 فبراير 2025 – تهدئة إعلامية ومحاولات لإعادة ضبط الخطاب
– مستشارو ترامب يحاولون توضيح أن “الخطة ليست قرارًا رسميًا بعد”.
– بريطانيا تقود جهودًا دبلوماسية لمنع أي تحرك غير قانوني في غزة.
– حماس تؤكد أن “أي محاولة لتنفيذ الخطة ستُواجه بالمقاومة”.
– الكونغرس الأمريكي يشهد نقاشًا حادًا حول تداعيات تصريحات ترامب.
– إشارات إلى تراجع ترامب عن خطته تحت ضغط داخلي وخارجي.