البابور الموقع العربي

مصدر إيراني ينفي دعوة يوسف زيدان لحضور معرض طهران الدولي للكتاب

2٬499

 

فضيحة السقوط المدوي.. يوسف زيدان بين كذب الدعوة الإيرانية الرسمية وشكر السفارة الإسرائيلية

البابور العربي – متابعات

نفى مصدر مطلع ومقرب من وزارة الإرشاد والثقافة الإسلامية في إيران، بشكل قاطع توجيه أي دعوة للكاتب المصري يوسف زيدان لحضور معرض طهران الدولي للكتاب 2025، وان هذا الإدعاء عار من الصحة. وأكد أن: “جميع الدعوات تصدر رسميًا وخطيًا من المجلس الأعلى للمعرض، ولم يتم حتى الآن اعتماد أي اسم أو إرسال أي دعوة”.

وقال المصدر أضاف: “قد يكون السيد مهاجراني، مترجم بعض أعمال زيدان، قد تحدث إليه، لكنه لا يتمتع بأي صفة رسمية، ولا علاقة له بإدارة المعرض”.

من جهته نشر يوسف زيدان تغريدة كتب فيها: “عصر اليوم اتصل بي البروفيسور الإيراني “حميد رضا مهاجراني” مترجم رواياتي السبعة إلى اللغة الفارسية، ومدير معرض طهران الدولي للكتاب، لدعوتي إلى المشاركة في فعاليات المعرض الذي يُقام في “طهران” بشهر مايو القادم.. قلت لهما: عليكما أولاً بالاتصال بوزارة الخارجية المصرية وتقديم الطلب لهم، فإن وافقوا، شاركت في الفعاليات.. فربما تُصلح الثقافة ما أفسدته السياسة.

وينسف هذا النفي الصريح ادعاءات يوسف زيدان، الذي زعم عبر الإعلام أنه تلقى دعوة رسمية، في محاولة لاكتساب شرعية ثقافية وهمية، بينما تتوالى مواقفه المستفزة تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وكانت السفارة الإسرائيلية في القاهرة قد وجهت إلى رسالة شكر علنية ليوسف زيدان على تصريحاته بشأن القدس، والتي شكك فيها بمكانة المسجد الأقصى وقدسيته، قائلًا: “المسجد الأقصى ليس في القدس”، و”القدس ليست مكانًا مقدسًا”.

وأضافت السفارة في بيانها المنشور عبر صفحتها الرسمية: “أسعدنا سماع أقوال الكاتب يوسف زيدان، وندعم دعوته لنشر ثقافة السلام ونبذ الكراهية بين اليهود والمسلمين”.

من جهته شكر زيدان السفارة الإسرائيلية علنًا عبر صفحته في فيسبوك، مؤكدًا أن “رسالته وصلت”، وكتب مخاطبًا رئيس النظام الانقلابي في مصر عبد الفتاح السيسي: “بياني مرفوع إلى سيادتكم، نحن دعاة سلام لا دعاة هدم”.

وفيما بدا وكأنه تنسيق ضمني، حاول زيدان الترويج لنفسه كمثقف وسطي يدعو لـ”الحوار”، بينما يتبنى رواية الاحتلال وينسف السردية التاريخية والدينية حول القدس. الأخطر من ذلك، وصف زملاءه من المثقفين الرافضين للتطبيع بأنهم “جهلة”، مطالبًا باتحاد ثقافي مع إسرائيل، واصفًا إياها بـ”العدو العاقل”.

وقال زيدان في لقاء تلفزيوني صادم: “طه حسين ذهب إلى الجامعة العبرية عام 1947، وأنا لن أذهب إلا إذا وافق اتحاد الكُتّاب ووزارة الخارجية، فأنا لا أعمل شيئًا تحت الطاولة، بل من أجل خدمة هذا البلد”.

ويواصل ترويجه لتبريرات التطبيع بحجة أن “التطبيع الزراعي والصناعي سبق الثقافي، فلماذا نرفض الأخير؟”، متجاهلًا تمامًا فشل هذه التجارب في تحسين أحوال المصريين.

يُذكر أن زيدان اتُهم مرارًا بارتكاب”سرقة أدبية» لرواية “عزازيل” وروايات أخرى، من أعمال أدباء أجانب أبرزهم الإيطالي أومبرتو إيكو، ما يثير الشكوك حول أصالة إنتاجه.

ويتهم مثقفون يوسف زيدان بالقيام بدور سياسي وظيفي مفضوح، يروّج لاحتلال غاشم تحت غطاء “السلام الثقافي”، ويسعى لتبييض جرائم تطهير عرقي موثقة بحق شعب أعزل. وفي الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمواجهة حرب ابادة اسرائيلية وحشية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار